قيل إن أميرا رمى طائرا بسهم فاخطائة
فقال له وزيرة:
أحسنت يامولاي .
فقال له أتهزأ بي
قال الوزير : حاشاك يامولاي
إنما أحسنت لهذا الطائر المسكين .
فقال له الأمير : هكذا الأدب.. أنت خوش ولد. .
احيانا على المرء ان يداهن ويجامل البعض من سلاطين السلطة.. بالحدود التي لاتخرجه من ابجديات الكرامة والمصداقية.. ليس ارضاءا لهم بل التقية من بطشهم وغيهم. ولولا ذلك لكشفنا بعض التغييرات الهامة في العرش الذيقاري.
..تذكرت هذه الاقصوصة…وان متوجه لمطعم هندرين كعادتي صبيحة كل يوم جمعه لأكلة باقلاء بالدهن المفضلة عندي ..فلم أجد المطعم بل وجدت كومة من أنقاض البناء ومخلفات ملئت أرضية المطعم..وباختصار شديد المطعم .. أجتث و انتقل وتغير .
وفي بحثي لمرفأ أخر لمعدتي الخاوية فجر هذا الصباح الربيعي الجميل لمحت شوارع مدينتي وبنايتها فرأيت كل شي تغيير فعناوين أصالتها وشناشيلها تحولت إلى مربعات ومستطيلات (بسعادة ديكورات الكابون ) وشوارعها المعطرة برائحة السمك والتي كانت تنبض بالحركة والحياة أصبحت خانقة مزدحمة من (السايبة والستوتات ) …. كل شئ فيها تغير.. فراتها وكورنيشها وأجتث محافظها ورئيس مجلسها و أناسها وبنايتها بل أجتثت نفوس أهلها الوديعون وطيبتهم تغيرت وسجيتهم تغيرت وحتى ملامحهم السومرية الاصيلة
ووجوه شبابها السمر التي كانت تنبض بالحيوية والنشاط تحولت إلى وجوه أدمتها الخلطات ومساحيق التقشير ,وذهبت فتنة التفاف العباءة على الأجساد السومرية وغنج بنات الجنوب .الى هزالة (البدي …. والستريج )….
..ويقولون انه التغيير وتماشيا مع سعي سليلي الحضارة السومرية للتغيير فان أبناءها سعداء لانبثاق حراك شعبي جديد لتغيير الوجوة المتحزبة القديمة.. سبقتها خطوات جريئة طالت مناصب ومراكز مهمة في السلطة المحلية ،و التي يأمل ابناء ذي قار من الحراك الجديد وقيادته الشابة, بأن يبذل قصارى جهده, لتعويض المحافظة, ما فقدته من الخدمات, وتزايد البطالة, والفقر والحرمان.,
.وان يلمس أبناء ذي قار تغييرا حقيقيا وجذريا بالإطاحة برموز التجاوز والتعدي على المال العام والاستئثار بالسلطة .
وان يطال التغيير عددا من مدراء الدوائر المعمرين والذي توارثوا سلطتهم من محاصصات حزبية وولاءات سياسية.وان يتسيد النخبويوين والتكنوقراط زمام المبادرة في محافظتنا وان يكون هناك حضورا للعقل العراقي المبدع خصوصا وأننا مقبلون على اوقات عصيبة بسبب انخفاض اسعار النفط وتداعيات وباء كورونا.
وهنا نأمل أن تنجح تجربة التغيير, التي أنتجتها ذي قار, ولنثبت للعالم بأن ذي قار هي سيدة التغيردوما , بعدما حصل بأيادي أمينة شابة هدفها خدمة الوطن والمواطن.مع املي بان لايطال التغيير اصالتنا وتراثنا وتاريخنا وان أجد مطعما يقدم باقلاء بالدهن الحر العراقي الاصلي وليس المغشوش برائحة دهن (سخت إيران).