17 نوفمبر، 2024 10:45 م
Search
Close this search box.

المواطنة الفنلندية آنو جونسون “بعد سرقة اموال شعبها، سرقت الحكومة العراقية اموالي وعاملتني باحتقار كعبد ذليل في عقر داري .. فنلندا!”

المواطنة الفنلندية آنو جونسون “بعد سرقة اموال شعبها، سرقت الحكومة العراقية اموالي وعاملتني باحتقار كعبد ذليل في عقر داري .. فنلندا!”

اثارت تصريحات المواطنة الفنلندية آنو جونسون (39 عام)، ليلة الامس موجة من غضب واستهجان موظفي هيئة الرقابة القانونية التابعة لدائرة القضاء  بعد وصولها المفاجئ برفقة زملاء لها عن تعمد سفارة جمهورية العراق في هلسنكي بتوجيه اهانة لــــــــــها ولزملاءها في العمل وسرقة حقوقهم المالية واحتقارهم كــــعبيد!. كما افادت السيدة جونسون ان موظفي السفارة وباوامر رئيـــــس بعثتها الجديد الدكتور سعد جواد عبد الوهاب قنديــــــــل (مجلــس الاسلامي الاعلى)، تقصدوا اذلالها وهي فـــــي عقر دارها ” كنت اظن ان ما يقال عن الحكومة العراقية وفــــسادها واحتقارهــــــــا للانســــان غير دقيق ويدخل ضمن التنافس السياسي الذي نسمع عنه عبر شاشــات التلفاز ولكن ما اصابني منها ـــ انا شخصياً ـــ خلال فترة عملي في ســــفارتها من محاولات للابتزاز وانتهاكات للاعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولـــــية والقانونية والاخلاقية والانسانية، كفيل ان يؤكد كل هذه الشائعات”.   واضافت السيدة جونسون عن تجربتها المريرة في سفارة جمهورية العراق وهي تجهش بالبكاء امام حيرة وتساؤل موظفي الهيئة قائلة ” تعرفت على السفارة العراقية من خلال اصدقاء لي نصحوني بالعمل لدى البعثة الدبلوماسية العراقية في هلسنكي كمديرة دار سكن السفير في اوائل عام 2011، آنذاك كان السفير عبد الكريم طعمة مهدي كعب (حزب الفضيلة) رئيسها، اذ حينها اعلنت السفارة عبر وسائل الاعلام المعنية عن حاجتها لموظفين باختصاصات شتى. واسوة بالجميع تقدمت للعمل والتقيت السفير الذي ابدى استعداده بتوظيفي في اول خمس دقائق من اللقاء وطلب مني المباشرة اعتبارا من صباح اليوم التالي. ولم يمض وقت طويل حتى اتضحت الصورة لي جلياً واجد نفسي ضحية ممارسات دنيئة لا تمثل سلوك دبلوماسي بل مجموعة من الطغاة برداء ديني مبالغ فيه”.
واشارت السيدة جونسون عن مسلسل الانتهاكات التي طالت كرامتها ونالت من انسانيتها بابشع الصور قائلة ” تفاجئت برفض حرم السفير السابق السيدة خولة الكوفي التحدث الى زوجها وعدم التقرب له، بحجج مضحكة. وبعد مضي ايام، فاجأتني حرم السفير ذات يوم بتهديد غريب ظننته مزاحاً في بادى الامر، ذلك بعد انقضاء يوم طويل دعت فيه حرم السفير عدد نسوي غفير يتجاوز 30 امراة امضين يومهن يجهشن بالبكاء وبضرب انفسهن على الوجوه وجلد اجسادهن بطريقة مقززة وانا اتساءل في حيرة من امري.. يا الهي .. مالذي يجري هنا!