19 ديسمبر، 2024 7:30 م

علاوي ولعبة المراهنة على الزمن

علاوي ولعبة المراهنة على الزمن

الكل يعلم ان الكتل لايمكنها ان تتخلى عن دورها في تشكيل الوزارات لا للأسباب الاقتصادية المعروفة او الإبقاء على نفوذها الحكومي ، إنما هي تخشى بل وتخاف من ساعة الصفر التي فيها تقف أمام القضاء بكل رموزها لتجيب على السؤال الاؤل ، الا وهو ، ماذا قدمتم للعراق منذ السقوط..؟ وبأي سمعة تريدون الاستمرار بقيادة البلد ، فهم يعلمون قبل غيرهم أنهم مدانون ، وهو ما اعترف به جميعهم تحت عنوان كنا فاشلين بإدارة البلد وحان الوقت لتركه لغيرنا ، اعترافات صريحة وواضحة امام العراقيين وعلى واجهة الشاشات ، ولكن عند العودة لانفسهم يكتشفون أنهم يواجهون النهاية، وهكذا يستوزرون من هو غير كفؤ وغير مقبول ، او عليه فيتو او عليه شبهة فساد، كل ذلك من أجل إطالة زمن بقائهم في السلطة وتسلطهم على مقدرات الشعب . وابقاء انفسهم بعيدا عن ايدي القضاء .
ان قبول علاوي صاحب التاريخ المغموس بفساد السلطة هو واحد من اطواق النجاة ، وهو كسابقه عبد المهدي سبقت قضاياه نواياه ، وأصبح اليوم ورقة مبلولة بدماء الشهداء قبل هذا ام ابى ، وهو من تم ايضاء اطالة الزمن به ، فهذه الكتلة تدعي انها لاتتدخل في اختياره للوزراء وتلك تقبل بحياء وثالثة تعلن على الملأ انها لاتتخلى عن حصتها ، والحبل كما يقول المثل على الجرار ، هذا يرفض وذاك يختار ، والبلد أبل للسقوط والدمار ، والعاقل هو من يسمع شعارات الثوار…

أحدث المقالات

أحدث المقالات