لا ادري ان كان اهلنا في الرمادي خاصة و الانبار عامة يذكرون أننا و في مقال سابق طالبناهم ان ينتبهوا الى الذين اشعلوا الوضع و استغلوا غضب اهلنا الذين اعتصموا مطالبين بالخدمات و الحقوق للعراقيين كلهم، لكن دخول ( قادة و سياسين و رجال دين – ليس كلهم طبعا و هذا الجزء خاص برجال الدين فقط- مرتبطين باجدة طائفية مفضوحة) لا يعرفون سوى جيوبهم التي تريد الانتفاخ اكثر و اكثر و استغلوا طيبة المعتصمين المهمشين و العاطلين عن العمل و الباحثين عن فرصة حياة و نصبوا انفسهم ( قادة) للاعتصام و المظاهرات و الصلوات الموحدة و ( ناطقين) باسم المعتصمين الطيبين. تذكروا بأننا طالبنا اهلنا في الاتبار و صلاح الدين و الموصل و ديالى و كركوك و بغداد ان لا يكونوا وقودا لنار يريدها من لا يعرف سوى مصلحته.. تذكروا التهديدات المتكررة التي اطلقها احمد ابو ريشة و هو محاط بشخصيات مثله ضد الحكومة و وئيس الوزراء و رفضه لتنصيب حردان العيثاوي قائدا للصحوات.. تذكروا و فكروا لماذا ذهب ابو ريشة للاعتذار من المالكي؟ هل تصدقون بأن سعدون الدليمي و عزت الشابندر اقنعاه! و لماذا هذا الاعتذار بعد ( غزوة) السجون؟ و لماذا بعد هذه ( الغزوة) اعترف بالعيثاوي قائدا للصحوة؟
نقلت التقارير الصحفية عن ابو ريشة قوله بأن غالبية الارهابيين الذين هربوا او تم تهريبهم من سجني ابو غريب و الحوت لجأوا الى الطارمية.. تخيلوا، كأنه يوجه او هو يوجه فعلا ل ( غزوة) حكومية ضد الطارمية. أليست الطارمية من ضمن المدن التي اعتصمت و طالبت بالحقوق؟ طبعا هي كذلك و سبق و ان عانت الكثير سواء من الارهاب او من القوات الحكومية و تمت محاصرتها مرارا. ماذا يريد ابو ريشة؟ مما يحاول ان يتهرب؟
و عودة الى اعتذاره، و موافقته على طلب سعدون الدليمي.. ألم يكن من بين ( قادة الجيوب المنتفخة) الذين رفضوا زيارة الدليمي و محاولته للتوسط بين المعتصمين و الحكومة او رئيس الوزراء، بل هو الذي ظهر على الفضائيات ( مزمجرا) و ( مهددا) و ( فخورا) بطردهم للدليمي.. اما ورود اسم عزت الشابندر، لا يعني سوى الوجه الآخر لصفقة مشعان الجبوري، اي اعتذار مقابل مبلغ طائل سيتقاسمانه معا.. و هل ما يزال هناك من يقول ان ابو ريشة و من لف لفه و بينهم وزير المالية المستقيل رافع العيساوي يعملون لأجل رفع الحيف و التهميش عن السنة؟ ان اعتذار ابو ريشة و لحسه لتفلته و اعترافه بالعيثاوي قائدا للصحوة لم يكن سوى نزع ورقة التوت عن عورة من نصب نفسه ( قائدأ) للسنة و ( ناطقا) باسمهم، كلهم و كان عز الدين الدولة – وزير الزراعة المستقبل و اللاحس لتفلته و الراجع عن استقالته و ظهوره على الفضائيات مداحا للمالكي و اخلاقه العالية بعد ان استقال مطالبا بالكشف عن قتلة المتظاهرين في الموصل، لكنه حسب منافعه الماليه و وجد ان استقالته و رئيس كتلته النجيفي اسامة الذي ربط و شقيقه اثيل نفسيهما بمصالح البرزاني لا تساويان ما يكسبه، فقرر ان يظهر عورته.
يا اهلنا في المحافظات المنتفضة و المعتصمة، مرة اخرى ارجوكم ان لا ترضوا ان تكونوا وقودا لنار اضرمها ابو رسشة و من لف لفه، سيتركونكم لوحدكم، ان لم يكونوا قد تركوكم فعلا.. و با اهلنا في الطارمية، كونوا حذرين، لان ابو ريشة في محاولة لانقاذ نفسه، رمى كرة النار تحوكم.. و ارجو من المالكي الذي يعرف سعر كل (قائد و شيخ و نائب و رجل اعمال) من المحافظات المنتفضة ان يسارع في شرائهم لينقذ ابناء هذه المحافظات و نأمل ان يفهم لماذا رمى ابو ريشة بكرة النار نحو الطارمية.. ليراجع نفسه و مستشاريه، قطعا سيتوصل الى السر.. السر الذي سيكون مفتاح ( غزوة) السجون.