17 نوفمبر، 2024 11:51 م
Search
Close this search box.

رمضان فرصة للأستجداء..وفرصة أهانة الشعب.

رمضان فرصة للأستجداء..وفرصة أهانة الشعب.

كل رمضان وسراق العراق بخير وزهو وتنعم…منذ كنا صغار ونحن نسمع في بيت الأهل وعلى لسان كل الجيران سوف ياتي رمضان أبو الخير ويهل هلال رمضان ابو الخيرات…يوماً ما وبطيبة الصغار سألت والدتي الطيبة رحمها الله ما معنى أبو الخير رمضان وكل الناس تنتظر قدومه والناس تستعد وتستعد لأستقبال هذا الزائر الذي يجلب الخير لكل البشرية…قالت لي(يمه) هذه بالعراقي تعني ابني وبعد ان ربتت بيدها الحانية على رأسي حين يقدم رمضان الله عزَ وجل يفتح ابواب السماء للفقراء والمساكين سألتها وكيف يفتح هل للسماء أبواب أجابتني(يمه) تعني الله يبعث الرزق الوفير لكل الناس لانهه شهر خير ومحبة وفعلاً بدأت أَعي هذا الكلام وأنا أشاهد مع الأفطار تتناقل الصواني والأواني بين افراد الحي والكل مسرور وفرحان والجميع يتناول افطاره…هذه المقدمة أسوقها وانا اشاهد الكم الهائل من الفضائيات وهي تتسابق بخطى محمومة لزيارة العوائل العراقية الفقيرة وتقدم لها انواع الهدايا من طعام واجهزة ومبالغ مالية… وهي تتاجر بفقرهم الذي يرثى له والملفت للنظر تقديم الهدايا المخزي مصحوب بالأستجداء الرث ودعاء العوائل المخجل الرخيص لمالك الفضائية وبشكل يندى له الجبين الانساني في طريقة التوسل مصحوبة بالأدعية والتضرع لله سبحانه وتعالى ان يوفقه ويعلي مراتبه لانه ابو الفقراء والمحتاجين ولولا انتم وهوَ وووو الى اخر التوسلات التي تحط من قيمة الانساني العراق لأنه أبن العراق صاحب اكبر احتياطي نفطي في العالم وثاني اكبر المصدرين للنفط في الشرق الاوسط وأسيا وصاحب اقدم حضارة في العالم يكفي حين يُذكر الحرف يُذكر العراق وحين تُذكر القوانين يُذكر حمورابي يعني العراق ويكفي انه مهبط الرسل والانبياء ويكفي أن الامام علي كرم الله وجهه هو وأولاده مدفونون بأرض العراق…العتب كل العتب على من يسمون انفسهم مرجعيات دينية ورجال دين نسألهم الذي يدخل خزائنكم هل بالقليل من(خمس جدكم)هذا الخمس الذي ميزانيته اكبر من ميزانية دول وكذلك وارد الأضرحة والمراقد الدينية أين تذهب اموالها المكدسة والتي لا تعد ولا تحصى..أما الحكومة وصمتها المطبق على هذه الممارسات من قبل الفضائيات الرخيصة انما تدل على مشاركتها لهذه الجريمة الانسانية التي ترتكب بحق كرامة ومشاعر كل العراقيين…احدى هذه الفضائيات المسمومة والمعروفة للكل هي(……)التي يغدق مالكها(…..)الاموال بدون حساب ولا نعلم مصدر هذه الاموال هل هي حرام أَم حلال كي تبذخ بهذه الطريقة ومن أين يحصل عليها..بكل تاكيد حسب ما يقال الجميع يعلم مصدرها ومن أي دولة خليجية تموله هو ومؤسسته وتوابعها من دور نشر وفضائية ومكاتب وجوائز وقلائد أبداع..مثل هكذا برامج هدفها أن تحط من كرامة العراقي بتعمد وتظهره بلا كرامة ولا اخلاق هذا العراقي الذي حين تذكر النخوة يكون العراقي حاضراً معها لانه حاملها وكذلك الكرامة والأباء لكن بمثل هكذا برامج وعلى مدى اكثر من عقد حطت من كرامته وأبائه لأهداف معروفة….العتب الكبير على الحكومة التي ترخص قيمة الانسان بحجب الكثير من مفردات الحصة التموينية بالمحصلة النهائية هي تشارك بالجريمة وتشارك في أهانة المواطن العراقي وبتعمد..والأدهى من ذلك المتسيدين للمناصب كلهم من احزاب دينية أذ كانت شيعية أو سنية أذن أين ديانتكم التي تتلفعون بها اليس الدين من ينادي باطعام الفقير وأيواء المسكين وعابر السبيل..قيل عن الأمام علي كرم الله وجهه وهو في رمضان حين يهم بالافطار يُطرق بابه وحين يَفتح يلاقي فقير بلا طعام يحمل له افطاره ويفطر هو وعائلته على التمر واللبن ان وجد في بيته..أين انتم من هذا الرجل الذي تتفاخرون انكم من شيعته والسنة تتفاخر انه ابن عم النبي ورابع الخلفاء الراشدين….يا اصحاب الفضائيات اتقوا الله في الشعب العراقي وانتم ايها الساسة والحكومة هذا الشعب لن يرحمكم وستكون نهاياتكم مثل نهاية من سبقوكم في اذلاله…رمضان كريم ياسراق العراق واكرم ياأصحاب الفضائيات المسمومة…اما المرجعيات الدينية لا نقول لكم سوى من أتَمنَ على أمانة يؤدي الامانة بكل أمانة…هل نحن اصحاب الفكر الظال كم تلقبوننا نعلمكم كيف تكون اخلاق المسلم وبالأخص في رمضان…  

أحدث المقالات