3 نوفمبر، 2024 12:38 ص
Search
Close this search box.

غزوةُ رمضان حربٌ على العراق أم حربٌ على الله ..

غزوةُ رمضان حربٌ على العراق أم حربٌ على الله ..

ما أن جاء شهر رمضان الفضيل( شهر الله) الذي كان الناس يتطلعون فيه الى ان يكون شهرا خاليا من العنف والقتل والدمار الذي يضرب البلاد منذ عشر سنوات حتى بدأت الجماعات المسلحة بتكثيف وتوسيع هجماتها الارهابية المنظمة والمعد والمخطط لها مسبقا  ضد الابرياء والعزل من ابناء هذا الشعب في عمليات شملت اغلب محافظات العراق بسيارات مفخخة واحزمة وعبوات ناسفة خلفت المئات من الشهداء والجرحى من الذين لا ذنب لهم سوى انهم صائمون لله سبحانه وتعالى على ارض هذا الوطن الذي لا يلتئم جرحه العميق ,و كان الابرز في تلك الاحداث هو اقتحام سجني ابو غريب و التاجي بطريقة مدبر لها حيث انها الاولى من نوعها لتنظيم القاعدة منذ دخوله العراق في العام 2003 ليخرج بها مايقارب الـ 1500 ارهابي معتقل معظمهم من قيادي وزعماء هذا التنظيم في العراق ليعلن بعدها تنظيم القاعدة ان ما قام ويقوم به خلال هذا الشهر هو( غزوة رمضان !) ضد الحكومة ولتحرير انصاره من سجونها . و لا غرابة من الارهاب في كل شىء ولكن ما جرى ويجرى خلال هذه الايام المباركات التي هي ايام الله في وصف الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم ) قائلا عنها : (يامعشر الناس قد اقبل عليكم شهرٌ دعيتم فيه لضيافة الله ) فهل يدرك هؤلاء الذين يدعون الاسلام وهم يختبئون تحت شعارٍ رفعوه لتنظيمهم (لا اله الا الله .محمد رسول الله ) والاسلام منهم برىء وهم يشوهون صورته في العالم من خلال بشاعة اجرامهم ووحشيتهم التي لا يرضى بها الله سبحانه وتعالى ولا رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) والا الاسلام الذي يمثل قيم السلم والتسامح والمحبة والاخوة , وهل غزوت هؤلاء هي حرب على الحكومة فعلا وبتالي حرب على هذا ابناء هذا الشعب لا نهم مذنبين في نضر القاعدة لانتخابهم الحكومة والتصويت لاشخاصها  , ام هي  حرب على الله فهم يعتدون على شهره الكريم الذي أضاف الناس فيه ومنحهم الدعاء والمسألة وقراءة القرآن ليغفر لهم ذنوبهم وليدخلهم جناته التي وعدها المتقين لا ان تحصد ارواحهم الة الموت التي يملكها الارهاب الاعمى الذي لا يفرق بين مسلم وأخر .فالارهاب الذي فجر المساجد والحسينيات و الاسواق الشعبية في كربلاء والنجف نفسه الذي فجر جامع ابو بكر الصديق في ديالى وقتل ابناء هذا البلد بجميع طوائفه ,ولكن متى يدرك السياسيون مخططات هذا التنظيم المدعوم من الخارج وتتوحد كلمتهم ويتوحد موقفهم ضده ليكونوا عونا لهذا الشعب لا ان تبقى منافعهم الفئوية والحزبية والشخصية هي الغاية من وجودهم  كسياسيين والتي قد تفرض على بعضهم تأييد ودعم هذا الارهاب بهدف اسقاط الاخر لانه قد يتعارض مع اهدافهم وهم يدعون انهم ممثلون للشعب وهذا مانراه اليوم  , فالموت و الدمار يعصف في البلد من كل مكان يارجال البرلمان . لكن مادام للبيت رب يحميه فللعراق اله يحيمه مادام سياسيوا هذا البلد لايكترثو ولا يهتموا لهموم شعبهم ومعاناتهم وما دام الارهاب قد اعلن حربه على الله .

أحدث المقالات