17 نوفمبر، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

مثال عن (الإرهاب المنظميّ)…فصل الدين عن السياسة هل ضرورة ام إبتزاز للمؤسسة الدينية

مثال عن (الإرهاب المنظميّ)…فصل الدين عن السياسة هل ضرورة ام إبتزاز للمؤسسة الدينية

تعودنا ان  نسمع بإستمرار دعوات غير الإسلاميين الى أهمية فصل الدين عن السياسة، لكن ان تأتي من بعض الإسلاميين هذا يؤشر الى وجود سخط واضح من قبلهم على اداء المؤسسة الدينية التي يتبعونها فيستخدمون بأسلوب بشع مبدأ خالف تعرف، متذرعين ومفتونين بأفكارهم بعنوان ان لديهم(شطحات).
بلحاظ تمام وكمال الدين الإسلامي فإن السياسة جزء من الدين، ولنكن منصفين فإن هنالك الكثير من الأخطاءالتي حدثت وتحدث ناتجة عن ممارسة بعض المعممين عملية التحكم بالقرارات السياسية الرسمية وربما حتى الشعبية والأمثلة اكثر من ان تدرج في هذا المقال.
فأتسمت تدخلاتهم بالفشل الذريع والذي بدوره ترك إنطباعا سيئا عن طبيعة وآليات العمل التطبيقي للمؤسسة الدينية في ادارة شؤون الناس بالمجالات المختلفة بإخفاقات كارثية وعديدة الأمر الذي يصعب لأول وهلة ايجاد مبررات او الدفاع عنهم خصوصا بعد ان كان الظن انه لو تسنم الإسلاميين ادارة شؤون البلاد فقد ينتج عنها بناءا دولة جبارة بمؤسستها تسهر وترعى شؤون الشعب عموما لما تحتويه من قيم راقية جدا فكانت الإنتكاسة وخيبة الأمل.
وتعزيزا لهذا الإنطباع لايفوتنا ما خرج به احد النواب  الإسلاميين حين انتقاده مدير عام السجون والإصلاح بما معناه( اني مستعد للصلاة خلفة لكن كونه تنفيذي فهذا شيء غير مقنع) وكنت اتمنى على هذا النائب التريث قليلا قبل اطلاق مثل هذا التصريح،لإسباب عديدة يأتي في مقدمتها،التالي:
وحيث اني اصبحت مؤخرا مختصا بميدان مكافحة الفساد بحكم عملي بالوظيفة العامة فقد برز مصطلح من احد الزملاء وهو(الإرهاب المنظمي) وهو بإختصار:
(انك اذا اردت ان تسقط او تُحشد على جهة ما او فرد بعينه ما عليك سوى إطلاق الشائعات الكاذبة  حوله بين الفينة والأخرى بهدف ابتزازه تحديدا او ثنيه عن جهوده في محاربة او منع الفساد)، مثال ذلك ما يحدث للسيد محافظ بغداد الجديد(علي التميمي).
كما اني اود اُذكِّر بصيحات ذلك السيد الولي الطاهر حينما كنا نردد خلفه (هي هي قائدنا…بيهة بيهة أملنا)،هل نسينا ذلك؟! ام ان المصالح والمناصب الدنيوية والإحتراب فيما بيننا وبين بعض المعممين النفعيين المتحكمين بجملة امور قد افقدنا صوابنا؟!
يجب ان تقنن مطالبنا بشكل يضمن دعمنا للمؤسسة الدينية متمثلة برجالاتها المخلصين والذين اثبتوا لله قبل يُثبتوا لنا مستوى اخلاصهم، وأعتقد باليقين ان دعمنا لهم وطاعتنا هي السبيل لإقصاء المعممين النفعيين الضّارين والذين دأبوا على تفتيت اتباع النهج المبارك(نهج السيد الولي) ان كان بعلمهم او دون ذلك ام كانوا قاصرين او مقصرين من الذين انشقوا او الذين سينشقون.
ومع اقرارنا بدور سماحة السيد مقتدى الصدر في منع مزيدا من الإنشقاقات او امتصاص السخط الموجود لدى بعض الأخوة المؤمنين، الا اننا جميعا مطمئنون بأن أنفاس السيد الولي حاضرة بيننا لدرجة انها ستدفع ضرر هؤلاء المفسدين…وتبقى الحوزة قائدنا واملنا بعد الله كما ان مبدأ فصل الدين عن السياسة يعود كلما قامت الحوزة بطرد الإحتلال، اي بمعنى آخر ان من تبنى هذا المبدأ هو الإحتلال البغيض.

أحدث المقالات