قال استاذنا الشهيد مرتضى مطهري :
“كل ثورة ما دامت في مراحلها الأولى يتحمل عبؤها المؤمنون والمخلصون من أهل التضحية لكن ما إن أثمرت أو ظهرت علامات إثمارها وبدت براعم هذه الشجرة تتفتح، حتى يتقدّم الانتهازيون.
نعم كلما ولّى زمن الشدائد واقترب موعد جني الثمار، هتف الانتهازيون تحت علم الثورة بصوت أقوى وحماس أكثر إلى أن ينتهي الأمر بإقصاء الثوريين المؤمنين والسباقين في التضحية وإخراجهم من الساحة.”
المفكر الشهيد المطهري، من كتاب الحركات الإسلامية في المئة عام الأخيرة
وأيضا قال أستاذنا الشهيد مطهري:
” يجب ان لا يتصور احد انه يمكن المحافظة على الاسلام عن طريق منع الآخرين من اظهار افكارهم وعقائدهم”
من كتاب مستقبل الثورة الاسلامية.
اين هذا الكلام وغيره من الحركة الحالية الحاضرة على أرض الواقع داخل الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران وايضا اين هذا الكلام داخل المنظمات الامنية العسكرية التابعة للجمهورية الإسلامية.
من يستطيع الكلام ومن يستطيع ان يخالف الاوامر الاستخباراتية الامنية!؟ ومن يستطيع الاعتراض على سياسات البراغماتية الفاشلة التى تفرضها وتمترسها الجمهورية الإسلامية ومن يستطيع تطبيق افكار الشهيد مرتضى مطهري!؟ وهو مفكر ومنظر النظام الاسلامي وهو كما قال عنه الامام الخميني “ثمرة حياته” وهو بكل المقاييس وبكل الآراء من كان يفترض ان يحتل موقع القيادة العليا كقائد للثورة الإسلامية لولا استشهاده من منظمة امنية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ما نريد قوله وتثبيته ان هناك انحراف واضح عن ما كان يقوله الامام الخميني وقادة الثورة الاسلامية الحقيقية.
قبل سنوات طوال اعلن مرشد الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران انها بالعام ٢٠٢٠ ستكون دولة عظمي!؟
اين هي هذه الدولة الان؟ وهي لا تستطيع الامتداد إلا بمواقع “فشل الدولة وغيابها”
أين العظمة آلان؟ وهي لا تستطيع الاستمرار بمواقع نفوذها العراقي على سبيل المثال إلا بسياسة القتل والدم المفتوح وشقلبات اساليب السياسة السطحية والفذلكات من ألاعيب الاستخبارات؟ وتحريك هذا وذاك والالتزام بسياسات البراغماتية الفاشلة التي تمثل حالة فضائحية وانحراف عن خط الإمام الخميني وباقي مفكرين الثورة الاسلامية الحقيقية.
لماذا فشلت الجمهورية الإسلامية بصناعة دولة” نموذج” ودولة “قاعدة” كالنموذج الماليزي؟ الكل يريد تقليدها وان يصبح نفسها؟
بتمويل الإعلام الفضائي والصحفي ودفع الرواتب لمنظمات أمنية عسكرية مغلقة قد تكون عظيما عندهم ما دمت تدفع كما كان ياسر عرفات يدفع؟
ولكن الواقع والحقيقة بمكان اخر ليس به “دولة نموذج” وليس به “عظمة”
ولو عرف الامام الخميني وقادة الثورة الاسلامية الحقيقية ما يحدث الآن فأنهم بالتأكيد سيكونون اول المعترضين والمناهضين ولا استبعد ان يقول عنهم المرشد الحالي انهم “اعداء الجمهورية الإسلامية!؟”
فالكل لديه عدو ما دام لا يعيش في فقاعات اوهامه الشخصية وعزلته عن الواقع والحقيقة وحتى رئيس الجمهورية الإسلامية السابق احمدي نجاد اصبح عدو للثورة الإسلامية وتم عزله ومنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة!؟وهو ايضا مثال على كثيرين ونحن هنا نتكلم عن مخلصين وملتزمين بخط الامام الخميني.
المرشد الحالي يقدم خطابات دعائية بلا روح وجمهور مغصوب على التواجد والحضور وماكينات اعلامية بمواقع عراقية ولبنانية ولندنية تنفخ في فقاعات الوهم التي يعيشها شخص المرشد وتطبل للوهم الذي تريد تواجده الحالة الأمنية والعسكرية والاستخبارات التابعة للجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران.
اليوم انفجرت فقاعة وهم جديدة ونعيد السؤال اين هي هذه الدولة العظمى التي قال المرشد الحالي للجمهورية الإسلامية انها ستكون وستتواجد بالعام ٢٠٢٠ .
جاء العام بذكرى انتصار الثورة الاسلامية الحقيقية وانفجرت الفقاعة الوهم الخامنائية.
ولا اتصور ان المرحوم الامام الخميني وقادة الثورة الاسلامية الحقيقية سيكونون سعداء بما يحدث لجمهوريتهم التي اسسوها من دماء الشهداء والمخلصين بل سيكونون غاضبين ولعل استاذنا الشهيد مرتضى مطهري قد تنبأ بما سيجرى وهذا ما كتبته و وثقته بالأعلى.