23 ديسمبر، 2024 8:31 م

امتنا في طريقها الى الانقراض ؟ .. أين الخلل ؟

امتنا في طريقها الى الانقراض ؟ .. أين الخلل ؟

بداية أؤكد بأني لست اسلامويا ولا سلفيا ولا صوفيا ولست سنيا ولا شيعيا ولا قاعديا ولا حامضيا ، ويكفيني أني عربيا مسلما وهو شرف كبير احمد الله عليه .
اقرأ لبعض الاخوة بشأن ما يجري في ساحتنا العربية ويبدو لي أن الخنادق متداخلة عند الكثير ، وان الضبابية وعدم الوضوح ترد في كثير من الكتابات ، وكثير لا يرى نورا في نهاية النفق ، ولا يعرفون الى أين تتجه بوصلة الحراك السياسي في الوطن العربي ، وهل نتوقع أن يكون هناك وطن عربي بعد بضع سنين  ؟ هل ستكون هناك امة عربية ؟ هل تتأكل أمتنا من الداخل  ؟ ماهي الاسباب ؟ وأين الخلل ؟
 كنا دولة عظيمة عندما كنا دولة عقيدة واحدة ، تحت لواءها  تقدمنا وانتصرنا وحققنا أعظم الانجازات واصبحت دولتنا لا تغيب عنها الشمس ، تحت لوائها حكمنا الامم والشعوب بمعايير متطورة وامتدت قبائلنا وعشائرنا (التي يضنها البعض متخلفة ) الى اسيا و أوربا وغيرها من القارات .
بدأ التراجع في دورنا الحضاري عندما تدخل العنصر الاجنبي في شؤوننا وعندما أصبحنا نحلا وطوائف وعقائد ومعتقدات واجتهادات وتأويلات وشيئا فشيئا الى تحزب فتطرف فتقاتل ، شجع علية ودعمه وتبناه عن بعد العنصر الاجنبي الذي تغلغل بيننا . على عكس الامم الاخرى التي تطورت وتقدمت وتسيدت علينا . والسؤال كيف تطورت وتقدمت تلك الامم ؟
ألم تكن أوربا أكثر تخلفا من وضعنا بصورته الحالية ؟ الم تكن الكنيسة تسيطر على جميع شؤون الحياة وتبيع صكوك الغفران ؟ كيف انسلخوا من هذا الواقع ؟ وكيف اصبحت أوربا أكثر أمم الارض تقدما وتطورا ؟ وكيف تسيدت على باقي الأمم والشعوب ؟ بما فيهم أمتنا العربية المجيدة .
لا نختلف بأن التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي قد ظهر في اوربا بعد قيام الثورة الصناعية التي انتجت نظاما اجتماعيا طبقيا كان من نتائجه صياغة نظاما سياسيا يدافع عن حقوق الطبقة الضعيفة ، بمعنى أن هذا النظام السياسي كان من نتاج النظام الاقتصادي الذي افرزته الثورة الصناعية والذي ادى الى ظهور نظرية المسؤولية الاجتماعية بعد نضال النقابات العمالية وبالتالي صياغة وتطور النظام السياسي القائم حاليا في الدول الاوربية ، والذي تطور هو الآخر لإنتاج الوحدة الاوربية برغم جميع تباينات المجتمعات الاوربية  تلك الوحدة التي عجزت الامة العربية الموحدة اصلا عن تحقيقها برغم اتساق وانسجام وتوافق المجتمعات العربية . ولعل الباحثون والمهتمون بالوحدة الاوربية يؤكدون بأنها هي الاخرى واحدة من نتاجات النظام الاقتصادي ( بمعنى فرضتها الضرورات الاقتصادية  قبل الضرورات السياسية والعسكرية ) وينعكس ذلك على الاهتمامات والاتفاقيات الاولى التي شملها مشروع الاتحاد اوربي الذي قاد فيما بعد الى الوحدة الاوربية تلك الاتفاقيات التي ركزت على السوق الموحدة العملة الواحدة السياسة الزراعية المشتركة وسياسة الصيد الواحدة  ….. الخ ولم يهتم بالقضايا السياسية التي غالبا ما تكون  قضايا خلافية  ولم يتم تجاوز بعضها حتى الوقت الحاضر . مما تقدم نستنتج أن التطورات الحضارية والنهوض الذي شهدته اوربا بكافة المجالات انما منشأءها  اقتصادي بالدرجة الاولى وليس سياسي .
