23 نوفمبر، 2024 1:46 ص
Search
Close this search box.

كلا للنفاق

( إن المنافقين َ في الدرك الأسفل من النار ) صدق الله العظيم .
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) صدق الله العظيم .
١- ومع كل ما ذكر من الآيات البينات فأن الله لم يجعل اعداءه من المشركين في الدرك الاسفل من النار ولكن المنافقين غدوا تحت اقدام المشركين لينالوا بعض الجزاء ، ومن منا لا يستنكر النفاق وكم في مجتمعنا ممن مردوا على النفاق ، او كما قال سيدنا الامام علي ( رض ) في نهج البلاغه مخاطبا مجتمعه في الكوفه قبل استشهاده ( يا اهل الكفر والشقاق والنفاق والله لقد ملأتم قلبي قيحا ) فماذا يقول الشعب اليوم بحق اهل الكفر والنفاق والفساد والمحرمات ؟
٢- وواجب الكل محاسبة هؤلاء اللصوص والقتله الذين نقلوا العراق من الاكتفاء الى العوز ومن الفضيله الى الرذيلة واورثوا الطغيان والفساد بسلاح الفجور والفلتان .
٣- اما وسائل الإعلام التي لابد لها من المراقبة وتشخيص افعال اللئام التي هي بائنه مثل النهار لا ان تنسى الامانه وتغمض عندما تستلم المال الحرام وتخوض بمستنقع الغدر العريان وتطلق النعوت الرنانه دون حياء لاصحاب الفساد وحيتان الحرام وتكون جسرا يعبر عليه الحمير والخرفان فهل كسب السحت الحرام اسمى من العفاف والصمود مع الشعب الجريح ؟
اضف الى ذلك تصنيف القضاء المسير للثائرين المنتفضين ( بالخارجين عن القانون ) وقد اعدوا له المهزله محكمة الساعه المنبوذه لتقضي بدقائق على شرفاء البلد الغير خاضعين للاحزاب لتلدغهم بانيابها السامه دون شرع او قانون ولتسكت كلمات الحق ضد المارقين والفاسدين ونسوا الله فأنساهم انفسهم ، وليعلموا ان حسابهم سيكون بيد هؤلاء الابرياء المظلومين قريبا ان شاء الله.
٤- الا يجدر بمن يدعى رئيس القضاء ان يدرك مهاوي ما وصل اليه اليوم القضاء العراقي العتيد الذي لم يكن له مثيل في المنطقه واصبح في خبر كان بعد ان احتكرت الاحزاب المعهد القضائي دون غيرهم .
فمن اذن له ان ينصف المظلومين الاحرار من لدغات محاكم بول بريمر المزاجيه وهل للقضاء سلطان على منتسبي الاحزاب والكتل العنصريه والطائفيه ؟ لا والله !
ولا نلوم مجلس النواب المزيف الذي جاء بالجهله والمرتزقه للكسب ليس الا ولا يجهل انه لا يمثل الا ١٥% من الشعب وهو انتاج مهزله تدعى مفوضية حزبيه ويتم التعيين لغير الحزبيين بثمن كما جاء على لسان عدد من الاعضاء والعضوات ، وهي مستمره في الانحراف القديم .
وما هو رأي القضاء الذي يحكم على سارق دجاجه جوعان باربع سنوات سجن ونسي التفكير بمصير عائلته بينما يغض النظر عن الجرائم الكبرى لرموز الاحزاب مثل الذي قام بسرقة ميزانيه العراق لولايتين او الذي اعلن عن الانفصال الخياني عام ٢٠١٧ وبلع تخصيصات الاقليم لعائلته ومليشياته واجبر النظام الضعيف بدفع رواتب الاقليم ومليشياته .
وجماعة صولاغ الذين قتلوا الاف المواطنين المنددين بالطائفيه والتطرف بالدريل والكهرباء والثمثيل بالاعضاء البشريه للابرياء، ولا زال القضاء ساكتا عن الخطف والاغتيال والابتزاز المالي وقتل المتظاهرين بالجمله فأي قضاء هذا ؟
