القانون العراقي نص بكثير من فقراته بتجريم الهارب من الجيش بالسلم او الحرب وسحقا لكل مستفيدوا رفحا وبئسا لكل من طبل لهم وادرج الكثير من الكجولية من معيته ,وتحت تسمية الجهاد والجهادية وبذلك رفعت كل الكلف والنقد والتجريم عن المجرمين والبسوهم مالم يستحقوه ولاي سبب …وأنها بحق سرقة للمال العام وبالقوة وبماركة مختار العصر وستالين العرب وولي الرمم بوري الهالكي وعمار كيكي وهادي الهادمي وجلال الغفير ومعتدى
نشر في الوقائع العراقية —
قانون العقوبات العسكري رقم(19) لسنة 2007
بالعدد 4040 في 9/5/2007
مشروع قانون*لجنة الامن والدفاع ـ اللجنة القانونية*قانون *العقوبات العسكري نشر في الوقائع العراقية.
الفصل الثاني
أنواع العقوبات
المادة(10)
تقسم العقوبات إلى :-
أولا- العقوبات الأصلية هي :
أ- الإعدام : إماتة الشخص المحكوم عليه بها رميا بالرصاص ويتم التنفيذ استنادا لقانون أصول المحاكمات العسكري في الشخص العسكري رقم (30) لسنة 2007 وقانون أصول المحاكمات الجزائية رقم (23) لسنة الف وتسعمائة وواحد وسبعين , ب-السجن المؤبد:- السجن لمدة عشرين سنة , ج-السجن المؤقت:-السجن أكثر من خمس سنوات الى خمس عشرة سنة ,د-الحبس الشديد:- الحبس أكثرمن ثلاثة اشهر الى خمس سنوات, هـ-الحبس البسيط:-الحبس لمدة من اربع وعشرين ساعة الى ثلاثة اشهر,و-الغرامة,ز-حجز الثكنة .
ثانيا- العقوبات التبعية وهي: أ- فسخ العقد , ب-الطرد , ج-الإخراج, د-الإحالة على قائمة نصف الراتب, هـ – الحرمان من القدم .
الفصل الثالث
الجرائم الماسة بأمن الدولة
المادة(28)
يعاقب بالإعدام كل من :
أولا – سعى لسلخ جزء من العراق عن أدارة الحكومة أو لوضع العراق أو جزء منه تحت سيطرة دولة أجنبية …هوشيار زيباري وهادي العامري ونوري المالكي وحنان الفتلاوي مثلا .
ثانيا – ترك أو سلم إلى العدو أو أستخدم وسيلة لإرغام أو أغراء آمر أو شخص أخر ما، على أن يترك أو يسلم بصورة تخالف ما تتطلبه المواقف العسكرية موقعا أو مكانا أو مخفرا أو حامية أو حرسا خفرا ومن سلم أو سبب تسليم المعامل العسكرية المختصة بالعتاد وأدوات الحرب والمصانع ومخازن العينة وأدوات المخابرة ووسائل التنقل ومن قام بحرق أو ضرب مطارات الجيش أو الطائرات أو جعلها عن عمد غير صالحة للعمل ومن تعمد الإضرار بالبلد ومنفعة العدو بتخريب الجسور والسداد والسكك الحديد والطرق العامة ومن سبب أو سهل استيلاء العدو على قسم من القوات العسكرية .
ثالثا – حصل على أشياء أو وثائق أو صورها أو معلومات عسكرية يجب أن تبقى مكتومة حرصا على سلامة الدولة أو مصالحها وقام بإيصالها مباشرة أو بالواسطة إلى دولة أجنبية في زمن السلم أو الحرب.