هذا مايتعلق بالنظام الرأسمالي أما بالنسبة للنظام الاشتراكي ورغم انهيار المنظومة الشيوعية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق ، الا أنه من المؤكد بأن الإشتراكية التي ولدت في رحم الماركسية هي نظام اقتصادي وليس نظام سياسي وان هذا النظام الإقتصادي أنجب نظاما سياسيا هو الشيوعية ، بمعنى أن الاقتصاد سبق السياسية في العالم الشيوعي ايضا .
لا أفهم كيف انقلبت الموازين في النظام السياسي العربي بشكل عام بحيث سبقت السياسة الاقتصاد . حتى أن الباحثون في العلوم السياسية بل وكثير من السياسيين يؤكدون دائما على مقولة ( اعطني اقتصادا قويا ، اعطيك قرارا سياسيا قويا ) ومع ذلك لا نجد منهم من يهتم بضرورة أن تكون البداية مع التنمية والبناء الإقتصادي قبل أن ندخل في معترك التناقضات والتجاذبات والخلافات السياسية التي تشعبت في يومنا هذا فأخذت امتدادات اجتماعية ايضا من خلال المذهبية والدينية والعرقية والطائفية والعشائرية والمناطقية والتكفير فتعمق وتجذر منطق الانتقام والقتل والاعتقال والاقصاء والتهجير والابعاد والتهميش والاجتثاث والتفخيخ والتفجير والتطبيخ ووووووو وووووو ………. الخ
حاولت أن أجد تفسيرا للقناعات التي قام عليها النظام السياسي العربي والتي سمحت للخلافات السياسية ولتناقضات السياسية وما افرزته من مفاهيم انتقامية طبعت الحياة السياسية العربية وفكرت في الامر كثيرا ولم اقتنع الا بكون هذا النموذج قد تم تسويقه الينا من الخارج أيا كان هذا الخارج ( إمبريالي ، صهيوني، شيوعي ،ايا مايكون ) . معتمدا على كوننا متلقين سلبيين ومتأثرين غير مؤثرين ، ومؤخوذين غير أخذين ولا عاطين ، ومتخلفين غير متطورين . وبالمناسبة كنا كذلك ومازلنا ويبدو أننا سنستمر والدليل أننا نرى امة تتهدم وتتقسم وتتهمش ويأكل بعضها بعضا وقد تندثر والجميع متفرجون لا بل والادهى من ذلك أن بعض مفكري الامة ومثقفيها ينظرون لهذا الانهيار وهم يعتقدون بأصرار بأنه سيقود لنهضة  كبيرة وعظيمة ولست أفهم عن أي نهضة يتحدث ذلك المفجوع الابله الذي بلغت به البلاهة حدا لم يعد يشعر بألم الخنجر المسموم القاتل الذي يمزق جميع الاحشاء .
والسؤال كيف تم تسويق هذا النموذج الينا ؟ وللإجابة على هذا السؤال اليس التيار الاسلامي بطرفية صناعة أجنبية اليس الاخوان المسلمين صناعة بريطانية وحزب الدعوة ومن على شاكلته صناعة ايرانية ، ثم اليس الماركسية والشيوعية صناعة غربية تسللت الينا فأصبح شيوعينا ماركسيون وشيوعيون اكثر من ماركس ولينين ، الا يوجد هناك من يتهم الفكر القومي بأنه امتداد للأفكار القومية في اوربا والتي يصفونها بالشوفينية والعنصرية .
بعد هذا اعطني تجربة عربية واحدة ناجحة لتوافق هذه القوى السياسية ولاتفاقها على برنامج عمل لقيادة بلدانها وتنميتها وتقدمها اقتصاديا واجتماعيا . ( لعل البعض كان يتبجح بالديمقراطية اللبنانية تلك الديمقراطية التي انتهت بمذابح ومجازر بين فرقائها ومازالت مستمرة الى الوقت الحالي ) .
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن لماذا تقوم فلسفة الاحزاب السياسية في الوطن العربي على قاعدة اقصاء الاخر سواء كانت هذه الاحزاب في السلطة ام خارجها ؟ لماذا تتقاتل الاحزاب السياسية العربية مع بعضها وتبيح سفك دماء بعضها البعض سواء كانت في السلطة ام خارجها ؟ لماذا تفشل التجارب الوحدوية او الجبهوية التي تحاول أن تجمع شتات الاحزاب المختلفة عقائديا أو سياسيا ؟ اليس ذلك بسبب تأثير العنصر الاجنبي الأكثر تأثيرا في شؤون هذه الاحزاب والمهيمن على استراتيجياتها وسياساتها ومواقفها . اليس ستراتيجية العنصر الاجنبي تقوم على استمرار التناحر والتقاتل والاقصاء بين أطراف المعادلة السياسية العربية ؟ لماذا كل ذلك ولمصلحة من ؟؟؟؟؟؟؟ وهذا يقودنا الى البحث في الأهداف المتوخاة من وراء تصدير نموذج التحزب والتطرف الايديولوجي والسياسي الينا ، والاجابة على ذلك لا تحتاج الى ادنى عناء ذلك لان القوى الدولية تسعى الى ابقائنا متناحرين متقاتلين فيما بيننا لتتمكن من إحكام سيطرتها على مقدراتنا واستثمار ثرواتنا لصالح تقدمها التكنولوجي وتطورها الحضاري واستمرارنا مستهلكين لإنتاجها ومحتاجين اليها .، وابعادنا عن التفكير العلمي والعملي في تقدمنا وتطورنا وبناء دولنا (إن لم تكن دولتنا الموحدة )
في ثمانينات القرن الماضي طلب مني أحد المفكرين العرب ( رحمه الله ) تفسيرا لظاهرة أن أغلب مؤسسي الحركات السياسية في الوطن العربي إن لم يكن جميعهم ليسوا عربا أو مسلمين ، وتساءل الرجل حينها هل هنالك قصور لدى العرب والمسلمين أن يظهر من بينهم من يقود العمل السياسي في الوطن العربي ، وحينها لم أقدم للرجل التفسير المطلوب ربما لأني لم أكن أتصور بأن الامور ستجري الى ماهي عليه على الساحة العربية رغم أن بعض بوادرها قد بدأت تظهر منذ ذلك التاريخ من خلال مطالبة بعض الاقليات هنا وهناك في الوطن العربي بالاعتراف بخصوصياتها واستقلاليتها وقد تبنت اطراف خارجية مثل هذه الطروحات واجتهدت في التنظير لها وتجذيرها كما حصل مع البربر في المغرب العربي ناهيك عن الاقليات الاخرى التي سبقت هؤلاء بعقود من الزمن . وفي العام 2006 وبعدما بدأت تتضح ملامح الاستراتيجيات الدولية كتبت مقالا ذكرت فيه بأن المطلوب أن يعود العرب الى الصحراء حيث حياة الخيام والجمال . ثم جاء من يؤكد ذلك بأتجاهين : ــ
الاتجاه الاول : تأكد بأن مشروع اعادة تقسيم المنطقة العربية قد تم اقراره في جلسة سرية للكونكرس الامريكي عام 1983 بناءا على الدراسة التي اعدها برنارد لويس .
الاتجاه الثاني  : هناك من يؤكد اليوم بأن دول الخليج العربي مهددة بانتمائها القومي بسبب الكثافة السكانية للعنصر الاجنبي في هذه الدول من خلال اللجوء الى لعبة تقرير المصير التي يحق بموجبها للأغلبية السكانية أن تطالب بحقها في تقرير مصيرها واعلان دولتها المستقلة على غرار ما حصل في سنغافورة التي انفصلت عن ماليزيا بنفس الطريقة . وهذا الامر أعاد لذهني رغبة بعض الدول الخليجية لإعادة خلق التوازن السكاني فيها من خلال تشجيع العنصر العربي للتجنس بجنسيتها بعدما أحست بخطورة الموقف وفعلا بدأت بحملة من هذا النوع إلا أن هذه الحملة أوقفت ومنعت من قبل أطراف دولية ، وربما لا يعي أصحاب الشأن في دولنا الخليجية بأن إيقاف ذلك أنما يرتبط بتعارضه مع الستراتيجيات الدولية المتعلقة بحق تقرير المصير  . ويرى المتابعون لهذا الامر بأن أكثر الدول الخليجية المهددة بذلك هي البحرين ، ودولة الامارات العربية المهددة بانفصال امارة دبي عنها بعدما وصل الحال فيها الى صعوبة أن تجد من يتكلم اللغة العربية داخل هذه الامارة بسبب سيادة العنصر الاجنبي فيها . واي عنصر اجنبي ذلك الذي يتسيد في دبي ؟؟؟؟ ابحثوا عنه وستعرفونه قبل أن تفاجئوا بفلسطين جديدة على بعد مرمى البصر من الحرمين الشريفين .
اليوم لم يعد هنالك مظلل في الوطن العربي لايدرك بأن وطنه الكبير يتجه بفعل الاستراتيجيات الدولية الى اعادة التقسيم على اسس طائفية وعرقية وثقافية ( نعم اقول ثقافية لان هنالك من ينظر لاستحقاق الثقافات المختلفة داخل الاصول المتشابهة في الاعتراف بخصويتها واستقلاليتها ، بمعنى أن ثقافة سكان الصحراء البدو تختلف عن ثقافة سكان المدن وثقافة سكان المناطق الجبلية تختلف عن غيرهم من حيث عاداتهم وتقاليدهم وطرق الزواج والتناسل والتكاثر واشكال الاكلات الشائعة هنا وهناك والغناء والموسيقى والدبكات المختلفة من مكان لأخر ، وبالتالي فمن حق هذه التجمعات الثقافية أن تكون لها خصوصيتها واستقلاليتها عن غيرها ، طبعا هذا ناهيك عن الاختلافات الثقافية المتعلقة بجوانب اخرى ربما لم ندركها الان . ( ارجو أن لايعتقد القارئ الكريم بأني أضع سيناريوهات من وحي الخيال ، ولكني أؤكد بأن هناك تنظيرات بهذا الشأن وبالتفاصيل التي ذكرتها وهي موضوعة في كتب ومؤلفات تعج بها العديد من المكتبات العربية . وما على مدعي الثقافة والفكر العربي سوى قراءة ما يخطط لمستقبلنا من قبل القوى الدولية ) .
هل ندرك بأن أهم ما تميز به الربيع العربي في البلدان التي حصل فيها هو تغير نمط تفكير القيادات العربية  ، وابداله بنمط  جديد في اطار سياسة نشر الثقافة والقيم الامريكية في العالم . واية قيم أمريكية تلك التي يسعون الى نشرها ؟ إنها قيم المسيح المتصهين . وهل ندرك بأن الهدف الاكبر الذي يسعون الى تحقيقه هو شيطنة الاسلام ومحاولة ابداله بإسلام جديد هو الاسلام المتصهين ؟ وإن ايران طرفا مهما في هذه اللعبة القذرة ؟ نعم إن وعد الله حق ( إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) ولكنهم لن ييئسوا من المحاولة وهذا شأنهم عبر التاريخ .
