شاعر الشَّعب (الشّارع) «مُظفر النّوّاب» في نقاء الصّحراء “وتريّات ليليّة”: “استقبلُ روحَ الصَّحراء يا هذا البدويّ المُمعن بالهجرات تزوَّد قبل الرّبع الخالي ترنم لِلُغة القُرءان فروحي عربيّة.. والقلبُ حمامة برّ لألأها الطّل تشدو، والظِّل يمدّ المنقار لشمس الصَّحراء. اعترف الآن امام الصَّحراء؛ فلا بُدَّ لهذا اللّيل دليل يعرف درب الآبار ويقنع بالحدو الناقة، بالصَّحراء”.
في البَدء كان «أياد علّاويّ» البدائيّ الإنتقالي (شلاتي) ربيع الغزو الأميركيّ للعراق في مِثل هذه الأيّام مِن آذار 2003م في (التُّراب)، “بَغل” «برزانيّ» بدويّ الجَّبَل المُعاند، وكانت كلمة «محمّد علّاويّ» الأعلى الإنتقالي في 2 آذار 2020م في (السَّحاب)، بصبر “الجَّمَل” الجَّميل: “وعدت الشَّعب بأني سأترك التكليف حال مورست ضغوط سياسيّة، قراري تشكيل حكومة مُستقلّة.. هذا الشَّرط سيكلفني تمرير حكومتي لان الجّهات الّتي غرقت بالفساد و تاجرت بالطّائفية والعرقيّة ستكون اوَّل مُتضرر، واني لو قدَّمت التنازلات لكُنت الآن مُباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق. كانت بعض الجّهات تتفاوض فقط مِن اجل الحصول على مصالح ضيّقة دون إحساس بالقضيّة الوطنيّة، و دون أيّ اعتبار لدِماء الشُّهداء الَّتي سقطت في سوح التظاهر من اجل تغيير الأوضاع وتحقيق رفعة الوطن وازدهاره. بعض الجّهات السّياسيّة ليست جادّة بالإصلاح والإيفاء يوعودها للشَّعب وان وضع العراقيل كان واضحا.. حملات الافتراء والكذب والتزييف للحقائق”. ودعا الشَّعب إلى “الاستمرار بالضَّغط مِن خلال تظاهراتكُم السّلميّة لكي لا تضيع تضحياتكُم سُدىً وسوف أعود إلى صفوف شعبي كعراقي لم يُساوم على مبادئه وعلى قضاياه وأسأل الله سبحانه أن يوفقكم برعايته وعنايته وأن يحفظ عراقنا العزيز مِن كُلّ سوء”. الاحد 1 آذار 2020م، رفض التيّار الصَّدري وساحات التظاهر تمديد بقاء “بَغل” «برزانيّ» (عادل عبدالمهدي “ بلشتي.. حتى عاد بلا رقبة، تتحرك دكة غسل الموتى، اما انتم لا تهتز لكم قصبه!”؛ نائب عن “سائرون” يُخاطب رافضي تمرير كابينة علّاوي: “ستقبلون لاحقاً بمُرشَّح يضرب المُحاصَصة ويضربكُم!”). تشريف «برهم» – غير صالح؛ لا في العير ولا في النفير- لتكليف «علّاويّ»، داعياً إلى “الشَّخصية البديلة الَّتي سيتم تكليفها بالمقبوليّة المطلوبة، سواء على المُستوى الشَّعبي او النيابي، لتشكيل حكومة مُؤقتة تلتزم بواجباتها تجاه المُواطنين، ومُؤتمنة على إجراء إنتخابات نيابيّة مُبكّرة”.
مُناهض الانقلاب البلشتي (بلشفيّ)، الرّوائيّ «ميخائيل بولگاكوف Mikhail Afanasyevich Bulgakov»، وُلِد لأبٍ بروفيسور في أكاديميّة كييف الدِّينيّة، مُنتصف أيار1891 وتُوفي ابان الحرب الكونيّة في مِثل هذه الأيّام الرّبيعيّة 10 آذار 1940م، بديع مقالات هجائيّة وقَصص عشرينيّات القَرن العشرين، حسب تعبيره ” تلكُم الفظاعات والتشوّهات لَـلَّتي لا تحصى في حياتنا اليوميّة”، روايته بعنوان “قلب كلب Heart of a Dog”، ثيمتها تجربة علميّة سوفييتيّة نقلت “غدّة نخاميّة” مُدمِن فودكا إلى كلب إلف أليف مألوف، مسخته إلى دميم ذميم، شبيه مُدمن مُعتلّ قبيح قائح ناظم شِعر سبعينيّ سفيه تاجر فاجر فاحش بذيء. مُصطلح “البَدْوقْراطيّة” اُستاذنا «نبيل عبدالفتاح»، ابتدعَه، يقول شاعِرٌ بصريٌّ ثمانينيٌّ انتبذَ ضاحية هَيرْفِيلْد Harefield، اللَّندنيّة الشَّماليّة صعوداً عن كثب التل On the Hill، بعيد رقيب أريب:
بدوي عاصمة محميّات الطَّعام: