26 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

بأساليب بدائية يحارب العراق كورونا…!؟؟

بأساليب بدائية يحارب العراق كورونا…!؟؟

منذ ان تم الاعلان رسمياً عن انتشار فيروس كورونا في الصين والعالم يعيش حالةً من عدم الاستقرار والترقب فلم يجدي نفعاً غلق الحدود جواً ولا براً ولا تلك الإجراءات المتخذة ، فالخوفُ بات سيد الموقف وَالكل لم تغمض له جفن وهو يراقب نشرات الأخبار وهي تتناقلُ أنباَء الانتشار المُرعب لكورونا وما كان للدول إلا ان تعلن العديد من الاجراءات الصارمة وتهيئ العديد من المشافي والمحاجر لمواجهة هذا التحدي الخطير فالصين مثلا ورغم تطور نظامها الصحي قامت ببناء مستشفى خاص سيبقى يمجدهُ التاريخ وربما سيدخلُ موسوعة جينيس للأرقام القياسية اذا يحتوى المستشفى على ١٠٠٠سرير تم الانتهاء من بناءة في عشرة أيام وقد كشفت أيضا عن عزمها بناء مستشفى آخر بسعة ١٥٠٠سرير في أوقات قياسية أيضا !
في حين اعلنت دولاً أخرى الاستعداد التام لهذهِ الحرب المفتوحة مع الكائنات غير المرئية ورغم أن تلك الدول تتمعُ بنظام صحي يؤهلها لمواجهة هذا الخطر إلا أنها لم تكتفي فقط بتلك الإجراءات الاعتيادية ورفعت مستوى الإنذار للدرجة القصوى والحال يسيري ليس على الدول الأوربية فحسب بل حتى ان الدول المجاورة لنا اعلنت عن إجراءات صارمة جدا للتعامل مع هذا الفيروس ووضعت كل إمكانياتها المالية والبشرية تحت تصرف حكوماتها ولم تدخر جهداً إلا ووظفته لصالح المواجهة الحتمية مع الفيروس وقامت بإجراءات وقائية انيه وبعيدة المدى وأغلقت حتى مجالها الجوي فضلاً عن البري وعمدت الى الانتفاع من ما يتم اكتشافهُ من علاج دون النظر الى تكلفته الباهضة لأنها تدافع عن الإنسان وهو غاية الوجود” كونها تعلم أن هذا واجبها تجاه حماية مواطنيها فضلاً عن سُمعتها لابل وضعها الاقتصادي ايضا ؟ بيدَ ان الصورة عندنا مختلفة تماماً إذا لاتزال الحدود مفتوحة مع دول لديها إصابات مؤكدة و لاتزال ايضا الإجراءات التي تتخذها هي عمليات بدائية جدا وكأنها تتحدث عن الأنفلونزا العادية وليس عن مرض قاتل مجهول المصدر !فإجراءاتها
ليست مخصصة لمواجهة هكذا تحدي خطير وما تفعلهُ لا يتعدى إطلاق التحذيرات وخلق الذعر وليس لديها اي رؤية وخطط للمواجهة الحقيقة مع هذا التحدي لابل انها لم تسيطر على الصيادلة الذين بان وجهم الحقيقي من خلال جشعهم وزيادة أسعار الكمامات الى ضعف سعرها لابل أكثر من الضعفين! وكل ذلك أمام مرأى ومسمع السلطات الحكومية مما جعل المواطن لا يفكر أصلا بارتداء هذه الكمامة كونه منهمك في البحث عن لقمة العيش وليس له علاقة لهذا الترهات التي تطلقها الحكومة او بعض الأفراد” خليها على الله” فالأغنياء سامحهم الله لم يتركوا للفقراء إلا الِديتول المغشوش و المنتهي الصلاحية! فلا كمامات ولا ديتول ومعقمات إذن الفقراء غير معنيون بهذا الضجيج ؟
ويضاف على ذلك ان العراق مازال بغير حكومة وحكومة بغير صلاحيات او صلاحيات بدون موازنة مالية أنه لأمر جلل و عظيم في أن يواجه البلد تحديات سياسية وصحية وكارثية وليس له حكومة ولأسياده على أرضِه وجَوةِ نَاهياك عن وجود كتل بشرية في الشارع نترقب كيف يتم تقسيم الكعكة على الشركاء بدون باقي..

أحدث المقالات