شددت القوات الامنية صباح اليوم الاربعاء اجراءاتها الامنية حول محيط المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد خوفا من استهداف ساكنيها من كبار المسؤولين تاركين الشعب يتعرض للقتل وممتلكاته للتدمير.
وعززت القوات الامنية من اجراءات الحماية الخاصة بالمنطقة الخضراء على خلفية سلسلة الانفجارات التي هزت مناطق المدنيين اليوم, وخوفا من شن هجمات ارهابية على المنطقة.
واستيقظت العاصمة بغداد صباح اليوم على سلسلة من التفجيرات الارهابية هزت مناطق الشعلة والشعب والكاظمية ومدينة الصدر وبغداد الجديدة والسيدية وجسر ديالى وحي جميلة وقضاء المحمودية ما اسفر عن استشهاد 63 شخصا واصابة 167 المدنيين الابرياء.
وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، قد اكد للفرات نيوز وجود تهديدات من قبل تنظيم القاعدة الارهابي للقيام بعمليات تخريبية في مناطق ببغداد، مشيرا الى امكانية تعرض المنطقة الخضراء للاستهداف، حيث بين ان من ضمن المخطط الارهاب ان تضرب المنطقة الخضراء وهو امر يهدف الى احداث خسائر كبيرة للحكومة باعتبار انه يضم مجمعا للرئاسات ويوجد فيه عدد من المسؤولين وان استهدافه سيؤدي الى صدى كبير وواضح للوضع الامني وخاصة ان هناك اجراءات كبيرة لحماية المنطقة الخضراء.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.
وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد دعت في العديد من خطب الجمعة الى ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري وتقديم المعلومات من اجل الكشف عن التفجير قبل وقوعه وتوجيه ضربة استباقية للارهاب.