سمعنا كثيرا عن سوء تعامل بعض سفارات العراق مع الجاليات العراقية في المهجر،وسمعنا تذمر الكثيرين من المراجعين لهذه السفارات ،وقرأنا وسمعنا عن تحول بعض السفارات الى اوكار لأزلام السلطة السابقة الفارين بجرائمهم الى دول عربية واسلامية واوربية ،وكيف ان بعض السفارات مازالت تحتفل بذكرى مولد حزب البعث ومولد القائد (الضرورة )…وكيف ان بعض السفارات تسهل مرور الارهابيين العرب والاجانب ليعيثوا بارض العراق قتلا وتخريبا وتدميرا..وسمعنا ..وسمعنا…وسمعنا.. لكننا لم نسمع تطاول احد السفراء او مساعديهم او اي موظف مهما كان مركزه وبهذه الجرأة والاستهتار للنيل من شعب العراق الذي عينه في هذه الوظيفة !
لم يتجرأ موظف ايام سلطة البعث وبرغم تطرف وطائفية بعض قياداتها وموقفها المعادي لمحافظات الجنوب وللشيعة عموما وخاصة بعد الانتفاضة الشعبانية في آذار 1990..لم يتجرأ احد على شتم الشيعة بهذه القباحة والصفاقة والبذاءة ومن على صفحات الصحف كما يفعل اليوم المدعو/ معد العبيدي نائب السفير العراقي في المملكة العربية السعودية وعلى صفحات جريدة الشرق الاوسط السعودية الواسعة الانتشار!!.
لقد كشف هذا الرجل عن حجم الحقد والغل الذي انطوت عليه سريرته لطائفة تشكل 68 % من مجموع سكان العراق وتضم اكثر من مائتي مليون مسلم شيعي في العالم لا لشئ سوى التملق للمؤسسة الوهابية متنكرا لوطنه ومسيئا لنفسه ولعشيرته وللحويجة بكل مكوناته والتي استنكرت فعله وسلوكه المشين هذا بوصف التشيع حركة يهودية اسسها عبد الله بن سبأ وان طقوسهم عبارة عن خزعبلات!.
لقد تجرد هذا النكرة عن ثقافته التي يدعيها وسف الى بداوته الغليضة وطائفيته المقيته محاولا اثارة الفتن بين العراقيين الذين يعانون الازمات وتدهور الاوضاع الامنية ملقيا الزيت على نار هي بالاصل ملتهبة.
ان الحكومة العراقية ووزارة الخارجية معنية بشكل خاص ان تثبت وجودها وتضبط موظفيها وان تعجل بطرد هذا الموظف درءا للفتنة و ليكون عبرة لغيره – وانا كنا نشك بقدرتها على اتخاذ مثل هذا الاجراء – بسبب المحاصصة وتداعيتها فان تعذر الامر فعلى الاقل الايعاز الى كتلته لغرض استبداله فورا كونه عدو لناسه وللعراق وشعبه الصابر .
ان السفارات هي وجه البلد في العالم ومن هنا يتوجب وضع اعلى الضوابط وتوسم اعلى الصفات والمزايا في طواقم السفارات ليمثلوا العراق خير تمثيل لا ليكونوا اعداءا الداء لشعبه !!.