19 ديسمبر، 2024 11:07 م

عجلوا في تكريم الشهيد السامرائي

عجلوا في تكريم الشهيد السامرائي

النقيب الشهيد البطل الدراجي السامرائي كرمه قانون الاوسمة والانواط رقم (15) لسنة 2012 فقرر استحقاقه وسام الوطن ووسام الشجاعة وفقا لاحكام هذا القانون ذلك ان المادة (7/اولا/و) تقرر استحقاق وسام الوطن من الدرجة الاولى لكل شهيد من ضباط او منتسبي او افراد القوات المسلحة او قوى الامن الداخلي او اجهزة الامن الوطني استشهد اثناء التصدي للعمليات الارهابية او الحرب التي تشن على العراق وحالة استشهاد البطل تحقق فيها الشرط المذكور وتنطبق عليها بشكل دقيق كذلك فان الشهيد السامرائي يستحق وساما اخرا هو وسام الشجاعة بموجب المادة العاشرة من هذا القانون التي تقرر منح وسام الشجاعة الى العسكريين ومنتسبي الامن الوطني وقوى الامن والمدنيين ممن يبدون شجاعة فائقة بعمل بطولي مشرف او ممن يتفانون في اداء الواجبات الموكلة اليهم في خدمة الوطني وما ظهر من سجاعة الشهيد السامرائي وبطولته وجرأته امام داعش تحقق هذه المبادئ وكل هذه الاحكام متوفرة في اداء الشهيد لواجباته العسكرية ومهماته في الدفاع عن الوطن حيث اظهر اعلى درجات البطولة واسمى مرتبات الشجاعة عند استشهاده لذا فان على الامانة العامة لمجلس الوزراء المبادرة الى ترويج منح الشهيد هذه الاوسمة التي قررها القانون حيث يكون دولة رئيس الوزراء صاحب السلطة في اقتراح منحه هذه الاوسمة اي لا بد من المبادرة لترويج معاملة منح الشهيد للاوسمة التي قررها القانون (15) لسنة 2012

من اجل تكريم من يقوم باعمال مشرفة مماثلة لاعمال الشهيد السامرائي فالقيام بعمل بطولي والتفاني في اداء الواجب من العسكريين والاقدام على الشهادة لا بد فيها من التوازن بين التضحية العظيمة والمبادئ الدستورية كما قررت ذلك الاسباب الموجبة لهذا القانون ولكي يكون هذا التكريم حاضرا للاخرين للتشبه بهذا الشهيد البطل مما يزيد الاندفاع في التضحية والفداء والاستشهاد وبما ان المادة الثانية من هذا القانون قررت ان يكون منح الوسام بناء على توصية من رئيس الوزراء واقتراح من الوزير المختص فان التوصية ترسل الى رئاسة الجمهورية لاصدار المرسوم الجمهوري الذي يتضمن منح الشهيد السامرائي وسام الوطن ووسام الشجاعة وهذا لا يعتبر تفضلا عليه او على عائلته وانما هو استحقاق قانوني ولاسيما ان الاثار التي تترتب على هذا الوسام معنوية اعتبارية اكثر من كونها مادية مالية فمثلا ما يترتب على منح الوسام ليس الا مكافأة مالية تساوي رواتب خمسة اشهر فقط لكن المسألة المعنوية هو حمل الوسام في الاحتفالات والاعياد الرسمية ومعاملة حامل الوسام الشهيد من الدرجة الاولى من الوسام اي انه يكون في مصاف عظماء البلد كالقائد العام للقوات المسلحة ووزراء الدفاع والداخلية ورئيس اركان الجيش اذ يعامل الشهيد معاملة في درجة واحد هي الدرجة الاولى من الوسام في حين ان معاوني رئيس اركان الجيش يستحقون وسام الوطن من الدرجة الثانية وليس من الدرجة الاولى المقررة للشهيد العسكري كما حددت ذلك المادة السابعة من القانون وقد صدرت تعليمات الاوسمة والانواط رقم (1) لسنة 2014 في الجريدة الرسمية برقم (4315) في 2014/3/17 وعند قراءتها تبين ان وسام الوطن من الدرجة الاولى هو رصيعة ذهبية صغيرة ووسام الشجاعة من النوع العسكري ليس الا درع دائري قطره 5سم فهلموا لتكريم الشهيد فبتكريمه تكريم لكل المقاتلين الابطال .

السعودية رفعت الراية البيضاء

وهذا ما حصل يوم 2017/2/25 حيث وصل وزير الخارجية السعودي الجبير الى بغداد بدون مقدمات وبلا دعوات وبغير استقبالات اذ تجاوز الوزير السعودي جميع البروتوكولات التي تحكم مثل هذه الزيارات والتي تعد من احكام القانون الدولي اذ فجأة وبلا حديث في بغداد عن هذه الزيارة حتى لحظة وصول الجبير الى بغداد ليكون هنالك حديثا لا بل ان وزارة الخارجية العراقية يمكن الاستنتاج بانها سمعت عن هذه الزيارة بعد نشرها في وسائل الاعلام بعد وصول الوزير السعودي الى بغداد وافضل واكمل الزيارات عندما تكون بلا مقدمات وهذا ما حصل بالنسبة لهذه الزيارة والسؤال الذي يمكن اثارته هو هل ان زيارة الوزير السعودي جاءت بناء على ضغط امريكي لتسوية الملف السعودي العراقي في مواجهة داعش؟ وهل ان هذه الزيارة جاءت بناء على التسوية الاقليمية الحاصلة في المنطقة التي ابتدأت عند انتخاب الرئيس اللبناني ميشيل عون وانتقلت الى سوريا حيث تم التخلي عن مبدأ الاطاحة بالرئيس السوري كشرط لتسوية الموضوع السوري او انها كانت محاولة التقارب بين ايران ودول الخليج العربي بما فيها السعودية حيث بدأ تقارب ايراني خليجي خاصة بعد الوساطة الكويتية وايراني سعودي بشكل خاص او ان هذه الزيارة جاءت بعد النجاحات التي حققها رئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي بطرد داعش من المحافظات العراقية لا سيما وان تقدم القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد انطلق بالجانب الايمن لمدينة الموصل باكثر مما حصل في الجانب الايسر او ان الموضوع

كما يقال له اثار اقتصادية للاستثمارات السعودية او على اساس ان العراق والسعودية من الدول العربية او ان الاسباب المذكورة سابقا بأجمعها تقف وراء الزيارة السعودية لبغداد وخاصة السبب الذي يتعلق بالنجاحات التي حققها الجيش والشرطة والحشد بالجانب الايمن من مدينة الموصل بشكل خاص بحيث وجدت السعودية ان فتح صفحة جديدة في العلاقات مع العراق اصبح لازما بعد ظهور العملاق العراقي لذلك ارسلت وزير خارجيتها الجبير رافعا الراية البيضاء لكي يسلمها الى رئيس الوزراء العراقي وبخلاف هذا القول فانه يعتــــــبر هراء سياسيا يصدر من اغبياء وبلداء لا سيما وان للعراق مصلحة كبيرة في التعاون مع جميع الدول وعدم معاداة اية دولة اذا احترمت الاستقلال والسيادة العراقية وعدم التدخل في شؤون العراق .

نقلا عن صحيفة الزمان

أحدث المقالات

أحدث المقالات