من منا لا يعرف الشيخ زايد وما فعلَ بصحراء الإمارات التي كانت عبارة عن (بعير)وصحراء, وكيف حالها الآن وهي تسابق الزمن واستطاعة أن تتتفوق على العواصم العربية والعالمية بفترة قياسية بوجود الذهب الأسود الذي أصبح (فاله) اسود على أهل العراق.!
اليوم الرؤى المستقبلية الواضحة المعالم والتخطيط لبناء الدولة يكمن من الداخل ثم الانطلاق الى العالم الخارجي للوصول إلى الهدف المنشود.
البصرة ودائما نقول ونكتب على هذه المدينة لماذا؟هل فكر المسؤول بأهميتها,ومكانتها, وبسكانها,وبموقعها الجغرافي نأتي على واحدة بعد أخرى من ناحية الأهمية,منذ التاريخ هي ثغر العراق,فأيام الزنوج وخرابهم لها وتلى بعدها الاحتلاليين وحروب الطاغية والى يومنا هذا هنا لا يوجد احتلال بمعنى ولا يوجد قوم الزنوج؛ بل هناك احتلال سياسي داخلي وهناك أحفاد زنوج حاول تعطيل قانون أنصافها حتى لا تلحق بأقرانها في بعض دول المنطقة المجاورة.
مكانتها فهي المحافظة الوحيدة تطل على ثلاث دول مهمة إضافة الى منفذ مائي مطل على العديد من الدول .
تمتلك ثروة بشرية وطاقات نادرة إضافة إلى التنوع البشري والمذهبي والديني بين أوساطها,موقعها الجغرافي فهي ليست حدودي مع كابل,أو أذربيجان,أو الصومال,أو أي بلد فقير!فتحددها دول ذات اقتصاد مهم بالعالم من الشرق إيران ومن الجنوب دولة الكويت وغربها السعودية إضافة إلى الممرات المائية مع دولة الأمارات,فجميعها مؤهلات وهنا نقاط القوى أكثر بكثير من نقاط الضعف أو الاختلاف وغيرها في نظرية (أسوات).
بعد التغيير وبالدورة الأولى من الطبيعي تجربة جديدة رسمت فقط الخارطة الديمقراطية لبلد أما ألان بوجود أصحاب الرؤى ومشروع بناء الدولة العصرية جاء محافظ لهذه البلدة ينصفها من ناحية أنتاج الطاقة الكهربائية(الوطنية)التي كادت أن تنعدم نهائيا والآن توجد ملامح ملموسة في الشارع البصري بنسبة تقترب من( 70بالمئة)كما تم التوقيع على عدد من مشاريع أنتاج الطاقة,إضافة الى تفعيل دور الاستثمار فالبصرة بعد سنة من الآن ستحل أزمة السكن بناء(5000)آلاف وحدة سكنية, إضافة الى بناء اكبر مول تجاري بالمنطقة, كما هناك مشاريع بصرية يقوم بها (ماجد ال نهيان)بمشروع تحليه مياه الشرب بمقدار (500,000)متر مكعب الذي منذ أول التاريخ والبصريين يشربون ماء مالح لا يروي(…).
هنا جاءت الرؤية المتمثلة بكتلة أو حزب وبالشخص بالمناسب الذي حول الأحلام الى واقع ملموس وكل ذالك بإجراءات إدارية وإمكانيات مادية بسيطة وبفترة وجيزة(شهرين)!أشبه ما فعله الشيخ زايد آل نهيان وإذا شخص تكلم عن المستثمر الكردي فهو عراقي.
هنا رسالة موجهة الى جميع المحافظين وأحزابهم هل بدلات العمل الزرقاء تصنع كل ما يطمح إليه المواطن؟ وهل الأساليب البوليسية و(النكرزة) يستحقها الناخب؟ وهل دواوين الإشعار! تبني مدن؟ ما يعمر البلاد الرؤية الواضحة والتخطيط الاستراتيجي باتجاه الانفتاح على الآخر
هذا ولكم الأمر..