، فاجأتني السيدة الكوفي برد لا يتسم بالود او العفوية على طلبي بالحضور للعمل لليوم التالي في ساعة متأخرة قليلا عن الموعد المحدد وذلك بسبب عملي لهذا اليوم الذي دام لاكثر من اربعة عشر ساعة وهذا غير طبيعي  في فنلندا، فأجابت الكوفي وهي تلف بأصبعها حول عنقها قائلة ” اذا تأخرت غدا فسأقتلك!” تداركت فعلتها بعدئذ .. بالسماح لي بالتأخر حسب قولها ” قليلا فقط” ولكن لم تحدد الوقت بالذات. المشكلة هو انني كنت متعبة جدا بسبب برنامج النسوة الحزينات الذي يملي علي ّ الحفاظ على استمرار اجواء حزنهن الافتراضي، وحسبما فهمت من البعض انها طقوس دينية تخلد يوم خاص جدا لاذلال النفس بهدف التخلص من الخطايا، لكن الذي لم افهمه حينها وجود كم هائل من التناقض اذ لم تسمح لي حرم السفير حتى تناول وجبة غذائي او عشائي  الخاصة بي الذي يرافقني سدى، ولم تسمح لي بالجلوس، وفرضت علي متابعة عمليات تعذيب للجسد ، ونهرتني من تذوق الطعام الخاص بالضيوف للتأكد من سلامة طبخه. وبعد كل هذا تهددني بالقتل في حالة تأخري لليوم التالي! فأين ذهبت نية اذلال النفس بهدف التخلص من الخطايا!” تتساءل السيدة جنسون؟
كما استمرت السيدة جونسون بسرد قضيتها قائلة ” بعد ايام تجددت ذات الممارسات المهينة بقصد الاذلال اذ لم تسمح لي حرم السفير بلمس ادوات المطبخ وحسب تعبيرها من اننا شعوب نجسة، فلم اتحمل الامر وقررت حينها التحدث الى زوجي واشكي له الامر علّه يستطيع تهوين الامر عليّ. بعد مضي ايام طلبت مني الذهاب للمتجر لشراء لها فستان بحجمها ولان حجمها كبير بسبب بدانتها التي ارتفعت بشكل ملحوظ في غضون فترة قصيرة، ذهبت ابحث عن مطلبها، اذ وجدته بعد عناء شديد وكنا على تواصل عبر الهاتف النقال للحصول على موافقتها على الفستان، اشتريته من مالي الخاص كما اتفقنا وبعد وصولي للدار وارتدائها للفستان لم ينل رضاها فطلبت مني اعادته الى المتجر. فقلت لها “هذا غير قانوني وقد ذكرت لكم هذه الملحوظة قبل شراءه .. فقالت لي: هذه ليست مشكلتي بل مشكلتك انت، فواجهيها بشجاعة! “.
” مضت اشهر وانا اصابر نفسي على العمل وسط اناس لم نرى على شاكلتهم من قبل. اوراقهم الرسمية تؤكد صفتهم الدبلوماسية، لكن سلوكهم لا يرتق الى منصة الانسان السوي، وهذا كله وزوجي يحاول دعمي وتهوين الامر والتحمل لسبب واحد هو متى يتم تحديد موعد بتوقيع عقد العمل! في كل يوم يتحجج مدير الادارة السيد هيثم فرحان فرمان باعذار شتى ويلمح لاشياء اخرى لا تنم عن نوايا نظيفة ابدا، فبدت افقد يوم بعد الاخر طاقتي لتحمل ممارسات لا تتفق مع المفاهيم الاخلاقية، اربعة اشهر مضت وانا اعمل كل يوم منذ الصباح حتى اسوداد اليوم وكيل من الاهانات والاذلال بين الحين والاخر ولا احد يخبرنا متى يتم دفع مستحقاتي المالية ! يتحجج السفير من ان الوزارة تتحمل مسؤوليتها عن التأخير وعدم اتخاذ اجراءات الموافقة على تعييني رغم اني استهلكتُ تماما وسط وحشيتهم.  كما اكد مدير ادارته هيثم فرحان فرمان من ان وزارة الخارجية العراقية مشغولة ببناء نفسها بعد انهيار الحكم السابق ولديها اعذارها. فتساءلت هذا الحكيم الذي يهين بلده من دون ان يعلم ذلك: الا يوجد قانون خاص بالعاملين لديكم وخاصة وزارة الخارجية وحسبما تتفاخرون بها بين الحين والاخر على عراقتها، هل فعلا فشلت الوزارة رغم كل تاريخها العريق في سن قانون يحمي حقوق عامليها؟؟؟ كيف تستلمون انتم رواتبكم ؟ بموجب ماذا؟ فارتفعت (الانا المريضة) لديه موضحا وجاهته ابان الحكم السابق الذي يتأسف على رحيله،  كذلك قدم خدمته في الوزارة الذي لا يلبث ان يشير الى علو مكانته سابقاً، كما انه آت من عصر الانوار والمعرفة ومن بلد الحضارات الذي سن اول قانون للبشرية قبل آلاف السنين لكنه فشل في القرن الحالي في سن قانون يحمي حقوق العاملين لديهم، بلد حضارات ويتعاملون مع سائر البشر بالتعالي وانفة فارغة لا تمت للانسانية بشئ ولا تعبر عن مضمون مادي قائم، بلد حضارات ولم يصدّروا الى البلدان سوى لاجئين جل اهتمامهم البشري هو التكاثر.. بلد حضارات، وسرقة حقوق الاخرين اصبحت لديهم سمة يتفاخرون بها ويتفننون بتبريرها، بلد حضارات وفشلت وزارتهم الخارجية بسن قانون رادع لا يجيز ممارسات كالابتزاز واستغلال جهود الاخرين كالعبيد، ولم يسعفهم الانفتاح الدولي  تحت سماء الكترونية سهلت نقل المعلومة من بلد الى آخر.. مسكين هذا البلد الذي تخلو وزارته الخارجية من القدرة على ادارة شوؤنها، فكيف ستدير شؤون البلد الخارجية؟؟؟ فاض الامر بي مما اضطرني الى تركه وهو يبرر بشكل سخيف عن افتراضاته لخلوها من اي منطق او حجة قانونية تتعلق بحالي خاصة واني لا اعلم هل سيتم احتساب جميع ساعات العمل الاضافية ام سيتم التحايل على البعض منها!
وذكرت السيدة جونسون عن احدى فصول الضرر المادي الذي لاحقها على اثر قرارات السفارة التي جلبت لها بالاضافة للذل والمهانة والاحتقار وسرقة مستحقاتها المالية تفاصيل ممارسات يدنى له الجبين لا يسعنا ذكرها الان ولكن اشارت السيدة جونسون عن محاولات مرضية مستمرة لمضايقتها من قبل السيد هيثم فرحان فرمان الذي لم يبح عن نواياها او يشير الى مبتغاه ولكنه حاول مرارا تعطيل كل الاجراءات المالية الخاصة بي كوسيلة ضغط نفسية ومحاربة الجهود التي تسعى الى تهوين الامر عليّ. وجراء هذه الضغوط النفسية والعمل الشاق اليومي اصاب ظهري تشنجات قوية ارقدتني الفراش باجازة مرضية لمدة ثلاثة ايام وبعد انتهاءها التحقت للعمل فاستقبلني السيد هيثم ذاكرا لي من ان السفير وعائلته سافروا الى العراق لقضاء اجازتهم التي تستغرق ثلاثة اسابيع، طالبا مني السيد هيثم العودة للدار والاهتمام بصحتي لحين عودة السفير، وبعد مضي ثلاثة اسابيع باشرت العمل وكان يومها توزيع الاجور الشهرية (الراتب)، فدخلت مكتب مدير الادارة مع زوجي لاستلام المرتب فتفاجى السيد هيثم فرحان فرمان من ذلك وقال لي ماذا تفعلين هنا ؟ قلت له جئت لاستلام مرتبي، فقال لي : ليس لديك مرتب هنا فقد تم اتخاذ قرار بانهاء خدماتك قبل ثلاثة اسابيع! فسئلته عن الاشهر الماضية فاجاب: انت كنت تعملين تحت التجربة وحسب قانون العراق خلال هذه الفترة لا تستحقين مرتب!
“اذا يوجد اخيرا قانون في الوزارة يعني بحقوق العاملين المالية ” قلت له ، فقال: هذه للاسف تعليمات الوزارة وهي صارمة بهذه التعليمات. اصبح السيد هيثم فرحان فرمان مصدر تشريعي وتنفيذي وتبريري متى يشاء ومتى اضطرته الظروف. حاولت مرارا بالوصول لحل مرضي لكني لم افلح وذلك بسبب توريط زوجي هو الاخر للعمل في السفارة بصفة سائق مما اضطرني للصمت خوفا على زوجي من اشرار يرتدون لباس البشر”. تقول السيدة جونسون والحسرة تتقافز منها مع دموعها.