رابعا- كان آمرا لموقع وسلمه إلى العدو قبل أن ينفذ كل ما لديه وسائل الدفاع
خامسا- كان آمرا لقطعات في العراء وفاتح العدو لعقد أتفاق معه يستلزم تسليم القطعات العسكرية التي تحت أمرته وسلاحها من دون أن يقوم بما تقتضيه واجبات وظيفته نوري المالكي وكنبر وعلي غيدان ومهدي الغراوي واثيل النجيفي !!! .
سادسا- كان آمرا و تسبّب بتسليم قوة نهرية أو بحرية أو جوية كانت تحت أمرته أو تسليم طاقمها دون القيام بما تقتضيه واجبات وظيفته نوري المالكي وكنبر وعلي غيدان ومهدي الغراوي واثيل النجيفي.
المادة (29)
يُعاقب بالإعدام كل من ارتكب إحدى الجرائم التالية في أثناء النفير بقصد معاونة العدو أو بقصد إضرار الجيش أو إحدى قوات الحكومات المتحالفة أو أدى فعله إلى قتل أو موت أحد أو عدد من العسكريين والمدنيين عمدا:
أولا- تحريض من يستطيع حمل السلاح من العراقيين أومن المنتسبين الى قوات دولة متحالفة مع الحكومة العراقية على الذهاب إلى جانب العدو.
ثانيا- بث روح التمرد بين القوات العسكرية العراقية أو قوات إحدى الدول المتحالفة لإثارة عصيان مسلح ضد السلطة القائمة بالدستور.
ثالثا- إفشاء السر أو سر الليل أو الإشارة الخاصة أو التنبيهات أو الوصايا السرية المختصة بالحراس والخفراء والمخافر والشفرات اللاسلكية.
رابعا- تحريف الأخبار أو الوصايا المختصة بالخدمة أو إهمال تنفيذ ذلك على الوجه الصحيح وذلك عند مجابهة العدو .
خامسا- دلالة العدو على قوات الحكومة العراقية أو إحدى قوات الحكومات المتحالفة معها أو دلالة القوات المذكورة للسير على الطريق غير الصحيح عمدا.
سادسا- سبب الذعر في إحدى القوات العراقية أو تسبب بقيامها بحركات أو بأعمال خاطئة بإصدار إشارة عسكرية أو غيرها أو التحريض على الهروب أو عرقلة جمع الجنود المتشتتة.
سابعا- الاتصال أو التوصل للاتصال بالأشخاص المنتمين إلى قوات العدو أو المقيمين في بلاد معادية لإفشاء الأوضاع المتعلقة بإدارة الحرب كتابة أو شفاها أو بأية واسطة من وسائط الاتصال .
ثامنا- أهمل تنفيذ الواجب كله أو بعضه أو غير في أمر من تلقاء نفسه أو كان له سلطة الأمر على أفراد القوات المسلحة وكلفهم بالعمل على تعطيل أوامر الحكومة.
تاسعا- إذاعة أو نشر منشورات العدو أو إعلاناته بين قوات الجيش بسوء نية.
عاشرا- أهمل إعاشة القطعات المكلف بها بسوء نية.
حادي عشر- أطلق سراح أسرى الحرب أو سبب هروبهم.
ثاني عشر- أنباء العدو بالمجموعة المحتوية على الإشارات المستعملة في الحرب أو على خلاصتها .
ثالث عشر- خرب أو دمر آلات الحرب للطائرات والسفن الحربية أو محركاتها أو تجهيزاتها أو افقد قابليتها الحربية أو انقص هذه القابليات أو تسبب في ذلك بشكل يضعف من قدرة الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن المواطن وممتلكاتهم وحدود الدولة .
رابع عشر- ارتكب عمدا عملا من شانه أن يعرض امن وسلامة وسائل الاتصال بجميع أنواعها للخطر بان مكن العدو من استراق المكالمات الخاصة بالحركات أو الحرب أو من إستمكان الجهاز المعد للاتصال أو الشبكة اللاسلكية.
