12 يناير، 2025 10:17 م

الأحزاب العربية و”إسرائيل بيتنا” يحسمان المعركة .. من يُشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ؟

الأحزاب العربية و”إسرائيل بيتنا” يحسمان المعركة .. من يُشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ؟

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لم تُنهي الانتخابات التشريعية الثالثة في “إسرائيل”، خلال أقل من عام، حالة الشلل السياسي التي يُعانيها “الكيان الصهيوني” بسبب فشل في التفاوض بين الأحزاب المختلفة إيديولوجيًا، لذا عادت الانتخابات للمرة الثالثة إلى المربع صفر، ويبقى مفتاح الحل في يد الأحزاب العربية المُدرجة في القائمة المشركة، وحزب (إسرائيل بيتنا) بزعامة، “أفيغدور ليبرمان”، ومن خلال تحليل المؤشرات يبدو أنهما يميلا إلى وضع الأصوات التي حصلا عليها في يد زعيم حزب (أزرق-أبيض) الوسطي، بزعامة “بيني غاننتس”، ليصبح رئيس الوزراء الجديد.

وكتبت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن أيام رئيس الوزراء المنتهية ولايته، “بنيامين نتانياهو”، يجب أن تكون معدودة اعتبارًا من الآن؛ بعدما مضى 14 عامًا في السلطة.

الخريطة السياسية : مع أو ضد “نتانياهو” ؟

إذا ما قُسمت الخريطة السياسية في “إسرائيل” إلى معسكرين؛ الأول مؤيد لـ”نتانياهو”، والثاني معارض له، نجد أن الأول يمتلك 58 مقعدًا، من أصل 120 في “الكنيست”؛ إذ حصد حزب (الليكود) الحاكم 36 مقعدًا، وفازت الأحزاب “الحريدية”: (شاس) بـ 9 مقاعد و(يهوديت توراه) بـ 7 مقاعد؛ وحصل الحزب القومي اليميني المتشدد، (يمينا)، على 6 مقاعد.

بينما حصلت الكتلة المعارضة لـ”نتانياهو” على 55 مقعدًا؛ إذا ما أضيفت مقاعد (أزرق-أبيض)، الذي حصل على 33 مقعدًا، إلى المقاعد السبعة التي أحرزها تحالف (العمل-ميرتس-غيشر)، إلى جانب مقاعد القائمة المشتركة، التي تضُم أحزابًا عربية، البالغة 15 مقعدًا.

موقف الأحزاب العربية يحسم المعركة..

تُمثل القائمة المشتركة معضلة للجانبين؛ إذ أخرجها “نتانياهو” من الخارطة السياسية في تحليله لنتائج الانتخابات، كما صرح “غانتس” في إطار حملته الانتخابية؛ بأنها لن تُشكل جزءًا من حكومته، وأرجح ذلك إلى خلافه معها على قضايا وطنية وأمنية، وقد يُحرمه التفاوض مع القائمة من أصوات (إسرائيل بيتنا)، الذي يرى في الأحزاب العربية تهديدًا للشرعية.

وكانت الأحزاب العربية قد أعلنت أنها لن تُشارك في حكومة يرأسها “غانتس” بعد تأييده لـ”صفقة القرن” المتعلقة بالأزمة الفلسطينية، مع ذلك، أعلنت القائمة مؤخرًا أنها لن تُوصي به إذا لم يتصل بها بشكل مباشر ويُطلعها على مخططه للفترة المقبلة، لذا فإن الأمور تسير إلى صالح زعيم (أزرق-أبيض).

“ليبرمان” قد يميل ناحية “غانتس”..

يُشير التقارب الشديد في أعداد المقاعد التي حصدها كلا الفريقين؛ إلى إعادة إفراز النتائج غير الحاسمة التي نتجت على الانتخابات التشريعية، التي أجريت في نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر من العام الماضي، وفي المرتين السابقتين رفض حزب (إسرائيل بيتنا)، الذي يمتلك مفتاح الحل، الميل إلى تأييد أي جانب منهما، رغم أنه الوحيد القادر على وضع نهاية لحالة الشلل السياسي التي تُعاني منها “إسرائيل”.

ورفض “ليبرمان”، العلماني المحافظ، حينها؛ المشاركة في حكومة تتحد مع “الحريدين” غير المُلزمين بالمشاركة في الدفاع الوطني، ويعتقد بأنهم يحاولون فرض نظام حياتهم الديني على الأغلبية العلمانية، كما أنه يمتنع عن توقيع أي اتفاق مع حكومة تضم الأحزاب العربية؛ إذ يتهمهم بأنهم يخرجون الدولة اليهودية من شرعيتها.

وكشفت (هاآرتس)، نقلًا عن مصادر مقربة من زعيم (إسرائيل بيتنا)؛ أن الحزب سوف يُوصي الرئيس، “رؤوفين ريفلين”، الأسبوع المقبل، بأن يتولى “غانتس” رئاسة الوزراء، كما أوضح “ريفلين” من جانبه أنه سوف يُعلن قراره النهائي، يوم 16 من الشهر الجاري، بعد انتهاء فترة التشاور مع قادة الأحزاب، بينما سوف يُمثل “نتانياهو”، في اليوم التالي له، أمام القضاء في قضايا تتعلق بالرشوة والإحتيال وإنتهاك الثقة في 3 قضايا منفصلة.

تحالف ضد “نتانياهو”..

رغم أن “ليبرمان” لم يُظهر أوراقه بشكل علني حتى الآن، إلا أنه أكد إنضمامه إلى مبادرة تشارك فيها الأحزاب المعارضة والقائمة المشتركة التي تضم أحزابًا عربية من أجل الموافقة على إصلاح تشريعي يمنع أي متهم جنائي من تشكيل الحكومة، إذ لا يوجد حتى الآن أي نص يمنع ذلك.

وأشارت صحيفة (البايس) الإسبانية إلى أنه على الأرجح فإن الخطوة التي تعتزم أحزاب المعارضة الحشد لها تستهدف إغلاق الطريق أمام “نتايناهو”، وأضافت أن المعارضة الشديدة لـ”نتانياهو” وضعت (إسرائيل بيتنا) في معسكر واحد مع الأحزاب العربية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة