23 ديسمبر، 2024 7:54 م

دكتاتورية اللواء+ هروب السجناء=انفجارات بغداد؟!

دكتاتورية اللواء+ هروب السجناء=انفجارات بغداد؟!

توقع العراقيون أن تكون راحتهم أو إجازتهم من أعمال العنف والقتل والإنفجارات والتفجيرات والمضايقات وحتى الوقوف لفترات طويلة في السيطرات ، لكن هذا لم يحدث ، لأن الشهر الفضيل رمضان والذي دخل علينا وتوقعنا أن نرتاح فيه ، ها هو يقترب من الخروج ليغادرنا وهو منزعج من الأوضاع التي ساءت أكثر فأكثر ، كون الجالسون على كراسي المسؤولية من ضبّاط يحملون الرتب الكبيرة أو وكلاء لهم من حملة الرتب الصغيرة من الذين لا همّ لهم سوى تحصيل المكاسب التي يجنوها من مسلكٍ يتوجب على كل من يعمل فيه أن يحمينا ويحمي الوطن لا أن يفكّر بالأرباح والتكسّب على حساب أرواح العراقيين التي لا تعلم لأي سبب هي تغادر عالمنا الفاني.من يراقب الموقف الأمني في العراق لن يفاجأ بالذي يحدث ، كون من تواجدوا لإدارة هذا الملف من حملة الرتب الكبيرة القابعون في مواقعهم منذ سنوات عديدة ، جعلهم يعتادون على ما يحدث من خراب ودمار وموت (قتل) منظّم في عموم العراق حتى وجدنا التركيز الكبير مؤخّراً على العاصمة بغداد والتي يقطنها أغلب السياسيين وأصحاب القرار والرتب التي لا نستطيع أن نميّزها من كثرة حامليها. تفجيرات بالجملة وليست فرادى استهدفت بغداد بعد فترةٍ وجيزةٍ من هروب السجناء من (التاجي وأبو غريب) في واحدة من أكبر عمليات الفرار الجماعي يسجلها التاريخ الحديث ، على الرغم من وجود قوّة حماية عسكرية في ذلك القاطع يصل عدد أفرادها إلى (70) ألف منتسب وهي مجهّزة بأفضل أنواع السلاح والعتاد. ترى كيف هرب أولئك السجناء ومن الذي سهّل لهم الأمر ، لأن من غير المعقول أن يهرب بحدود1000 سجين ممن يصنّفون الأخطر في العالم بسبب ما قاموا به من أفعالٍ وأعمال إجرامية يندى لها جبين الإنسانية بتلك الطريقة (المسرحية) ، التي قيل عنها الكثير ، بل أن الكثيرين اتهموا جهاتٍ متعددة بوجود صفقات (سياسية) جرت تحت الطاولة أو ما شابه وهي من سهّلت لإتمام عملية الفرار الجماعي تلك. هنا نسأل أصحاب الرتب المتنعمون في مقرّاتهم تحت التبريد العاشقون لارداف النساء بعلاقاتهم غير الشرعية حاملون لواء ( جمال ) صدورهن في مجابهة الارهاب وفلوله، (الغافون) في النعيم الذي وفّره لهم المنصب وهم يعلمون أنّهم لا يستحقون المناصب التي هم فيها ، كونهم حوّلوها إلى مشاريع تدرّ عليهم عشرات الملايين من الدنانير ، مقابل الكثير من الأسماء الوهمية التي يحصّلون رواتبها من دون وجه حقٍ وهذا ليس بخافٍ على كل الذين يمتلكون القرار في البلاد.
 هروب السجناء الذي شاهده العالم ، بدأت بغداد تدفع ضريبته من دماء وأرواح أبنائها وهنا يجب أن تتدخّل الجهات الأعلى ، لكي توقف النزيف الذي تزايد ولا نعتقد أنّه سيغادرنا لفترة طويلة ، قد تأتي علينا جميعاً وتجعل من العاصمة وربما العراق بمحافظاته أشبه بمدن أشباح ، بعد أن يغادرها جميعاً السكان الذين فقدوا الثقة بالأجهزة الأمنية مجتمعة وهم لم يعودوا ليميّزوا بين من يحميهم فعلاً أو يتسبب بقتلهم تفجيراً أو نحراً. هناك من يطالبنا أن نثق بالأجهزة الأمنية ، ترى كيف لنا أن نثق بها وهي لا توفّر لنا أقل نسبة من الأمان ؟ كما أننا ومن خلال ما نسمعه عن تلك الأجهزة ، فإننا أصبحنا نخاف بشكلٍ مضاعف لأننا نعلم بوجود من لا يعرفون أو يجيدون فنون القيادة العسكرية أو غيرها وحتى لا نتهم بأننا نقول من غير أدلة ، ها نحن نذكّر بذلك الضابط الكبير الذي تم نقله من احدى المحافظات الى مقر وزارة الداخلية ليتبؤ مركزا مهم  ،رغم عدم اجادته فن القيادة وإدارة عمل أي قطعة تأتمر بأمره وهذا رأي مرؤسيه ، كما انه يتصرف بعنجهية ودكتاتورية مقيتة مع الرتب الادنى منه والمنتسبين الذين ضاقوا ذرعا من اسلوبه واوامره التي لايقبل بها اي منصف مما دعا الكثير من المنتسبين الى ترك العمل بينما نجد اولاده واقربائه متنعمون في مساكنهم صيفا وشتاءا واولاد الخايبة يتحملون المسؤولية وعند اي هفوة او خطا غير مقصود من قبل المنتسبين لا تجد من هذا الضابط  غير الاهانة والكلام المقرف والذهاب الى السجن بينما نراه يختل مع سماعه لأي طلقة حتى وإن كانت قد أطلقت بمناسبةٍ رياضيةٍ. عليه نسأل كيف لا تسوء الأوضاع الأمنية بوجود هؤلاء الذين اضاعوا الامن والامان ؟ وكيف يمكن لنا أن نستعيد الأمن ما لم نقم بوضع خطط بديلة وسهلة التطبيق للضرب على أيدي الإرهابيين الذين فرحوا خلال الأيام الماضية ، بعد أن تم تعزيز قدراتهم بكم كبيرٍ من الهاربين الخطرين من السجون. مناشدة أخيرة ولا نعرف لمن نوجّهها وهي ، نحن نحتاج من يحمينا إذا وجد فأهلاً به وإذا لا نجده ، فنرجو أن تطلقوا أيادينا لنحمي أنفسنا. أعان الله بغداد على نهارها الدامي ورحم الله شهداءها وشافا جرحاها ولعنة الله على الظالمين ومن سهّل لهم التحرك لقتلنا.