كلنا يذكر حلم عمار الحكيم رئيس كتلة المواطن عندما تحقق والمتمثل بتلك الطاولة المستديرة التي تلكم ودعا لها مرارا وتكرارا حينما جمع أغلب الأطراف المختلفة ومنها رئيس مجلس النواب إسامة النجيفي ورئيس الوزراء نوري المالكي ووضع أمام الإعلام الأيدي واحدة فوق الأخرى, هذا المكسب الإعلامي الذي انتشله عمار الحكيم من دولة القانون التي كانت تنادي انها تحتوي الجميع وانها من دعاة الوحدة والتكاتف رغم انه مجرد اعلام ومحته الأيام الا ان سحب البساط من تحت أرجل المالكي بدأ من تلك اللحظة.
لقد لعب عمار الحكيم بكل أوراقه وحينما تاكد انه سيأخذ الكثير تنازل عن ميثاقه مع المالكي ودولة القانون حينما قال في احدى المناسبات التي يقيمها بين حين وآخر )( كنا مرتبطين بميثاق شرف مع الإخوة في دولة القانون ونظمنا العلاقة قبل الانتخابات ووضعنا تصور لما بعدها وعقدنا الكثير من الجلسات واتفقنا على الذهاب والانفتاح على كافة القوى وتشكيل مجالس محافظات ذات تمثيل واسع, كان الحديث والاتفاق مع الاخ نوري المالكي ليكون الاتفاق مركزيا للتخفيف على اللجان وتكون القضية اكثر انضباطا الا ان الاتفاقات والتفاهمات لم تحصل على الغالبية واصدمت ببعض المعوقات)), وهذا يدل على ان لعمار الحكيم كثير من الأدوات يستعملها لتقويض أي ارتباط مع دولة القانون في مقدمة للقضاء على هذه الكتلة بقيادتها التي لم تتفاهم معه يوما من الايام.
ولعمار الحكيم أيد اخرى داخل جهاز الاستخبارات كون ان هذا الجهاز تحركه وتستخدمه الايدي الايرانية مرة ومرة اخرة من خلال الجانب الامريكي ومرة أخرى من خلال الدور الخليجي والذي اتضحت معالمه حينما زار عمار الحكيم دولة قطر حيث حضي بحفاوة واستقبال على مستوى الامارة والامير الجديد هناك وهذا يبعث رسائل عدة للمالكي وقد اعتمد عمار الحكيم على نباهة المالكي بفهم ما يدور حوله من قبل كتلة المواطن ورئيسها .
وممكن قراءة الوضع الامني المتردي من تفجيرات يومية في بغداد والمحافظات ما هو الا من ضمن الخطة بإسقاط المالكي وحكومته التي فشلت فيي الجانب الامني بصورة واضحة ,ومن الاكيد ان الدور ألاستخباري في مثل هذه العمليات له الأولوية فلو انعدم او وصل بصورة خاطئة سيكون التصرف بشكل لا يثمر ولا يمنع الاعتداء وهذا ما عملت عليه القوة الاستخبارية التابعة لإيران .
عمار الحكيم يسير بطريقة وأخرى للنيل من المالكي وإسقاطه بالتعاون مع الجانب الصدري واكيد بتوجيهات من الجارة إيران وعلى المالكي ان يعي ما يخبأ له ولا يسقط العراق والعراقيين في كثير من الدمار والتفجيرات من أجل محاولة البقاء في منصبه لان القرار قد اتى ولا مفر منه ويجب ان ننتبه ان العراق حتى لو خرج من البند السابع لكنه لازال تحت نير التحكم الايراني الواضح.