اصدقائي المؤلفين الجدد
قبل يومين تابعت حلقة شبابية على احدى القنوات شاهدت لقاء مع كاتبة شابة لديها كتاب ” الظاهر انه نصوص قصيرة “,
عند سماعي لبعض كتاباتها اعتبرتها “خرط أدبي” لانه تجميع مفردات من كل كتاب “شوية” و نقل للاحداث بطريقة شبه ادبية و بالتالي الفائدة من نشر الكتاب هي ان القارئ سيتألم و يبكي و يقول هذا/ه خوش كاتب/ة, بعد ماانتهت جاء شاعرين أثنين وهم ايضا شباب و بعدهم اثنين أخرين وسمعت الأربعة ، لا اقول أن الكلام ليس جميل, بل بالعكس جميل جداً لكنه ليس شعراً الشعر ليس صدراً و عجز و قافية….الخ هناك تسلسل ومعنى من كل القصيدة مما يعني عدم القفز من موضوع لموضوع في الابيات , و هؤلاء ايضا يطبعون و ينشرون و الناس “مكيفه بيهم” و لو كان السيد عريان حياً لأنتقص منهم. (و انا لست شاعراً و لست كاتباً, انا قارئ و من حقي ان اقرأ و اسمع الجيد).
لذلك ايها الاخوة ان المكتبة أصبحت متخمة من العدد الهائل للكتب التي بلا معنى و بلا فائدة أدبية و للأسف أتحاد الادباء لم يضع قواعد او أُسس لطباعة الكتب و نشرها.
كل شخص قرأ كتابين أدبيين او مقالين او قرأ رواية او شعر صار كاتب و يعمل لندوات و يطبع الكتب التافهة . أتمنى من الكُتّاب أن يعرفوا حجمهم بالنسبة للكتابة و الطباعة و ليس كل ما يأتي بالدماغ يتحول للورق و للنشر و للأسف بعضهم ينشر من أجل تحصيل المال من دور الطباعة.
طبعا هذا الكلام ليس قتلاً لطموح الشباب او التقليل من عزيمتهم لكن من الافضل لهم انتقاء ما يكتبون و ينشرون من الكلمات و العناوين و القصص, لان التأريخ سوف يذكركم”.