منذ مطلع عام 2020 و العالم بدء يعيش حالة الرعب بعد ظهور تفشي و انتشار فايروس كورونا في الصين و بدء ينتشر كالنار في الهشيم في كل بقاع العالم و اصبحت اشهر المدن العالمية مناطق موبوءة و بدئت الاتهامات تنهال ما بين انتشاره عن طريق الافاعي و الخفافيش و اكل النمل في الصين حسب الروايات الامريكية و انتشاره عن طريق حرب بايولوجية جرثومية من قبل امريكا لتدمير الاقتصاد الصيني و خلال متابعة الاحداث بصورة يومية شاهدنا ان الصين قامت ببناء مستشفيات كبرى خلال ايام قليلة و استقبلت عشرات الالف من المصابين و المشتبه بهم و خلال هذه الايام قامت الصين بهدم هذه المستشفيات معلنة انها سيطرت على الفيروس و قام الرئيس الصيني بزيارة مستشفى (وهان) بدون ان يلبس الكمامة او الملابس الواقية للدلالة على انهم انتصروا على الفيروس رسميا بالرغم من اعلان منظمة الصحة العالمية ان الفيروس اصبح و باء عالمي و ادى الى اصابة الاقتصاد العالمي بالانكماش و الخسائر الكبيرة في جميع القطاعات الصناعية و الزراعية و السياحية و الرياضية هناك نظريتان لهذه الاتهامات
النظرية الاولى و هي اتهام امريكا من قبل الصين و مجموعة من الدول بكونهم هم من نشروا الفيروس من خلال حرب جرثومية و هذا الاعتقاد صحيح من وجهة نظر لان اكثر الدول التي تضررت من الفيروس اقتصاديا هي دول تخالف الولايات المتحدة بالسياسة كالصين و ايران و كوريا و دول جنوب شرق اسيا و ايطاليا و اسبانيا و المانيا ولكن بمرور الايام شاهدنا هذا الاتهام بدء يصيب مصالح امريكا و حلفائها حيث بدئت الخسائر في امريكا و اوربا تزداد بشكل كبير و ادى الى خسائر اقتصادية كبيرة جدا حيث توقفت شركات الطيران و الدوريات الكروية و بطولات السلة و البيسبول و اغلقت المطاعم و القاعات و دور السينما ابوابها أي انقلب السحر على الساحر و لم تظهر امريكا العلاج لانقاذ اقتصادها
اما النظرية الثانية و هي ان الصين هي من قامت بنشر الفيروس و لابد من ان نقوم نطرح سؤال مهم و هو هل خدع ( الصينيون ) العالم بـ ( فيروس كورونا ) ؟ و أنقذوا اقتصادهم ! هذا ما يظنه الامريكيون و الاوروبيون بعد ان باعوا اسهمهم في شركات تكنولوجية ذات القيمة العالية و بأثمان زهيدة للحكومة الصينية حيث عبروا عن ذلك بالقول ان القيادة الصينية استخدمت (تكتيكا اقتصاديا) جعل الكل يبتلع الطعم بسهولة قبل أن يؤكدوا أن الصين لم تلجأ لتطبيق إستراتيجية سياسية عالية للتخلص من المستثمرين الأوروبيين، و ذلك دعما لاقتصاد الصين الذي سيتجاوز الاقتصاد الامريكي بهذه الخطوة ، و القيادة الصينية تعلم علم اليقين أن الأوروبيين و الأمريكيين يبحثون عن ذرائع للإيقاع بالاقتصاد الصيني و إفلاسه فقامت الصين بالتضحية ببعض المئات من مواطنيها عوضا عن ان تضحي بشعب بأكمله و بذلك نجحت الصين من خلال هذا التكتيك في (خداع الجميع) حيث حصدت على مليارات الدولارات في ظرف يومين و نجح الرئيس الصيني في خداع الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية على مرأى العالم و لعب لعبة إقتصادية ذات طابع تكتيكي لم تخطر ببال أحد فقبل فيروس (كورونا) كانت معظم الأسهم و الحصص في المشاريع الإستثمارية بمعامل إنتاج (التكنولوجيا و الكيماويات) تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين و الأمريكيين و هذا يعني أن اكثر من نصف الأرباح من هذه الصناعات الخفيفة و الثقيلة كانت تذهب إلى أياد المستثمرين الاجانب و ليس إلى الخزينة الصينية مما كان يؤدي إلى هبوط صرف العملة الصينية (اليوان) و لم يكن باستطاعة المصرف المركزي الصيني أن يفعل شيئاً أمام السقوط المستمر (لليوان) حتى انتشرت أنباء عن عدم قدرة الصين على شراء أقنعة للوقاية من انتشار الفيروس القاتل هذه الشائعات و تصريحات الرئيس الصيني بأنه غير مستعد لإنقاذ البلاد من الفيروس أدت إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين و قد تسابقت إمبراطوريات المستثمرين ( الأجانب) في طرح الأسهم الاستثمارية للبيع بأسعار منخفضة جداً و بعروض مغرية (لم يشهد لها مثيل في التاريخ) و انتظرت الحكومة الصينية وصول أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا (شبه المجانية) ثم أصدرت أمرا بشراء أسهم الأمريكيين و الأوروبيين
و لما تيقن ممولو الاستثمارات الأوروبية و الأمريكية بأنهم خدعوا كان الوقت متأخراً جداً حيث اصبحت الأسهم في يد الحكومة الصينية التي بهذه العملية قامت بتأميم اغلب الشركات الاجنبية المنتصبة علي اراضيها بطريقة شبه مجانية و دون ان تتسبب في ازمة سياسية او اطلاق رصاصة واحدة ، المصادر ذاتها أكدت و أشارت ان (كورونا) هو فيروس (حقيقي) لكنه ليس بالخطورة المفزعة التي تم الترويج لها عبر العالم و ربما بدأت الصين بإخراج المصل المضاد للفيروس هذا المصل الذي كانت تملكه منذ البداية في رفوف الثلاجات بعد ان نالت مبتغاها ، اذا كانت النظرية الثانية هي الصحيحة فلابد لنا ان نرفع القبعة للحكومة الصينية و نقول انها (ضربة معلم) .. هذه وجهات النظر تولدت لدي من خلال متابعة الاحداث و قد تكون نظرتي صحيحة او مخطئة او نظرة تخيلية ولا يسعنا الا ان نقول ان يحفظنا الله و يبعدنا عن صراعات المتكبرين .