#غباء_الحاكم … #وهموم_المحكوم
حركة شبابية انتشرت مؤخرا” بين مجموعات من الشباب والفتية المشاركين في الاحتجاجات والتظاهراتالاخيرة منذ تشرين ٢٠١٩ كان لها دور في ممارسات “محدودة” لقطع بعض الطرقات او الوقوف بالقرب منالمدارس موجهين الطلبة الى عدم الاستمرار بالدوام وبوسائل احتجاجيه لاعنفيه ، وكما هو واضح على غالبيةالمشاركين في هذه الفرق ، بانهم من الفتيه والشباب الذين تتراوح اعمارهم من ١٥ – ٢٥ ، ويظهر علىاغلبهم صفات ومظاهر الحياة الشاقة والكادحة والذين لم يستطيعوا اكمال دراستهم في مراحلها الثانويةوالجامعية وحتى الابتدائية احيانا ” ، ونتيجة طبيعية لذلك قد حرموا من فرص التعيين الوظيفي والحكومي ،استغل هؤلاء الفتية التظاهرات التشرينية واستثمروا فيها للتعبير عن معاناتهم وعقدتهم النفسية تجاه التعليموالوظيفة ، فشكلوا فرقا” صغيرة اطلق عليها ( اجهزة مكافحة الدوام ) التي سرعان ما وجدت لها مقبولية فيالاوساط المشابهة لها وتقدير كبير لدى المتحمسين للانتفاضة الشعبية والتظاهرات التشرينية باعتبارها نسقا”ووجها تصعيديا” في طبيعة التظاهرات وسابقة جديدة تستحق الاهتمام والتشجيع .
ان الظروف النفسية والاجتماعية الصعبة والقاسية قد ولدت في ذواتهم اندفاعا” واضحا” تجاه ايقاف دوامالمدارس والجامعات والتي تعود لمحروميتهم منها خلال فترة الطفولة والمراهقة ، او قطع الطرقات امام الموظفيينفي المؤسسات الحكومية لرغبة نفسية اخرى تجاه الموظفين بسبب عدهم قدرتهم على الحصول على فرصمشابهه .
لم يلتفت المسؤول السياسي او ( رجل السياسة الديني ) الى هذه الحقيقة ولم يحاول ان يفكر ولو قليلا”بمعاناة هؤلاء الفتيه والشباب ، بل بدأت اصابع الاتهامات والتحريض والتخوين والتجريم واضحة فيخطاباتهم .
كان الاجدر بالمسؤول ورجل الدين السياسي ان يعالج هذه المشاكل الاجتماعية والمشاكل التي تشابهها والتي بدأت تظهر باوجه جديدة ، وان يحاول ان يضع حلولا واقعية وعملية لانتشال هذه الشرائح المجتمعية ورعايتها قبل ان ينحرف مسارها باتجاهات لا يمكن تفاديها مستقبلا” .
اتهام الفتيه بالتجريم والتحريض ما هو الا بيان عن قصور كبير في عقلية السلطوين المتحكمين بزمام ادارةالدولة والبلد وجرس انذار للمجتمع للتحرك سريعا” لابعادهم عن منصات القرار والقيادة .