19 يوليو، 2025 12:56 م

السيستاني : هروب السجناء فضيحة كبرى للحكومة‏

السيستاني : هروب السجناء فضيحة كبرى للحكومة‏

اعتبر المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني هروب السجناء مؤخرا من سجن ابو   من عتاة ‏تنظيم القاعدة فضيحة كبيرة وهاجم المسؤولين الامنيين وقال انهم لايكترثون بارواح المواطنين .‏

فقد اعتبر المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السد علي السيستاني هروب السجناء الاحد ‏الماضي من سجن ابو غريب في بغداد من عتاة تنظيم القاعدة فضيحة كبيرة وهاجم المسؤولين الامنيين ‏وقال انهم لايكترثون بارواح المواطنين .‏
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية العليا خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 ‏كم جنوب بغداد) اليوم “هناك تساؤلات تحتاج الى جواب مهني وواقعي يشخص الاسباب الحقيقية ‏لوصول هذه العملية التي تعد نوعية ودقيقة ومنظمة جداً والتي ادت الى هروب ما بين 500 الى ‏‏1000 سجين من عتاة مجرمي القاعدة والذين ثبت قيامهم باعمال ارهابية كبيرة”. واشار الى ان سجن ‏ابو غريب بضواحي بغداد يشتمل على تحصينات قوية تمنع حصول أي خرق امني مما جعل الكثير ‏من المراقبين والمتابعين للاوضاع في العراق يستغربون كيفية هروب هذا العدد الكبير من السجناء ‏الذين يمثلون اخطر الارهابيين. وقال ان بعض كبار المسؤولين في دائرة الاصلاح التابعة لوزارة ‏العدل التي تشرف على السجن اعلنوا ان لديهم معلومات استخبارية دقيقة عن نية المجاميع الارهابية ‏مهاجمة السجن لتهريب كبار الارهابيين بل ان تنظيم القاعدة اعلن صراحة ومن خلال مواقعه ‏الالكترونية عزمه على تنفيذ ما يسمى بعملية هدم الاسوار. واشار الى انه حتى المواطنين العاديين في ‏قضاء ابو غريب قد تناهى الى سمعهم قبل ايام قليلة من موعد العملية ان تنظيم القاعدة سيقوم بها مما ‏جعل بعض المواطنين القريبين من السجن يغادرون المنطقة.
واضاف ان هذه العملية تعكس مدى ضعف وهشاشة الاستعدادات الامنية وعدم مبالاة وعدم اكتراث ‏المسؤولين المعنيين بالملف الامني حينما يعرف الجميع ان هناك عملية تهريب ستحصل قريباً ومع ‏ذلك لا تتخذ الاستعدادات الكافية. وقال ان هذه العملية وبهذا الشكل لم تحصل حتى في دول اضعف ‏بكثير من العراق في اجهزتها الامنية والاستخبارية وما تملكه من استعدادات ودعم مالي. واكد ‏الكربلائي في خطبته التي نقلها وكالة “نون” من كربلاء ان هذه العملية تؤثر خرقاً امنياً فاضحاً بل ‏هي فضيحة ما بعدها فضيحة وهو امر يدمي القلب ان هؤلاء المجرمين الذين سفكوا دماء المواطنين ‏الابرياء وتركوا اللوعة والحزن والاسى لدى الالاف يتمكنون بكل سهولة من الافلات من العقاب في ‏عملية تمثل استهانة كبيرة بالاجهزة الامنية والعسكرية العراقية. 
واشار الكربلائي الى “ان الافضع من ذلك استهانة المسؤولين بالامر فبعد هذه الحوادث الكثيرة من ‏هروب السجناء وفي مدن عديدة مثل البصرة وديالى والموصل وصلاح الدين وبغداد فقد اصبحت ‏عمليات الهروب لعتاة المجرمين امراً عادياً لدى المسؤولين ولا نجد اجابات شافية ومهنية ولا تتخذ ‏الاجراءات الامنية الكافية لمنع تكرار هذه العمليات بل الذي نجده هو العكس حتى اصبح هذا التنظيم ‏الارهابي يستخف بالاجهزة الامنية والاستخبارية ويعلن صراحة وفي مواقعه الالكترونية انه سيقوم ‏بعملية (هدم الاسوار) لسجن ابو غريب وسجن التاجي وينفذ العملية فعلا ً .
واكد الكربلائي قائلا “في الواقع هناك خلل جذري وفاضح في المنظومة الامنية والاستخبارية ولذلك ‏فان المسؤولين يتحملون المسؤولية امام الله تعالى وامام الناس..وهي تؤشر مدى تردي الاستعدادات ‏الامنية الى ابعد الحدود.. وشدد على ضرورة وضع الاجهزة الامنية والمؤسسات المعنية لخطط ‏تستطيع تدارك الاثار الخطيرة لعلمية الهروب هذه .  ‏
واوضح الكربلائي ان هذا الهروب ترك حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين وجعلهم يشعرون ‏بوجود خطر مستقبلي كبير على امنهم مما اثر على الحالة النفسية العامة للمواطنين حيث ولّد حالة من ‏الاحباط الكبير لديهم .. كما ترك اثراً نفسياً سيئاً على ضحايا العمليات الارهابية حينما يشعرون ان ‏المجرم الذي سفك دماء آبائهم وابنائهم وزوجاتهم تمكّن من الافلات من قبضة العدالة. وقال ان هذه ‏العملية قد 
‏ اساءت كثيراً لسمعة الاجهزة الامنية والعسكرية والسياسية وبدّدت ما بقي من الثقة لدى المواطن بهذه ‏الاجهزة. واشار الى انها تركت ايضا اثارا سيئة على الاجهزة القضائية والامنية والاستخبارية حيث ‏بذل افرادها ومنتسبوها الكثير من الجهود والتضحيات للقبض على المجرمين والتحقيق معهم واصدار ‏الاحكام بحقهم بل اصبحوا يشعرون الآن بالخطر بسبب ما يتوقعونه من احتمال قيام العصابات ‏الارهابية بملاحقتهم ومحاولة اغتيالهم. وخاطب الكتل السياسية جميعاً قائلا “لقد اصبح من المعيب ‏بقاء حالة التناحر والصراع وقيام كل كتلة بتسقيط الاخرى وتحميلها المسؤولية بل المطلوب هو ‏الشعور بالخطر الكبير القادم على مستقبل العراق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة