18 ديسمبر، 2024 11:44 م

من يقف وراء سجن وسم وقتل الإمام الكاظم؟

من يقف وراء سجن وسم وقتل الإمام الكاظم؟

الإمام الكاظم – عليه السلام – لم يكن سياسيًّا بالسياسة الدنيويّة

لم يكن سياسيًّا بالسياسة الدنيويّة، ولم يكن قائدًا عسكريًّا كقادة الجهاز الحاكم الظالم، ولم يكن مسؤولًا أو زعيمًا لجناح مسلّح كعصابات السلب والنهب وسفك الدماء والإرهاب، ولم يكن منتهزًا وصوليًّا عابدًا للمناصب والواجهات كالمنتفعين الوصوليّين العملاء الأذلّاء في كلّ زمان.

مقتبس من كتاب (نزيل السجون) للمفكر المعاصر.

إذنْ لماذا العداء والنصب والبغضاء والقتل…؟!!!.

تناول المؤرخون والمُحللون الأسباب المُحتملة في تأسيس الموقف العدائي الذي تتخذه الأنظمة والحكومات والسلطات الظالمة تجاه أئمة الحق وأهل بيت النبوة- عليهم السلام- لكن عندما تُدرس القضية بصورة موضوعية ودقيقة وعميقة وشاملة لكل الظروف والحيثيات المتعلقة بأطراف هذا العداء تبرز لنا أطروحة جديدة طرحها الفيلسوف المعاصر تُفسر لنا أسباب ذلك العداء والتغييب والتضييق والاعتقال وصولًا الى تصفيتهم، وهكذا مرَّت وتمر الايام وصولا الى معاناة الغريب الشريد الطريد بقية الله في أرضه المهدي الموعود- عليه السلام وعجَّل الله تعالى فرجه الشريف-!!!.

وخُلاصة هذه الأطروحة ذكرها المُفكر المعاصر في كتابه (نزيل السجون) ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام 25 –رجب- 1424 هـ، حيث قال::

« الأطروحة المقترحة والتي نعتبرها السبب الرئيس والمُحرِّض المباشر والمؤثر الفاعل لاتخاذ القرار من قبل السلطة الظالمة ورموزها ورؤساؤها الطغاة، أنَّ الاطروحة تشير وبالمصطلح الحديث الى اللوبي الصهيوني العنصري، الذي ارتبط بالدنيا وعشق وعجن بطول الامل أئمة الضلالة المشار اليهم في حديث المعصومين( عليهم السلام) يهود الأمة الدجالين والأخوف والأشد على الأمة من الدجال، لاحظ عزيزي إنَّ وجود الخلافات وتعميقها وبروزها الى الخارج وترتب الصراعات عليها، يؤدي الى انشغالهم بها والضعف النسبي لحركة التآمر ضد الحق وأئمة الحق( عليهم السلام) وهذا الواقع فعلًا وما سُجِّل بسجل التاريخ لنا فبالمراجعة السريعة التاريخية والعقدية بل والفقهية والتفسيرية ورجالاتها في عصر الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) وفي عصر الامام الرضا (عليه السلام) تثبت ما ذكرناه ولا أقلَّ من كونها ( أي الاطروحة) أحد الأسباب الرئيسية التي أنشأت تلك المواقف بحق المعصومين( عليهم السلام) ويكفي الاشارة الى ان السبب فيما حصل للإمام الكاظم(عليه السلام) من أئمة الضلالة وتآمرهم عليه وتحريضهم المتكرر والمستمر لرؤوس السلطة الحاكمة ضد الإمام ادى الى تلك النتيجة من السجن ثم السم والقتل»، انتهى كلام المفكر المعاصر الصرخي الحسني.

من هنا تتكشَّف لنا خطورة الدور الرئيس الذي لعبه أئمة الضلالة في تصفية أئمة الحق- عليهم السلام- وتتضح أيضًا الأسباب التي دفعت النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- للتخوف على أمَّته منهم حتى وصفهم بأنهم الأخطر من الدجال والأخوف منه على الأمة، كونهم على طول الخط يقفون بالضد من خط العلم والاخلاق والاصلاح والانسانية والسلام.

الإمام_الكاظم_شافعًا_وأمانًا

ولايه_الفقيه_ظلم_وانتقام