22 نوفمبر، 2024 6:28 م
Search
Close this search box.

الجيل الرقمي شباط 2020

الجيل الرقمي شباط 2020

كان ذلك اليوم يوم تاريخي لا شبيه له الا في يوح قيام الاحتلال الامريكي للعراق حيث خرجنا وبدات الشوارع خالية من السيارات فقط المارة الذين وصلوا لساحة التحرير مشيا على الاقدام وحتى بدأت الامور تسير عكس اتجاه عقرب الساحة الجميع ينتظر وينظر الافق البعيد الذي سياتي حينها خلت المنطقة الغبراء من طكل السياسيين واصبح مطار بغداد قبل موعد التظاهرات اشبه بمراب العلاوي الكل تهرب من بغداد وهبوط الطائرات الهليكوبتر في داخل المنطقة الخضراء وقيامها برش الغازات والفلفل الاسود والقناصين في راس جسر الجمهورية في برج المراقبة وجلاوزة المالكي في اعلى بناية المطعم التركي يقودهم كمال الساعدي المشهور بكمال تجميل حتى ان وصل الغضب الجماهيري ذروته في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا اسقط الشباب الكتل الكونكريتية الموجودة على جسر الجمهورية وازاحة الاسلاك الشائكة تدخل الجيش بقمع المتظاهرين بامر من المالكي وقائد الفرقة السادسة في حينها وكانت القناة الوحيدة التي تبث التظاهرات مباشر هي قناة الديار المحاذية لجسر الجمهورية حتى دخل جلاوزة النظام الهالكي ونظام حزب الدعوة الى مقر القناة وحطموا معدات القناة وحجزوا الصحفيين واخذهم الى مطار المثنى الجو طكان بارد جدا آنذاك واقتادوا من اقتادوا وانا كاتب هذه السطور كنت معهم ومازلت اعاني من الالام الظهر نتيجة العنف الذي حصل علينا من قبل قائد الفرقة السادسة انذاك علي الفريجي تركونا في العراء حتى فجر يوم 26 في جو صاعق من البرد نتيجة المنطقة الصحراوية في مطار المثنى واقاموا باملاء شروطهم علينا بكتابة التعهدات حينها في اليوم التالي خرج من على شاشة التلفاز المجرم نوري المالكي ليقول سنعوض القنوات والصحفيين مبالغ الكاميرات ولم يهتم لكرامة الانسان المهانة من قبل جلاوزته الاجرام بدا من تلك الايام في نظام لا يعرف معنى حقوق الانسان وكرامة الانسان العراق وغدا كما اتوقع ستكون 25 شباط شبيها او اشبه بذلك اليوم الاسود الذي قمعت به التظاهرة ضد نظام فاسد ارسى لعملية سياسية فاسدة محاصصاتيه همهم الاول قتل المواطن العراقي وسرقة ثروات البلد اليوم الجيل الرقمي غير المعادلة الرقمية فهوا الذي قرر وسيقرر من يقود البلاد الى بر الامان نعم الجيل الرقمي الذي كانت اعمارهم لاتتجاوز ال10 سنوات في شباط 2011 اليوم الجيل الرقمي العنيد الواعي الصادق الذي يريد كرامته ان تكون محفوظة ويريد ان يبني بلده بعيدا عن الاحزاب الفاسدة الجيل الرقمي الذي اصبح ندا قويا معاندا لما تفعله هذه الاحزاب المتسلطة الجيل العنيد الذي ولد من رحم معاناة العراق وشعبه من فساد الاحزاب التي جاءت قسم منها على ظهر الدبابات والاخر وراءها هذا الجيل غير المعادلة وعليه لابد الرضوخ لهذا الجيل الصاعد حيا الله الشباب الثائر وحفظه من كل مكروه والله اليوم شعرنا بان العراق ولود برجال يحملون من الوطنية مالم نحمله نحن بل اكثر مما نحمله او حملناه طيله اعمارنا

أحدث المقالات