الفصل الخامس
جريمة الهروب
المادة(34)
يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن (1) سنة واحدة كل من لم يخبر بالغائبين أو الهاربين أو البقايا غير المسجلين أو استخدامهم في أشغالٍ رسمية أو خاصة مع علمه بذلك.
المادة(35)
أولا- يعاقب بالإعدام كل من هرب إلى جانب العدو///( سواءا باتجاه ايران او السعودية) ويشمل كل جماعة رفحا وحتى لو وضعوهم السعوديون باقفاص حيوانات لانهم خونة لبلادهم ,,, وقد تم اعتبارهم مجاهدين وتم تعويضهم ملايين لانهم خونة مثل اللي يدافع عنهم.
ثانيا- يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (7) سبع سنوات أو بالحبس مدة لا تقل عن (2) سنتين إذا كان الهروب إلى غير جانب العدو عند مجابهة العدو أو كان هروبه من موقع محصور/// لم تطبق ايضا لانهم اولياء ايران ومعفين من اي عقوبة لان الولي بشرهم بالجنة والانهار ولاكنهم اصروا على لبس العار والشنار ؟؟؟
ثالثا- تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على (3) ثلاث سنوات إذا وقع الهروب إلى داخل حدود العراق، ويعاقب بالحبس مدة لا تزيد على (3) ثلاث سنوات ولا تقل عن(1) سنة واحدة كل من قام بالتحريض على الهروب أو تسهيله.
رابعا- يعاقب بالحبس إذا هرب بالاتفاق أكثر من شخصين إلى دولة أجنبية ويعاقب المحرض أو المسهل لجريمة الهروب بالاتفاق بالسجن مدة لا تزيد على (7) سبع سنوات وتكون العقوبة بالسجن المؤبد اذا كان التحريض أو التسهيل في وقت النفير///كانت حرب وليس نفير ويعني ال 7 سنوات تتضاعف للمؤبد او اعدام وقليل بحقهم كونهم خونة – الخدمة خدمة للبلد وليس للطاغية بس جيب الفهيمة ابن الفطيمة اللي يفتهم وعار مابعده عار لكل جرثمة رفحا وأزلام ابليس ! .
خامسا- يعاقب بالحبس مدة (5) خمس سنوات كل :
أ- عسكري يهرب خارج حدود البلاد أثناء سريان خدمته العسكرية (مادة مخففة لرفع الضيم عن الخونة منهم وقبلا كانت العقوبة اعدام )
ب- من اشترك مع الفاعل او حرضه او أغراه على ارتكاب الجريمة المنصوص عليها في الفقرة (أ) من هذا البند وكل من ساعده او آواه أو أخفاه بقصد تسهيل هروبه وهو عالم بصفته وقصده .
ج- من يثبت اشتراكه في اتفاق جنائي ، غايته ارتكاب أي من الأفعال الجرمية المنصوص عليها في الفقرة ( أ ) و ( ب ) من هذا البند او العمل على دفع الآخرين او تشجيعهم على ارتكابها بأي شكل من الأشكال سواء أدى الاتفاق الجنائي الى نتيجة ما ام لم يؤد .
د- العسكري الموجود خارج البلاد اذا ارتكب جريمة الهروب أثناء وجوده في الخارج .
هـ- من لم يراجع قصدا أو إهمالا اقرب موقع عسكري او وحدة عسكرية فورا بعد ان كان أسيرا او أطلق سراحه
و- من فارق طائرة او سفينة بحرية في خارج الحدود العراقية ولم يراجع قصدا او إهمالا منه اقرب قنصلية عراقية او اقرب مرجع لدولة متحالفة.
سادسا- يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على (2) سنتين كل عسكري يضبط متلبسا في حالةالشروع بارتكاب جريمة الهروب خارج حدود البلاد
المادة(36)
أولا- يعد ظرفا مخففا قيام العسكري الهارب تسليم نفسه نادما (ولربما مصدوما من أثر وقع الحدث عليه وهو مجاهد او معارض او خائن ).
