إن وصول المالكي وأعوانه للسطلة بالعراق لم يكن نتيجة الاحتلال الامريكي الغاشم للعراق فقط بل كانت هنالك عوامل سبقت هذا الاجتياح الامريكي البريطاني العنصري , وقد سهلت هذه العوامل شخصيات مرتبطة بالماسونية العالمية للوصول إلى السلطة وحكم العراق بطريقة.
من يقرأ ويحلل تاريخ أحداث العراق منذ الغزو الأمريكي 2003 يصل إلى نتيجة واضحة وهي أن العراق بلد مستهدف ويجب انهاكهه تماما كي يدور بفلك الماسونية العالمية التي تريد ادارة العالم إلى ما لا نهاية. والحقيقة هنالك بعض الشخصيات السياسية قادت العراق قبل الغزو الهمجي الغربي للعراق: وهذه الشخصيات مسؤولة تماما بطريقة أو أخرى عن قصد أو بدون قصدعن أحداث العراق حاليا ودعونا نستعرض هذه الشخصيات:
أولا: المله مصطفى البرزاني: هذا الرجل أثار حربا أهلية بالعراق وأضعف البلاد: فقد تحالف مع كل أعداء العراق للحصول على مكتسبات سياسية كان يمكن له تحقيقها بدون الحرب الأهلية. لقد استنجد بأسرائيل وايران والسوفيت والغرب لقتال لا ناقة ولا جمل للكردي البسيط فيه: كان الأجدر به المطالبة ببعض الحقوق القومية عبر تثقيف الأكراد وتعليمهم بدلا من الرصاص.
ثانيا: الزعيم عبد الكريم قاسم: هذا الرجل الساذج انهى أفضل فترة زمنية عاشها العراق في العصر الحديث بانقلابه المشؤوم يوم 14 تموز: لقد ألغى الدستور ووعد بدستور جديد لم يرى النور مطلقا, ومن ثم بدأ بتخبطه السياسي والقتل بشوارع بغداد وكركوك والموصل. وبعد أن قرب منه الحزب الشيوعي ومليشيات المقاومة الشعبية التي اقترفت الكثير من الجرائم انقلب عليهم . هذه الفترة شهدت أول مليشيات ارهابية حملت السلاح داخل العراق تحت اسم المقاومة الشعبية وجعلت من وزارة العدل بلا قيمة بينما كانت لهذه الوزارة في العهد الملكي دور كبير في الحياة العامة . هذه المليشيات كانت تنتمي للحزب الشيوعي العراقي . لقد كان الزعيم الأوحد كما كان يطلقون عليه كارثة فتحت الباب واسعا أمام كل من هب ودب من العسكر للأستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري.
ثالثا: صدام حسين: هذه الرجل كان قمة التهور والأنانية بحروبه وطغيانه وارهابه للعراقيين من كل الطوائف : فقد كان لا يرحم مطلقا من يقف ضده ولو كان سلميا. إن أسوأ ما عمله صدام هو اعتقاده الساذج بالانتصار على أوباش الماسونية بعد حصار دام 10 سنوات دمر كل شيء بالعراق. ولهذا استغل الوصوليون ارهاب صدام للترحيب باوباش الماسونية عام 2003.
رابعا: وللتاريخ يجب ادراج اسم كامل الدباغ(رحمه الله) وبرنامجه المشهور العلم للجميع: إن هذا الرجل المحب للعراق كان يقدم اسبوعيا برنامجه المشهور حيث نرى شبابا من العراقيين وابداعهم العلمي: كان الشباب يقدمون ابتكارات علمية مهمة جدا وهذا شيء حسن بالتأكيد, لكن ما لم يدركه الدباغ أو العراقيون ايام زمان هو وجود سفارات اجنبية وأوكار من جواسيس يراقبون عن كثب : فهولاء كانوا يتجسسون و يقيمون ماذا يمكن أن يكون العراق لو تم تركه حرا وهو متوفر على مثل هذه الكفاءات بالاضافة الى موقع وأقتصاد العراق ولهذا كان لا بد لهذه السفارات وهؤلاء الجواسيس من أن ارسال تقارير وتحذيرات عن هذا البلد وشبابه وطاقاته إلى حكوماتهم المرتبطة بالماسونية التي بدورها لا تريد الخير للغير مطلقا.