اصرار البعض على استمرار فتح الاضرحة والمزارات وممارسة التجمعات الطقوسية الدينية المتعلقة بالزيارة والتعزية والنواح….الخ ان اصرار البعض على ذلك بظل وباء الكورونا العالمي يشكل خطر على مجتمعات بكاملها قبل ان يشكل خطر على نفس من يروج ويطلق تلك الاشياء.
في كل جماعة إنسانية هناك شواذ ومنحرفين وبكل انحاء العالم هناك من يدعم شذوذ من هنا وانحراف من هناك لغاية في نفس يعقوب وهذا موضوع تناولناه بمواقع اخرى ولكن نريد هنا الحديث عن هؤلاء المنحرفين الشواذ الذين يطلبون من الناس معارضة الإجراءات الطبية الوقائية والطلب عدم الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية والوقائية مما يشكل خطر مباشر على صحة الإنسان والمجتمع .
كان بالأمكان ان نتجاهل هذا الشذوذ وهذا الانحراف ولكن لأن الوضع خطير وبه علاقة بحياة الناس وايضا لأن للأسف الشديد الشذوذ والانحراف صوته عالي اعلاميا لأنه شذوذ مدعوم ولديه آلياته الترويجية فلذلك اصبح من تكليفنا الشرعي الحديث والكلام.
ان طلب البعض من المنحرفين الجهلة وعباد الأساطير والخرافات من اتباع المرجعية الاستخباراتية المنحرفة الغير شرعية المرتبطة بالأستخبارات الدولية من الناس استمرار التواجد في الأضرحة والمقامات والطلب من السلطات المسؤولة عدم تعقيمها واستمرار الطقوس الغريبة الأطوار التي يمارسونها واغلبها طقوس هندوسية مسيحية مستوردة منحرفة ليس لها اساس شرعي.
أستاذنا الشهيد مرتضى مطهري يقول بكتابه الإسلام ومتطلبات العصر كلاما مهما نريد ايراده للرد على اتباع المرجعية الاستخباراتية المنحرفة الناشرة للجهل والفرقة والعاشقة للخزعبلات والأساطير والتي تتحرك بخط عبادة الطقوس أو طقسنة التشيع كما قال الدكتور حميد عبدالله أستاذ التاريخ والإعلامي العراقي المعروف.
“ان هناك تلازما يحكم به العقل وما يحكم به الشرع فكل حكم العقل بضرورته حكم الدين بضرورته ايضا والعكس هو الصحيح ولو كشف العقل مصلحة معينة في عمل من الاعمال فأننا نحكم بشرعية هذا العمل من الناحية الدينية اي نحكم بأن الاسلام أمر بنفس ذلك العمل وقد افتى الفقهاء بمواطن كثيرة دون حصول الدليل النقلي وكان افتاؤهم بما حكم به العقل ”
وايضا هناك قواعد فقهية كثيرة منها تقديم الاهم على المهم وحماية حياة الناس ودفع الضرر….الخ وكلها امور فقهية مشهورة يعرفها افضل مني اصحاب الاختصاص الفقهي ولست منهم وكلها امور ثابتة عند كل المسلمين وقامت الجهات المختصة الرسمية مشكورة بأصدار فتاوي وأحكام شرعية رسمية بكل مواقع الافتاء الرسمي بالعالم الاسلامي تنص على هذه الامور ومنها اغلاق المساجد ومنع التجمع …الخ من الامور المعروفة اعلاميا.
المسألة الخطيرة ان انزلاق شخص واحد فقط وعدم التزامه قد يسبب كارثة بمجتمع كامل والوضع الحالي هو وباء عالمي اسقط قوى دولية عظمي فما بالك بمناطق المساكين والفقراء حيث هذه الاضرحة والمزارات.
الامر يستحق وقفة من المتخصصين بالأسلام ولست منهم وتحرك السلطات الحكومية المسئولة لوقف الشذوذ والانحراف عند حده فالمسألة هنا حياة مجتمع كامل.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.