ثانيا- يعد ظرفا مشددا ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في البندين (اولا) و ( ثانيا) من المادة (33) من هذا القانون في حالة النفير)
.المادة (67)
أولاً – يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على (3) ثلاث سنوات كل من كان آمرا لمخفر أو لمفرزة أو لوحدة عسكرية مكلفة بالقيام بوظيفة خاصة وكل من كان حارساً ونتج عن تماهله أو تعمده بأن جعل نفسه غير قادر على القيام بوظيفته أو ترك محل حراسته أو قام بأعمال مخالفة للتعليمات أو الأوامر الصادرة إليه وكان من المحتمل أن ينشأ عن ذلك ضرر .
ثانياً – إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في البند (أولا ) من هذه المادة أثناء النفير فتكون العقوبة السجن أما إذا ارتكبت في مواجهة العدو فتكون العقوبة الإعدام. ثالثاً – يعاقب بالعقوبة المنصوص عليها في البندين (أولا ) و (ثانيا ) من المادة (67 ) من هذا القانون عقاب الفاعل من كان آمراً لمخفر أو لمفرزة أو لوحدة عسكرية مكلفة بالقيام بوظيفة خاصة وكل من كان حارساً وتغاضى عن ارتكاب جريمة كان بوسعه منعها أو كان مكلفا بمنعها///لايوجد اي حساب من هذا النوع بل تم تبرير الهروب والخيانة بانه جهاد ومعارضة النظام.
المادة (74)
أولا ً :- يعاقب بالحبس مدة (5) خمس سنوات كل من وجد في اجتماع سياسي أو انتمى إلى تنظيم سياسي أو اشترك في مظاهرة أو لقّن غيره للقيام بهذه الأعمال أو نشر كتابات سياسية أو ألقى خطابا سياسيا .
ثانياً :- يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على (30 ) ثلاثين يوما كل من انتمى إلى جمعية خيرية بلا إذن …
لايوجد بمفهوم الجيش معارضة او جهاد او نضال ضد النظام لان الجيش مهني ولا يقبل بذلك
الجهاد لغة يُقصد به الطاقة، والعمل الشاق، والجهد المبذول، والوسع والمبالغة، والقتال في سبيل الله، لذا يقال جاهد جهادا ومجاهدة، اذا كثر عدد قتلاه من الأعداء، وتناولت المذاهب الإسلامية موضوع الجهاد بشكل واسع، واعتبر الفريضة السادسة في الإسلام، فهو مثلا عند الحنفية يقصد به الجهد المبذول بالقتال في سبيل الله، بغض النظر ان كان ذلك الجهاد بالنفس او المال او الكلام. في حين حصره الشافعية بالجهاد في قتال المشركين، وعده المالكية بقتال الكافرين لإعلاء راية الإسلام، أما الحنابلة فقد عدوا الجهاد بالإجتهاد في الحصول بما ترغبه من الإيمان، والعمل الصالح، والإبتعاد عن الكفر والكبائر وعصيان الله تعالى.
من هم أصحاب رفحاء؟ عندما قامت مجموعة من العراقيين الغوغاء فيما يسمى (صحفة الغدر والخيانة) أو(الإنتفاضة الشعبانية) بإنتهاز فرصة إنسحاب الجيش العراقي من الكويت إنسحابا مذلا، فقاموا بنهب المؤسسات العامة وقتل عناصر الجيش المنسحبين من الكويت، سيما الضباط منهم، ومن غير أهالي المناطق الجنوبية، حيث تسامحوا معهم، وإكتفوا بتقريعهم وأخذوا تعهدأ منهم بأن لا يعودوا للخدمة في الجيش مرة أخرى. والحقيقة أن الجيش كان أول من إنتفض ضد النظام بسبب الهزيمة النكراء وعدم التكافؤ بين الجيش العراقي وقوات التحالف من حيث العدة والعدد والإعاشة والمعنويات، وذلك عندما اطلقوا الرصاص على نصب الرئيس صدام حسين، ومزقوا صوره، فسرق أهل الجنوب الإنتفاضة من الجيش وعبثوا فيها وحرفوها، ثم قام الحرس الثوري الإيراني بسرقتها من أهل الجنوب، مما جعل الرئيس الأمريكي بوش ينفض يديه منها، ويسمح للرئيس صدام حسين بإستئصالها.
