حكايات النملة والفيل تناولت الكثير من المفارقات بسبب اختلافهما في الشكل والحجم وما ينتج عنهما من التحركات المتناقضة تثيرالضحك والهزل بين العوام من الناس تمتاز بسرعة التجديد والايثارة وقصرالموضوعات وتنوعها غير المملة ، اما حكاية النملة … الحوووت فانها منفصلة عن الفيل وبمعزل عنه ولا علاقة لها معه لا من قريب ولا ومن بعيد ولانها تحمل صفة الحوووت فقد ابعدت الفيل عن طريقها ، كيف تمكنت من ذلك … ؟ تلك قصة اخرى بينهما … !! اما حكاية النملة الحوووت فانها مع احد تجار السكر، فقد لاحظ الاخير فقدان مستمرفي كمية السكر من المخزن ، بعد البحث والمتابعة من قبله احيط علما بان النملة هى المتهمة بسرقة السكر من المخازن بصورة مستمرة وبذكاء خارق دون ترك اثار دلالة تدينها بارتكاب الجرم المشهود ، قرر التاجر نصب كمين لها من قبل لجنة برئاسته للقبض على النملة متلبسة وهى تقوم بالسرقة ، توزعت اعضاء اللجنة في المخزن بين اكياس السكر المرصوصة بشكل منظم … استمرت المراقبة اياما بنهارها ولياليها انتهت بالقاء القبض على النملة الحوووت بالجرم المشهود وهى تقوم بسرقة السكر وتخزنه في مخابئها الخاصة ، بعد المحاكمة قررت اللجنة قلع اسنان النملة الحوووت ثم تركها لحالها رأفة بها وعملا بقانون الرفق بالحيوان العالمي . . . . . تأكد التاجر بعد عملية الدهم والمهاجمة ومعرفة الجاني ان المشكلة قد انتهت وان العقوبة ستردع النملة الحوووت ، غابت الاخيرة لايام ثم رجعت الى ممارسة ما اعتادت عليه من التجاوز على المال العام حيث تبين فيما بعد ان السكر المخزون مستورد خصيصا لمفردات البطاقة التموينية . . . . . . . . . وعندما حان موعد توزيع الحصة على الوكلاء ظهر اثناء ذلك عجر في موجودات المخزن مما جعل التاجر في حيرة من الامر ، عادت الشكوك تحوم حول النملة الحوووت لانها الوحيدة صاحبة السوابق ، عادت اللجنة الى ممارسة عملها السابق في البحث عن الجاني وبعد نصب الكمائن والسيطرات تم اللقاء القبض على النملة الحوووت نفسها بالجرم المشهود . قال لها التاجر اثناء الاستجواب … لقد عاقبناك بقلع اسنانك ثم اخلينا سبيلك رأفة ورحمة بك وفق القوانين والانظمة المعمول بها دوليا ، فلماذا لم تتعضِ
اجابت النملة الحوووت . . . الطبيعة بالبدن ما يغيرها إلا الكفن . قاطعها التاجر….. حتى اسنانك قلعناها ، فكيف تأكل السكر . ردت النملة الحوووت باستهزاء وسخرية . . . صحيح ماعندي اسنان أكل بس ( امثمث ) اي أمصمص .