إن امتنا وديننا وقيمنا أمام مفترق طرق خطير وخطير جدا ولكن هل هنالك من حلول وهل هناك من معالجات أو مقترحات ؟ . هل قيادات العمل الفكري والسياسي العربي قادرة على استيعاب التحديات الحالية ؟ وهل لديها مشروع مقابل المشاريع التدميرية التي تحاك ضد هويتنا القومية ؟
بداية لابد من التأكيد على حقيقة أن كل هذه الاستراتيجيات الدولية تستهدف الامة العربية على وجه الخصوص وذلك لكونها امة حية مبدعة ( وهذا ما أكده برنارد لويس في دراسته سالفة الذكر ولكن بطريقة لئيمة وحقيرة تعبر عن فكر صاحبها ) . هم يدركون أن هذه الامة قادرة على النهوض اذا ما امتلكت عوامل النهوض والتقدم وبالتالي ماهي العوامل التي تشجع الامة على امتلاك عوامل النهوض والتقدم والتطور ، هذه العوامل وبضوء ما اتجهت اليه الاحداث والتطورات على الساحة العربية وبضوء ما افرزته الصراعات السياسية الدموية بين الفرق السياسية المختلفة على الساحة العربية والتي ذهب ضحيتها الالاف الابرياء من المواطنين العرب في مختلف اقطار الامة اراها كما يلي : ــ
1 . الغاء كافة الاحزاب السياسية في الوطن العربي وانسحاب كافة القواعد الشعبية التي تتبع لهذه الاحزاب منها . والعودة الى الشعار الذي رفعه الشهيد معمر القذافي رحمه الله من تحزب خان ( بالتأكيد ليس لدي اية فكرة عن الابعاد التي من أجلها رفع هذا الشعار ، كما أني غير متأثر بفكر الشهيد القذافي ).
2 . انصراف القوى الشعبية العربية الى العمل المنتج والمبدع بكافة اشكاله والوانه
3 . الغاء إضحوكة الديمقراطية التي سوقتها الينا الأطراف الدولية لالهائنا وتعميق خلافاتنا وتقاتلنا . مع الاخذ بالاعتبار أن هذه الاضحوكة  عبارة عن كذب وتزييف في الدول التي تدعي انها نموذج للديمقراطية ولمن لا يصدق ذلك ما عليه سوى قراءة مؤلفات كبار المفكرين الاوربيين والامريكان بشأن المفاهيم الديمقراطية في بلدانهم  .
4 . إن أصلح اسلوب للحكم في الوطن العربي هو ذلك الأسلوب والمنهج الذي وضعه رب العزة في القرآن الكريم وما على العلماء والمفكرين المسلمين سوى الانشغال قليلا في استخلاص ذلك المنهج الذي يرشدنا الى كيفية ادارة مؤسسات الدولة والحكم . وهي مفاهيم جاهزة ومنزهه ومصدرها سماوي لا تلغي الآخر وتعترف بحق ودور الجميع والتي تسيدنا فيها على الامم والشعوب عندما كنا ملتزمين بها .
5 . الايمان والعلم والبناء الاقتصادي والعسكري والعلمي والثقافي اولا ويسبق كل شيء وفوق كل الاعتبارات والاتجاهات والمفاهيم
6. حريتنا اعمق واشمل واعظم من الحريات التي تسعى الى تسويقها الينا بلدان الحرية المزيفة والكاذبة .
7 . تطوير عمل المؤسسات الاعلامية في الوطن العربي وتوظيفها بشكل خاص في اعادة بناء الانسان العربي نفسيا وثقافيا وفكريا .
ربما يحتاج الموضوع الى الاثراء والتطوير وتلك مهمة الباحثين والمفكرين .