أهم ما يمكن ملاحظته في هذا الشأن.
1. ان وصف المجاهدين لا ينطبق على أهل رفحاء، فهم أناس لم يجاهدوا، بل هربوا الى الدول المجاورة ايران والمملكة العربية السعودية، والجهاد يتعارض مع الهروب من أرض المعركة. الهروب من أرض المعركة جُبن، وهذا أمر لا جدال فيه.
2. معظم أهالي رفحاء كانوا من الأطفال وكبار السن، ولا تتوفر فيهم شروط الجهاد، فالأطفال غير بالغين ومستثنين من الجهاد، والشيوخ لا تتوفر فيهم القدرة على القتال، فأعفوا من الجهاد، وهذا ما يقال عن المرضى.
3. نسبة كبيرة من أهل رفحاء كانوا من الأناث، والجهاد لا يجوز للمرأة، ونقصد بذلك الجهاد بالنفس، وليس بالمال واللسان.
4. جميع أصحاب رفحاء من الشيعة، ومن المعروف ان المذهب الشيعي لا يجيز الجهاد إلا بعد ظهور المهدي وراياته. وهذا ما موجود في أمهات كتب الشيعة. عن علي بن الحسين قال” والله لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان وجثوا به”. (وسائل الشيعة11/36)، ومن المحدثين الخميني بقوله” في عصر غيبة ولي الأمر وسلطان العصر – عجل الله فرجه – الشريف يقوم نوابه العامة وهم الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء مقامه في إجراء السياسات وسائر ما للإمام إلا البدأة بالجهاد”. (تحرير الوسيلة1/482).
5. وصف المرجع الشيعي الأعلى الخوئي المنتفضين بالغوعاء في لقاء مع الرئيس صدام حسين، وذكر إنهم سرقوا سيارته. وقد إنسحب منها آية الله أحمد الحسني البغدادي بسبب” غياب المعارضة الوطنية والإسلامية”. للمزيد من المعلومات عن ما يسمى بالإنتفاضة الشعبانية، يمكن مراجعة مقالنا (أإنتفاضة شعبانية أم صفحة غدر وخيانة؟)
6. تم توزيع أصحاب رفحاء على أرقى دول العالم كلاجئين، مثل النرويج والسويد وهولندا، وشملوا فورا بالمساعدات الإجتماعية، وهيْ لهم السكن والخدمات الصحية والتربوية مجانا، ومنحوا جميعا الجنسيات الأجنبية. والأطفال منهم آنذاك، وبعد أن كبروا لا يعرف الكثير منهم العراق، ولا يتكلموا العربية، فهم مواطنون أجانب، وله إمتيازات أقرانهم من مواطني الدول التي تجنسوا بجنسيتها.
7. لا يستحق الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ وصف المجاهدين وفق للشرع الإسلامي، وعليه لا يجوز منحهم رواتب ومكافئات.
8. أجر الشهيد كما من المعروف يكون عند الله، وليس عند الحكومات، لأن الجهاد عمل مقدس لا تُستوفى عنه الأجور. فإذا حصل المجاهد على إمتيازات دنيوية فقد بذلك وصف المجاهد، وصار موظفا عند الدولة حاله حال الجندي.
