أستوقفني هذا العنوان الفرعي في كتاب الناقد الراحل غالي شكري (برج بابل) وهو يرصد جلسة شعر،في لندن كانت تضم نزار قباني وسميح القاسم ونذير العظمة
محمد عفيفي مطر الشاعر العراقي رعد مشتت..والناقد الكبير غالي شكري..يسجل انطباعته النقدية كشاهد عيان في الجلسة اللندية..واصفا الشاعر نزار قباني..كشاعر جماعة من خلال فرد..ومقيمّا الرمز الواضح في قصائد سميح القاسم، وكيف ان الشاعر نذير العظمة بدأ بقصائد قصار ..شدت الجمهورثم اضطهد الجمهور بقصائد ثقال مما ادى الى انحسار الجمهورمن القاعة..وكان ذلك مؤثرا على الشاعر المتميز
الذي صعد بعده المنبر وهو الشاعر المصري محمد عفيفي مطر..لكنه استطاع ان يشد الجمهور المتبقي بنصوصه التركيبية، وكان مسك ختام الجلسة الشاعر
العراقي (رعد مشتت) وقد أجاد شد الجمهور من خلال قصائده….
رحم الله الناقد الكبير غالي شكري حين جعل من هذه الوسطية عنوانا فرعيا لفصل في كتابه برج بابل وصاغ الناقد هذا التموضع كأشكالية يكابدها الشعر نفسه
عبر تساؤل مشروع..الشعر… غواية الجمهور أم هداية الشعراء؟
وبين هداية النخبة: الطليعة الواعية..في مهرجاناتنا ،يكون بعض الشعراء خارج سيطرة عريف الجلسة،بل المضحك المبكي بعض الزملاء الشعراء..يبدأ بترتيب
قصائده وهو على المنصة ؟! وشعراء..يصعدون بدواوينهم ويقرأون لنا مايشاؤون ؟! كأن الجلسة حصريا له…..!! شاعر أو شاعر!!..يسرد علينا قصيدته !!ثم يقرأها وبنسختين واحدة عربية وأخرى غير عربية.!!..شاعر يجب ان يقرأ في جلسة الافتتاح يتغيب ،مرةعن جلسة الافتتاح وثانية عن جلسة اليوم الثاني ليقرأ كما وعدنا….لكنه لم يتغيب عن استلام شهادة المشاركة بالمهرجان !! وهنا اتساءل اين شعرية الحضور.. في الشاعر الذي ..
* لايرتب أوراقه إلاّ…أمام الجمهور؟! وما الداعي لمثل هذه ال…..؟!
*لماذا يضطهدنا أحدهم بقراءة عدة قصائد من كتابه المطبوع والمقروء من قبل
أغلبية الحضور؟!
*…جاء ليسمعنا قصائده..لماذا تغيّب؟! وكررغيابه؟ ولماذا يستلم شهادة مشاركة وهو لم
يشارك
ولم يستمع
لفاعليات المهرجان؟!
*طريق الشعب/ صفحة ثقافة/ في الثالث من أيلول/ 2013
*غالي شكري/ برج بابل/ط1/1989/ ط2/1992/ ص159/ غواية الجمهور أم هداية الشعراء؟