17 نوفمبر، 2024 11:20 م
Search
Close this search box.

كركوك : والخلاف الأميركي- الروسي؟!

كركوك : والخلاف الأميركي- الروسي؟!

المعلن من أسباب تأجج الخلاف ثانيةً بين الزعيمان الأميركي “أوباما” والروسي “بوتين” هو: الأزمة السورية، وموضوع اللاجئ الأمني الأميركي “سنودين” إلى موسكو. للوهلة الأولى بدا بوتين أقوى مما سبق وتجاوز الواقع بتحدي واشنطن. 
أعاد أوباما التوازن بإعلانه رسمياً إلغاء زيارته المقررة لموسكو ولقاءه بوتين، بذريعة لجوء سنودين.
المخبوء، ما لم تعلنه واشنطن، هو إستدراجها “موسكو” لمستنقع “العراق” وعقود تسليحه واستثمار نفطه في “الجنوب” و”الغرب” بتمويل من المالكي وغطاء إيراني وموافقة كردية. كموطئ قدم لروسيا “موقت” بدل تواجدها الجغرافي “الدائم” في “طرطوس”، وحلفها الإستراتيجي مع “الصين”.
شهوة النفط والغاز لدى موسكو حرك مواقع تمددها من جنوب وغرب العراق إلى شماله حيث “كركوك”- عاصمة الذهب الأسود- في التعريف الأميركي. تسللت إليها خلسة بغطاء من “الأكراد” الذين ساوموها بنفوذ مماثل في “القامشلي” النفطية، مقابل تأييد روسي لإنفصال كردي برفقة كركوك لا يقل عن تمسكها بنظام الأسد.
تنبهت “سارة رايس” مستشارة أوباما للأمن القومي سكرتيره الخاصة يوم كان “سيناتور” لخطورة محاولة ملء موسكو فراغ واشنطن في “العراق” إلى جانب تواجدها ماضياً وحاضراً في “طرطوس” ومستقبلاً في “القامشلي” المحاذية لتركيا والعراق. وحلمها بالعودة إلى مواقعها السابقة في “السويس” بتأييدها لانقلاب “العسكر” في مصر ضد “مرسي” المنتخب. أثيرت حفيظة أوباما. ألغى زيارة موسكو ولقاء بوتين. وجه نائبه “بايدن” الوصي على حكومتا “المالكي” و”البرزاني”، بتوبيخ “الأول” هاتفياً متبوعة بقرصة أذن أمنية. إستدرج طلائع “بيشمركَة” الثاني إلى “قلب بغداد” وسيتبعها بتجميع بقاياها من “كركوك” في “ضواحي بغداد” والقضاء عليهم في معمعة التفجيرات العشوائية وتصفيات بكواتم “العصائب”. “بقي أن تستعيد أميركا ما سبق وكان لها من تفوق لم تمارسه منذ زمن طويل لأن أوباما لم يكن أبداً الرجل الذي تحلم به أميركا” كما جاء في توصيف الشارع والمعارضة الجمهورية الأميركية، المنقول من رايس لأوباما، ما استدعاه إستطلاع الرأي العام الأميركي لاتخاذ هكذا قرارات تأثر بها العراق قبل روسيا.

أحدث المقالات