واشارت السيدة جونسون عن رغبتها باتخاذ جميع الاجراءات القضائية ضد السفارة العراقية في هلسنكي وذلك لوقوعها مرتين ضحية عمليات انتهازية تهدف الى استغلالها بكافة الطرق وبابشع الوسائل واخرها قبل اسبوع اذ ذكرت السيدة جونسون موضحة قائلة ” ابلغني زوجي بتاريخ 14/6/2013 رغبة السفارة بتعيني للعمل بشكل قانوني وذلك بعد قرار الحكومة العراقية بسحب سفيرها السابق عبد الكريم طعمة مهدي كعب الى مركز الوزارة  بتهم الفساد المالي والاداري وان سفيرا جديدا آخر سيباشر عمله قريبا والسفارة حددت حاجتها لعامل مهني رصين وموضع ثقة وامين يستطيع ادارة دار سكن السفير باحسن مايرام و قد تم ترشيحي لهذه المهمة. طلب السيد هيثم فرحان فرمان حضوري لمبنى السفارة بهدف مقابلة السفير والتحدث عن تفاصيل العمل. قبلت بالمجئ شريطة دفع مستحقاتي السابقة اولاً فلم يبدر من السفارة هذه المرة اي اعتراض بل العكس اعطوا لي انطباع مقصود بالموافقة وخاصة ان الظروف تغيرت الان بعد اعادة السفير السابق ومن المحتمل دفع مستحقاتي المالية السابقة المترتبة على ذمة السفارة. وما اشبه الماضي بالحاضر ، وافق السفير الجديد على تعيني خلال المقابلة وطلب مني المباشرة اعتبارا من اليوم التالي فقلت له يجب تبليغ رب العمل الحالي حيث كنت اعمل في احدى الفنادق الكبيرة وطلبت منهم اسبوعين للمباشرة. وفعلا باشرت العمل في دار سكن السفير بتاريخ 1/7/2013 بهدف التعرف على العائلة الجديدة والتحذر من وقوع ذات التفاصيل السابقة التي جلبت لي الضرر الصحي و المالي. لم يمض وقت طويل حتى فوجئت بعمل مضاعف بالاضافة لدار سكن السفير طلب مني السيد هيثم تنظيف مبنى السفارة ايضا وهي مبنى كبيرة جدا يحتاج وحده يوما كاملا ولكني كنت يائسة خوفا على زوجي الذي اشتدت عليه الضغوطات من كل جانب، اذ اصبح هدف لعمليات انتهازية واستغلال حقير يمارسها السيد هيثم ضده بين الحين والاخر، فاضطررت للصبر وتحمل هذا البلاء لحين تتضح الامور لنا ونعلم مالذي يريدونه موظفي السفارة منا بالضبط. بعد وصول حرم السفير الجديد وبعد مضي اكثر من شهر ونصف في عمل لا يقوى عليه الحصان عادت علي الالام مجددا فاضررت البقاء في البيت لثلاثة ايام باجازة مرضية تم التبليغ عنها مسبقاً وبعد التحاقي للعمل فاجأني السيد هيثم فرحان مرة اخرى ساخرا مني هذه المرة من ان السفير الجديد لا يحبذ وجودي للعمل في داره وقد تم اتخاذ القرار بانهاء خدماتي، وايضا بدون دفع مرتب للفترة التي عملت فيها في تنظيف وساخاتهم في دار السفير وايضا في مبنى السفارة . وبعد كل هذا التجاوزات قررت السفارة على انهاء خدمات زوجي ايضا لاسباب عنصرية مشينة ولاسباب اخرى سنتحدث عنها بالتفاصيل سوية امام القضاء الفنلندي وايضا امام البرلمان الفنلندي الاسبوع المقبل. هذه قضيتي مع بلد يدعي الايمان والحضارات والقانون”.
واكدت السيدة جونسون على انها سترفع قضيتها برسالة موجهة الى رئيس الوزراء الفنلندي وايضا الى جميع وسائل الاعلام الفنلندية والى السلطات العراقية للوقوف على تفاصيل هذا الاستغلال المنظم وعلى تفاصيل اخرى ستتوجه بها الى القضاء الفنلندي.
سيتم نشر تفاصيل انهاء خدمات السيد الفريد جونسون في وقت لاحق هذا الاسبوع.

أحدث المقالات