9. منحت حكومة الإحتلال في العراق أصحاب رفحاء ثلاثة رواتب تقدر بعدة ملايين من الدنانير على إعتبار لهم خدمة جهادية، في حين لا الأطفال ولا النساء يستحقون رواتب عن الخدمة الجهادية ـ هذا إذا أفترضنا جدلا إنهم من المجاهدين ـ فهم لم يجاهدوا، ولم يقدموا خدمات جهادية، بل كانوا مصاحبين لآبائهم.
10. عاش أصحاب رفحاء عيشة رغد ورفاه، بحكم معيشتهم في أرقى دول العالم، وحصلوا على رواتيب مجزية وخدمات ممتازة، في الوقت الذي كان أقرانهم من العراقيين ممن لم يحالفهم حظ الرفحاويين، الحصار الإقتصادي الظالم، وذاقوا الأمرين، وباعاوا الأشياء الغالية والنفيسة لسد لقمة عيش أبنائهم، علاوة على إنتفاء الدواء والكثير من الخدمات كالماء الصالح للشرب والكهرباء وغيرها، لذا المجاهدون الحقيقيون هم من عاشوا داخل العراق وعانوا ما عانوا، وليس الذين عاشوا في السويد والنرويج وغيرها.
11. معظم الرفحاويين من الرجال بلغوا سن التقاعد في الدول التي عاشوا فيها (مابين 65 ـ67) سنة، وهم يحصلوا الآن على رواتب تقاعدية عالية، سواء عملوا أم لم يعملوا (النظانم في أوربا يمنح رواتب تقاعدية لكل من بلغ سن التقاعد سواء كان عامل أو غير عامل). لذا فهم ليسوا بحاجة الى آلاف الدولارات شهريا من الخزينة العراقية، تصرف لهم بلا وجه حق. في الوقت الذي بلغت نسبة الفقر في العراق ما يزيد عن 40%. ونسبة البطالة حوالي 35%.
12. في الموازنة العراقية هناك فقرة تمثل فاجعة، وهي تخصيص (30) ترليون عراقي حوالي (28) مليار دولار، مخصصة كرواتب لأصحاب رفحاء، وآخرين في الخارج لا نعرف عنهم شيئا، ولا عن خدماتهم الجهادية. هل أهل نينوى والأنبار وصلاح الدين والبصرة أولى بهذه المليارات أم أصحاب رفحاء؟
13. بلغ العجز في الميزانية العراقية ما يقارب (19) ترليون دينار عراقي، وتبلغ الفوائد على القروض الخارجية ما يقارب (11) مليار دولار سنويا، وهذا يتطلب سياسة تقشف ولا هدر في الأموال العامة. بمعنى إن وقف رواتب الرفحاويين المدللين عند الحكومة، من شأنه ان يسد العجز في الميزانية، ويسد فوائد القروض الخارجية.
هذه واحدة من كوارث العراق، في ظل شعب جاهل، وغير واعي، ولا يعرف حقوقه، ولا يعرف كيف تتصرف الحكومة بثرواته، شعب منوم مسح كلمة الثورة على الظلم من قاموسه، وبلا خجل يرفع شعار(هيهات منا الذلة لا أعرف اين وجه الحق في هذه الرواتب المليونية؟ الا لعنة الله على الظالمين والمتاجرين بأموال الفقراء.