٥- الا يستحق التقدير من ينصفه تاريخه عندما يكتشف حقيقة الوضع الداخلي للنظام وينأى بنفسه عن التلوث كما فعل وزير الصحه اواخر العام الماضي وترك المنصب معتذرا عن امكانه الانسجام مع الوضع الموبوء مخافة التلوث فكان مثالا للشرف زالاستقامه ودخل التاريخ من باب الرجوله .
٦- اما مقتدى الصدر الذي صدقه البعض والتحقوا بكتلة سائرون بانه مؤيد للشباب المنتفض قبل مدة وصدرت منه تغريدات وطنيه وسرعان ما انكشف نهجه الطائفي الايراني فعندما عاد من قم قبل ايام اختلفت طروحاته الى دعم النظام المحصص الخاضع لايران وتسخير موارده لهم ولعملائهم على حساب ارزاق الفقراء وانضم الى جماعة امس المالكي وصولاغ وقمقمي وهوشيار بعراني ونجافي وفلوحي العفن … الخ وقد كان قد دعاهم سابقا بالمنافقين والكذابين مما أدهش بعض الرموز الذين التحقوا به واهمين واليوم بدأ العدد التنازلي للمغادرين بعد ان وصف المتظاهرين بالخارجين عن القانون واشاد بالقتله وسماهم بالابطال والتحق بخدم العجم فأين الامانه ؟ ام لتحقيق اطماع الاغراب ؟
واليوم انكشف الصدر وعصاباته اهل القبعات الزرق حيث يقومون بتشويه سمعة الثوار بالاعتراض بالسلاح على فتح الشوارع والمدارس وباءوا بسواد الوجه والعماله !
٧- وتبين للشعب ان ان اللعبه السياسيه الصدريه لم تك عفويه لما خضعت لتنظيم مظاهره في الجادريه للتنديد بالخروج عن النظام والمناداة بخروج القوات الاجنبيه وهو يعلم اي الصدر بوجود اتفاقيات حكوميه لم يعترض عليها سابقا وان نقضها ستجلب الضرر وضياع اموال العراق النفطيه المؤمنه لدى بنك نيويورك الفدرالي وتنتعش ايران وهذا المهم للاعداء فهل لهذا الموقف المساند للنفوذ الايراني والمدمر لاقتصاد العراق المفجوع بالعملاء ثمن ام فقط لسواد عيون خامنئي ؟ ويصف قتلة الشباب المجاهد بالابطال زوراً !
٨ – مهلا ايها المنافقون فأن حبل الكذب قصير ولا مفر من الحساب العادل وحينما يضع الشعب المجروح النقاط فوق الحروف فلا تقبل التوبه لمن تورط بمسادة الادران الفاسقه وعمائم الغدر .
٩- في اي دوله من دول العالم تهيمن على مقاليد الحكم حفنة من الحثالات جاء بها المحتل من مزابل الغرب تشكو من عقد النقص والجوع والجهل والحقد على الوطن الذي باعوه لاسيادهم فقد مضى على تولي هؤلاء وعصاباتهم المسلحه ما يقارب ١٧ سنه دون ان يقدموا للبلد قيد انمله من خير ولم يبنوا طابوقه واحده ولم يقدموا للفقير دينارا واحدا ولكن استثمروا كل شيء لذويهم وعوائلهم المتخمة واستغلوا ضعف الحكومات المتلاحقة وخاصة حكومة عادل زويه الخانع للاحزاب العنصريه والطائفيه .
١٠- وفي اي دوله تستثمر الاحزاب وتبيع النفط لحسابها في البنوك الخارجيه بالانابيب والناقلات عن طريق دول الجوار بشكل خرافي دو رد وفي اي دوله في العالم تستغل الاحزاب ومليشياتها لموارد الحدود والمطارات لحسابها الخاص كما يفعل مسعور وحزبه والاحزاب الطائفيه في الجنوب فمتى يتم الردع المناسب للخيانه والتمرد ؟
ولك الله العزيز يا عراق الشرفاء والمضحين !

أحدث المقالات

أحدث المقالات