17 نوفمبر، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

من سمح بدخولکم يستطيع إخراجکم

من سمح بدخولکم يستطيع إخراجکم

بعد الاحتلال الامريکي للعراق وتغيير الاوضاع والظروف بما قد سمح للنظام الايراني کي يبدأ مشوار تدخلاته السافرة في العراق ولاسيما وبعد أن لعب دور أبرهة الحبشي(کما وصف العديد من الکتاب والمحللين السياسيين ذلك) للأمريکيين کما قام قبل ذلك بنفس الدور لهم في أفغانستان، ذلك إن هذا النظام مثل تلك الدواب التي تعيش على الجيف وعلى بقايا وفضلات الآخرين، ولاريب من أن هذا النظام وتماما مثل الغربان والضباع تلوذ بالفرار وتترك الفرائس لمفترسين عندما يعودون إليها، فهم ليسوا إلا متطفلين ومن الکائنات التي تعتاش على بقايا وفضلات الاخرين تماما کما هو حال النظام الايراني في العراق ولاسيما بعد أن تيقن من إن ترك أوباما للعراق للنظام الايراني لم يعني ترکا نهائيا بدليل أن إدارة الرئيس ترامب ترى من الافضل العودة للعراق وطرد الغراب الايراني!
تأکيد وزير خارجية الامريکي مايك بومبيو خلال إتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، مساء الأحد المنصرم، على التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في مختلف المجالات، بما يحفظ سيادته وتحقيق ازدهاره، لکن الاهم من ذلك إنه دعا لوقف العنف في العراق وتلبية مطالب المتظاهرين، وهذه الدعوة وعندما مانقرأ المخفي بين سطورها فإننا نجد إنها بمثابة إنذار وليس مجرد تحذير عادي للنظام الايراني الذي يجول کضبع في العراق والمنطقة ويبدو إن الغبار المتصاعد من عودة الاسد الامريکي سيکون کفيل بهروب ضباع وغربان النظام الايراني من العراق.
النظام الايراني الذي تصور خلال ولايتي الرئيس الامريکي السابق بأنه قد صار أمرا واقعا وصار يتمختر ويتبختر وکأنه قد صار بيده کل شئ ولم يعد هناك من يمکن أن يقف بوجهه، جاءت الولاية الاولى للرئيس ترامب لتٶکد بأن کل التصورات التي شيد عليها النظام الايراني قصورا، إنما کانت مجرد أضغاث أحلام أو مجرد کثبان رملية في أحسن الاحوال، وإن دعوة بومبيو کانت إشارة واضحة جدا بهذا الصدد ومن دون تأکيد فإن الخطأ الکبير والفظيع الذي إرتکبه الامريکيون بالسماح للنظام الايراني بالدخول للعراق ولعب دوره القذر والخبيث والذي کلف الشعب العراقي الکثير، يجب عليهم تصحيح ذلك الخطأ بأن يطردوا هذا الضبع المتطفل ولايسمحون له بأن ينهش باللحم العراقي خصوصا بعدما هب الشعب العراقي ليطرد هذا الضبع ويجبره على العودة من حيث أتى.
في عام 2003، أي بداية الاحتلال الامريکي للعراق، حذرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من التدخلات المشبوهة للنظام الايراني في العراق ووصفته بأنه أخطر من القنبلة الذرية بمائة مرة، فإننا اليوم نجد إن ماقد قالته زعيمة المعارضة الايرانية قد کان عين الصواب لأننا نجد ونلمس ماقد حذرت منه السيدة رجوي متجسدا على أرض الواقع في العراق، ومن دون شك فإن من سمح للنظام الايراني بأن يدخل في العراق ويعبث به بهذه الصورة من المٶکد إنه قادر على رکله وإخراجه من العراق!

أحدث المقالات