الحقيقة إن إختيار لقب (مختار العصر) كان مقصودا بدعوى ان المالكي يحارب من قتلوا الحسين بن علي، أي أهل السنة، مع ان شيعة الكوفة هم من قتلوا الحسين وليس أهل الأنبار ونينوى، كما اعلن المجرم الارهابي قيس الخزعلي، وسبق أن كتبيت مقالا عن هذه التسمية إنتهيت فيها الى القول هل سيعلن المالكي نبوته، كما فعل المختار الثقفي؟
ان اختيار لقب “مختار العصر” لوصف نوري المالكي من قبل انصاره، والذي يفضّل اعلامه الرسمي ان ينعته بلقب “قائد المرحلة”، يدعونا الى التساؤل عن طبيعة هذا “العصر” او ملامح هذه “المرحلة” التي تتطلب “مختارا” جديدا ليقودها؟ وعند استرجاع الشخصيات والرموز من الماضي الشيعي وادخالها الى معجم السياسة الحالي، لماذا تم اختيار شخصية “المختار” بالتحديد؟
العراق يشهد ظاهرة سياسية جديدة، وهي الشوفينية الشيعية المستحدثة، وهذه اللافتة اعلاه وشعارها “انصروا مختار العصر” تختزل الكثير من بوادر الظاهرة: فقائدها وراعيها هو نوري المالكي، ومسعاها هو الانتقام من اعداء التشيّع، وظرفها جاء متزامنا مع خروج القوات الامريكية، وقضية طارق الهاشمي. ومن ابرز سماتها استرجاع الرمزيات التاريخية للتشيع، وكأن هذه الظاهرة تسعى الى تصفية الحسابات ليس مع الهاشمي فحسب، بل مع اعداء الشيعة على مر التاريخ. ولها ملامح بدأت تتبلور، وبعضها امتزج مع الشوفينية القومية ليصّب ناره على الكورد بالإضافة الى السنة. ومن ملامحها الاخرى هو التفاعل مع المحيط وكأن هناك مؤامرة اقليمية ضد الشيعة، مما يتوجب على شيعة العراق التصدي لها عسكريا. وتحوي في طياتها صراعا شيعيا-شيعيا مؤجلا، يمايز بين الشيعة انفسهم على اساس المناطقية والطبقية. واراها، اي هذه الشوفينية، ستتسبب بتمزّق العراق من بعد حرب طاحنة وبشعة بين الطوائف والقوميات، لينزوي الشيعة في بلد جديد من بقايا العراق يديرون فيه شأنهم من دون الالتفات الى شريك سني او كردي. وفي نهاية المطاف، ستشّوه هذه الظاهرة جوهر التشيّع، لتجعل من المذهب اداةً في صراعٍ سلطوي على القوة والمال، وليس صراعا قيمي ووجداني ضد الظلم والطغيان، خصوصا بعد ان يصبح الشيعة هم الظالمون. عتقد ان العراق ابتلي بأناس منهم غير عراقيين لا بالدم ولا بالولادة وهم مجرمون بحق العراق والعراقيين مهما كان لونهم ودينهم وعقيدتهم انهم مجرمون للعظم والا اي اناس له مشاعر إنسانية بسيطة لا يستطيع تحمل 1% بالمئة مما يعاني وشاهد ما يمر به العراق واهل العراق . الحقيقة أهل رفحاء كانوا مدللين سواء في السعودية او في اوربا، ولا علاقة لهروبهم من العراق بالجهاد، فالجهاد أسمى من أن يدنسه هؤلاء الغوغاء، وفعلا هم من طائفة واحدة، ولو كان من بينهم من أهل السنة لما شرعوا هذا القانون سيء الصيت..انه لمن المخجل أن نسمع قوانين تسن في بلدنا كقانون مجاهدي رفحاء لانه مبني تماماً لخدمة مذهب واحد فقط دون غيره وهذا هو التمييز بعينه. اود ان اضيف فقرة واحدة فقط لو سمحت لي وتأتي قبل فقرة 10 مما ورد في مقالكم هو كالتالي: خبرني احد سكان رفحاء ممن أصبح في التالي من مواطني مملكة السويد ان في رفحاء أعطيت لهم بيوت مشيدة من الآجر اي انها ليست خيام وقد خصصت لهم الحكومة السعودية رواتب استناداً لعدد أفراد الاسرة وكانت الاطعمة والمواد الاولية تصل اليهم بشكل منتظم طيل فترة وجودهم هناك. البعض منهم سكن رفحة لفترة قصيرة والبعض الآخر مكث سنة او سنتين رحل الى مكان آمن