18 ديسمبر، 2024 10:49 م

هل المقاومة ضرورة .. ؟

هل المقاومة ضرورة .. ؟

قبل الدخول في الجواب التفصيلي أود الإشارة إلى كلمة غراء واعية مملوءة قالها البصير اليقظ أمامنا الخميني العظيم قدس سره الشريف ، وهو يوّصف أمريكا بعبارة كانت ولازالت جامعة مانعة ( أمريكا الشيطان الأكبر ) !

وهذه العبارة كانت خير تعريف يفسر السلوك الخبيث والبغيض الذي تنهجه السياسة الأمريكية مع البلدان خاصة منها المقاومة او التي قد تكون على إستعداد لتقبل فكرة المقاومة !

وما أختار الإمام الراحل هذا التعريف إلا لطبيعة الشيطان وملكات ما يشتهر بها :

اولا : الشيطان له القدرة على المطاولة وعدم ترك أحد بحاله لا عالم ولا اقل من ذلك والاستمرارية في المحاولة شعار له غير قابل للتنازل عنه وأدواته كثيرة ومتنوعة جدا برنامج ايلب وفيلق منظمات المجتمع المدني مثال !

ثانيا : حال تمكنه من شيء بعد إسقاط ضحاياه كما لو وسوس لأحد واستجاب له وقتل مثلا او زنا فلا يكتفي بذلك بل يستمر في ايقاعه في التكامل التسافلي وحتى لو وصل مبلغا كبيرا في الإجرام والشذوذ !

وهكذا أمريكا من نفس ذات السلوك والطبيعة الشيطانية لا ذمة لها ولا ميثاق حينما تجتاح البلدان ومن هنا تجدها بسهولة توقع الكثير في شباكها التي هي شباك الشيطان وأدواته مجربة النجاح ” المال ، النساء ، المنصب ، الجاه ، التفاخر …الخ ” !

وإذا تم هذا اذا اي سبيل للمقاومة بقي بعد هذه الإمكانات التي يتحلها بها الشيطان أمريكا أو قل الشر المطلق ومثلها مثل إبليس ومكره وحباله الملونة ، يأتي ذات الإمام ينير قنديل الآيات في طريق السائرين وهو والأنتماء لله سبحانه وتعالى ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢ .

( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ) الإسراء ٦٥ .

وتلك النسبة التي وردت ( عبادي ) تعني القوم الذين يتبعون القرآن والعترة المطهرة عليهم السلام محمد وآل محمد عليهم السلام وهؤلاء هم من شرع المقاومة ودفعوا لها مثل ابي عبد الله الحسين عليه السلام يرفع لوائها والشعارات التي تخبر عن التصدي بالأرواح والمهج حينما تتوقف المقاومة عليها ، بل والقتال اول حلول التصدي ثم ضع في سلسلة التصدي ما يناسب المرحلة ثقافية اقتصادية وغيرها ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة ١٩٠ .