“ترامب” .. يهدد العراقيين بوقف الطلعات الجوية لطائرات “إف-16” !

“ترامب” .. يهدد العراقيين بوقف الطلعات الجوية لطائرات “إف-16” !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

أفادت مصادر عراقية، يوم الأربعاء الماضي، بأن طائرات (إف-16) توقفت عن طلعاتها الجوية بعد انسحاب الخبراء الأميركيين من قاعدة (بلد) الجوية.

بغداد تتحرك بضغوط إيرانية !

فيما أكد موقع (نتسيف نت) العبري؛ أنه بعد اغتيال الجنرال “قاسم سليماني” – قائد (فيلق القدس)؛ التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، بالقرب من “مطار بغداد” – مارست “طهران” ضغوطًا شديدة ومكثفة على كل القيادات السياسية الموالية لها في “العراق” حتى يتحركوا لطرد القوات الأميركية من بلادهم.

وبالفعل نجحت الضغوط السياسية التي مارسها النظام الإيراني على حكومة “بغداد”، وقامت السلطات العراقية بمطالبة، “الولايات المتحدة”، بإخراج جميع قواتها من “العراق”.

“ترامب” يهدد العراق..

لكن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، رفض تنفيذ ذلك المطلب العراقي، وقال إنه لن ينسحب قبل أن يدفع “العراق”، لـ”الولايات المتحدة”، التعويضات المطلوبة، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

ولم يكتفي الرئيس الأميركي بطلب تلك التعويضات الضخمة من “العراق”، بل إنه لجأ إلى حيلة أخرى، حيث وجه تحذيرًا قويًا لحكومة “بغداد”. وكأنه يقول لهم: “إن كنتم تريدون مني أن أسحب قواتي من العراق، فلا بأس، أنا بالفعل أفكر في ذلك، لكنني الآن سأُظهر لكم الكارثة التي ستحل عليكم بسبب مطلبكم بسحب القوات الأميركية”.

توقف عمل الطائرات..

بحسب الموقع العبري، فإن كل الخبراء والفنيين الأميركيين، الذين يقومون بتجهيز وتشغيل طائرات (إف-16)، التابعة لسلاح الطيران العراقي؛ الذي يتمركز في قاعدة (بلد) الجوية، قد غادروا الأراضي العراقية.

فكان الأثر الفوري لتلك الخطوة الأميركية هو أن جميع الطائرات العراقية المقاتلة من طراز (إف-16) لم تُعد جاهزة لشن طلعات جوية. وأصبحت الطائرات الأميركية متوقفة تمامًا وعاجزة عن تنفيذ المهام العملياتية؛ التي تتمثل في تقديم الدعم الحيوي للقوات البرية، التابعة للجيش العراقي والميليشيات المسلحة الموالية له أثناء المعارك ضد مقاتلي تنظيم (داعش) في غرب “العراق” بالقرب مع الحدود السورية.

جدير بالذكر؛ أن سلاح الطيران العراقي لا يمتلك فنيين محليين، وكل أعمال الإصلاح والصيانة يقوم بها مقاولون أميركيون، ممن يستخدمون أفرادًا سبق لهم العمل في سلاح الطيران الأميركي.

“داعش” من جديد !

علاوة على ذلك؛ فإن الإدارة الأميركية هددت العراقيين بعدم تزويد الجيش العراقي بقطع الغيار اللازمة للمعدات العسكرية التي تم شراؤها من “الولايات المتحدة”، مما يعني أنه خلال فترة زمنية قصيرة سيُصاب الجيش العراقي بالشلل التام.

وتعني تلك التهديدات الأميركية أن “العراق” سيتعرض لأزمة حقيقية. تشبه ما يتعرض له مريض السرطان حينما يوقفون عنه الدواء الكيماوي في منتصف العلاج. حيث ستبدأ الآثار السرطانية في التضخم من جديد بوتيرة أشد مما كانت عليه من قبل، لدرجة القضاء التام على جسم المريض.

هكذا؛ فإن تنظيم (داعش)، الذي لا يزال متواجدًا في “العراق”، سوف يستعيد نشاطه وسيلاحق الجيش العراقي، وشيئًا فشيئًا سيسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد. وبسبب قصور الأسلحة والمعدات العسكرية لن يكون في مقدور الجيش التصدي للتنظيم الإرهابي.

الجيش العراقي لم يتعلم الدرس !

ختامًا؛ يقول الموقع العبري: الكل رأى وشاهد بنفسه ما جرى قبل بضع سنوات، في مدينة “الموصل” الواقعة في شمال “العراق”. إذ تمكن مقاتلوا (داعش) – وكان عددهم يتراوح بين 2000 و4000 مُسلح – من طرد فرقتين عسكريتين عراقيتين، كان يبلغ عدد جنودهما 40 ألف محارب.

وكان أفراد الفرقتين مزودين بأفضل الأسلحة الأميركية الحديثة، لكن الجنود العراقيين رفضوا القتال ضد مقاتلي (داعش) الأقل عددًا وعتادًا. فلماذا يقاتلون من أجل سُلطة فاسدة تسرق أرزاقهم وأقواتهم، ولا تهتم بهم ولن تهتم بأسرهم إذا أصيبوا.

وبعد هيمنة تنظيم (داعش) على “الموصل”، لم يتمكن الجيش العراقي من استعادة السيطرة على المدينة، إلا بعد سنوات، قدم خلالها التضحيات وأنفق مئات الميارات من الدولارات. لكنه رغم ذلك لم يتعلم الدرس.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة