إذا اردنا ان نصف وضعنا الحال في ظل تفشي الوباء العالمي ( كوورونا ) ، فبالإمكان وصفه بالمعركة ، عدو قاسي متسلح خفي ، لا نمتلك التسليح الكافي لقهره فضلا عن ردعه ، دول عظمى وكبيرة واكثر منا تطوراً وامكانيات علاجية ووقائية سقطت على اثره ، لذلك نحن امام تحدٍ خطير اذ ماتداركنا واقعنا بالمتوفر والمتاح ، فالمعركة لا يمكن كسبها في العراق الا بتطبيع مزاج الجماهير على الصبر لفترة بسيطة وتحملها لمسؤوليتها بالإمكانيات المتاحة – والدنيا بخير – .
وعليه نحن بحاجة جادة وماسة ومُلحة الى استثمار طاقات المدونين والصفحات ذات المتابعات الكثيرة والبيجات واسعة الطيف ، والجهات النقابية ، لتعمل بخطاب واحد يساعد الأجهزة الامنية على مهمتها في تطبيق حظر التجوال ويساعدايضا الأجهزة الصحية والوقائية على مهمتها في جعل الحياة اكثر امناً ووقاية من نواقل المرض ومواقع استيطانه المحتملة.
لذا ندعو الجميع لاستلهام تجربة نقابة الصحفيين العراقيين التي تبنت التوصيات والتوجيهات والمقترحات بهذا الخصوص ، وهنا نتسائل اين منظمات المجتمع المدني والموظفين الذين دخلوا دورات دولية ومحلية متخصصة بإدارة الأزمات؟، اين هم من المسوولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في تحقيق صحة مجتمعية بالتثقيف والتوعية؟ ، فالجميع عليه ان يتحمل المسؤولية وان يبادر لعمل حقيقي لمواجهة هذا الموت المجاني وعدم الركون للتفرج ، فالعراق ان لم يستدرك ذاته فلا امان لاحد فيه عن هذا الموت .
[email protected]