18 نوفمبر، 2024 12:47 ص
Search
Close this search box.

وتاليها ياشعب العراق ؟

وتاليها ياشعب العراق ؟

تصاعدت الدعوات في الايام الماضية لتشكيل ميلشيات غرضها حماية اهل الطائفة السنية…لنسمي الأشياء بمسمياتها وليتهومننا بالطائفية وليس في ذلك أي ضير…والملاحظ بعد الدعوة لها لم يصدر اي تنديد من هنا او من هناك على اساس تبناها تنظيم ارهابي لكن الداعمين له هم ساسة ورجال دين مشتركون بالعملية السياسية…من هنا يعني على مستوى رجال الدين بعمائمهم البيض التي تذكرني بالموت لا اعلم لماذا…حتى صرت اكره اللون الابيض لأنه سبب عقدة الموت اليومي للشعب العراقي لدي..رجال الدين الذين يتسيدون المشهد السياسي سرياً وظاهرياً هم رجال دين وأن بدت عليهم مظاهر المارينز بعض المرات وكل هذا من أجل استعراض العضلات لترهيب الحكومة اولاً وثانياً ترهيب الطائفة الشعية ثانياً..لكن نراها تخفت حين وتتصاعد حيناً أخر حسب التوجيهات وَمن خلفها ومن يدعمها على المستوى الداخلي والخارجي وحسب المتغيرات الأقليمية..ومن هناك تعني من رجال يسمون انفسهم سياسيين وعلى اي معيار يستندون في فكرهم السياسي عند الغيب وحده يعرف لأنهم على السياسة طارئون وبكل المعايير ومن يريد أسميهم بالأسامي ولا يوجد لدي اي مانع مع تاريخ كل شخص منهم….وبكل تأكيد الجميع يعرفهم اكثر مما اعرفهم انا لكن التجييش الطائفي حاضر والتواري خلف هذه الحالة صار اكثر من حالة مقززة او حتى الدين اصبح حالة تثير الاشمئزاز…لانه سبب المشاكل التي يمر بها العراق والمنطقة العربية عامة…لكن الملفت للنظر هنالك دول عربية تتعامل بالدين اكثر من هذه الدولة التي كانت تتعامل بالاسلام السياسي بحذر نراها اليوم تعيش الهدوء والاخرى تستعر بنار الاسلام السياسي ..من هنا يتضح لنا انها لعبة لعبتها صح صدرته لنا من اجل ان تشعلها نار هناك وهي مستقرة استقرار نسبي ما عدى بعض المرات هنالك بعض المنغصات…نعود للحديث عن هذه المليشيات السنية المراد تشكيلها من اجل حماية السنة من الشيعة…في نفس التوقيت نلمس التصعيد في القتل المبرمج عن طريق المفخخات اليومية في اغلب المناطق الشيعية وكذلك حادثة الهجوم على سجن ابو غريب وبعدها تزايد العمليات الارهابية واماكن التفجير …..اذن هي دعوة وعمل صريح قام به كل من نادى من قبل وسكت عنه من اجل هذه المليشيات والا بماذا يفسر التزامن بين الدعوة والتفجيرات.والاهم من كل هذا اين يتمركزون ويتدربون مثل هكذا ارهابيين واين يخزنون اسلحتهم ومن اين لهم الدعم الذي يوازي دعم جيوش في منطقتنا ولكم الاجابة على هذا السؤال!!!!نحن نقر ونعترف بفشل المالكي شخصيا متمثلا بالشيعة في ادارة الحكومة والنأي بالعراق من هذه المشاكل الجمة وهذا ما طرحناه من قبل وعلى مدى سنين ماضية وما الحراك الجنوبي الذي يحدث هذه الايام لخير شاهد على غباء هذا الرجل الذي لا يتمكن من ان يدير حقل للدواجن هو ومن بمعيته من كتلته او حزبه الاسلامي السياسي الذي اثبت فشله في ادارة العملية السياسية….لذلك نحن لا نحمل الأطراف السنية فقط المشاكل التي تحدث في العراق واهمها الارهاب الذي هو اساسه الفساد الذي تبناه اغلب من تسيد او تقلد منصب في الحكومات العراقية التي تعاقبت على السلطة بعد الاحتلال لأن الفساد هو اساسا يحمي الارهاب بشكل مباشر وخير حاضن له…لذلك يجب على الشعب ان يتوحد وينبذ هذه اللغة التي اتحدث بها انا وهي لغة السنة والشيعة لانه بدون تركها لا نستطيع ان نعيد للعراق وجهه الحقيقي ويقوم الشعب بثورة ضد السلطة وطرد كل السياسيين الذي اتت بهم المحاصصة وتشكيل حكومة انتقالية وطنية من أكاديميين ومثقفين ولا ينظر الى خلفيتهم المذهبية او دينهم او قوميتهم لكن الى انتمائهم للعراق وأول مهامها وقف العمل بالدستور هذا الدستور الذي فصل حسب مقاييس الطائفية والقومية والشخصية وكرس هذه المسميات في الكثير من فقراته…والواجب على الجميع الجنوح الى هذا الخيار ويقوم الجيش وقادته بحماية هذه الحكومة ويتجرد عن تخندقة وطائفيته لانه جيش العراق لا جيش السنة ولا الشيعة…وكل من يعارض هذه الحكومة يقدم للمحاكمة بتهمة التأمر على العراق….لكي نتخلص ونخلص العراق من الفساد ومن الارهاب الذي اصبح الشغل الشاغل للشعب في ظل هذه الحكومة وهذا البرلمان الطائفي وهذه الاحزاب والشخصيات الكارتونية التي نخرت جسد العراق بفسادها وسرقاتها التي ماعاد السكوت عنها يجدي نفعاً…اما بالنسبة للمعممين من الطرفين السنة والشيعة يتركون الشعب بدون جلد ظهورهم بخطبهم الدينية الطائفية… 

أحدث المقالات