13 يناير، 2025 12:42 م

“القانوع” يكشف .. أهداف الإعلان عن “صفقة القرن” !

“القانوع” يكشف .. أهداف الإعلان عن “صفقة القرن” !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يعتزم الرئيس الأميركي الإعلان عن مشروع “صفقة القرن”، الذي يتوق إليه المسؤولون الصهاينة. وقد أثار هذا ردود أفعال متعددة من جانب الأطراف الفلسطينية المختلفة.

وفي هذا الصدد؛ أصدرت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، في “رام الله” و”البيرة”، بـ”الضفة الغربية”، بيان ينتقد المشروع؛ وطالب بتحويل هذه اللحظة إلى يوم غضب شعبي. وأكد البيان عدم إستسلام الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف للمطالب الأميركية والإسرائيلية السلطوية.

من جهة أخرى؛ انتقدت “خارجية السلطة الفلسطينية” قرار الإعلان عن الصفقة؛ ووصفت المشروع بالمؤامرة “الأميركية-الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين، واعتبرتها نوعًا من الإنتهاك الصريح للقوانين الدولية.

وفي هذا الصدد؛ أجرى “رامین حسین آبادیان”، مراسل وكالة أنباء (مهر) الإيرانية شبه الرسمية، الحوار التالي مع “عبداللطیف القانوع”، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية، (حماس)…

تسابق العرب إلى التطبيع سرع الإعلان عن الصفقة..

وكالة أنباء “مهر” : كما تعلمون؛ تعتزم “الولايات المتحدة” الإعلان عن مشروع “صفقة القرن”، في رأيكم ما الذي دعى “واشنطن” و”تل أبيب” إلى اختيار هذه التوقيت ؟.. وما هي الأهداف الرئيسة من استعراض المشروع في هذه اللحظة وفيما يفيدهما ؟

“عبداللطیف القانوع” : الأمر ليس كما نتصور؛ وكأن “أميركا” توصلت ذات ليلة إلى فكرة الإعلان عن “صفقة القرن” في مثل هذا التوقيت. فالسياسات الأميركية العدائية لا تُتخذ بهذه الطريقة.

فقد خططوا، قبل فترة طويلة، للإعلان عن “صفقة القرن”، والآن يقومون بالإعلان حسب الخطة. أضف إلى ذلك أن هذا الإعلان هو إمتداد للدعم الدائم ماليًا وسياسيًا وعسكريًا أميركيًا لـ”الكيان الصهيوني”.

وعليه يُعتبر استكمال هذا الدعم، (الموجود باستمرار)، أحد أهداف “واشنطن” الأساسية. أضف إلى ذلك ما قيل، تأثير أحداث الأشهر الأخيرة على استصدار هكذا قرار، من مسارعة الدول العربية للتطبيع مع “تل أبيب”، وزيارات المسؤولين الصهاينة المتعددة للعواصم العربية، وهو ما حفز “الولايات المتحدة” للإعلان عن الصفقة في هذا التوقيت. وعليه إتخذ الأميركيون القرار بزعمهم عزلة “فلسطين” عربيًا.

الصفقة تدعم شرعية “الكيان الصهيوني”..

وكالة أنباء “مهر” : ما هي في رأيكم تبعات هذا الإعلان على مختلف المستويات ؟.. وهل سيكون للإعلان أي تبعات على “أميركا” و”إسرائيل” ؟

“عبداللطیف القانوع” : إتخذ الأميركيون، حتى الآن، الكثير من الإجراءات المعادية لـ”فلسطين”، وقد إزداد الأمر، لا سيما تحت إدارة “دونالد ترامب”؛ من بين هذه الإجراءات نقل “السفارة الأميركية” من “تل أبيب” إلى “القدس” المحتلة، وكذلك ضم مناطق الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة.

ومسألة “صفقة القرن” ترتبط بسلسلة هذه الإجراءات. والهدف الأميركي الرئيس من هذه الإجراءات؛ وكذلك الإعلان عن “صفقة القرن” هو تثبيت وتدعيم أركان “الكيان الصهيوني”، ذلك النظام التي يفتقر إلى الشرعية بشكل كامل.

لكن الإعلان لن يفشل في تدعيم سلطة “الكيان الصهيوني”، وإنما سوف يزلزل أركان هذا الكيان، ولن يحصل الصهاينة على الشرعية. فسوف تلازم صفة الاحتلال، هذا الكيان، حتى بعد الإعلان عن الصفقة ولن يتغير شيء.

يجب على الدول العربية أن تتخلى عن الصمت..

وكالة أنباء “مهر” : نُشرت مؤخرًا العديد من التقارير عن مواقف “مصر” و”الأردن” تجاه الصفقة. ويبدو أن لكلا الدولتين ملاحظات بسيطة على المشروع. ما هو رأيكم لتلكم المسألة وموقف قيادات “القاهرة” و”عمان” ؟

“عبداللطیف القانوع” : في هذا الصدد؛ يجب أن أقول: نحن نطلب من الدول العربية، رسميًا، الخروج عن حالة الصمت تجاه “صفقة القرن” والإجراءات “الأميركية-الصهيونية” ضد “فلسطين”.

نحن الآن بصدد مؤامرة تاريخية باسم “صفقة القرن”. اللحظة الحالية حساسة وفارقة من تاريخ “فلسطين”. وعليه يجب على الدول العربية أن تتخلى عن الصمت.

تسريع المصالحة الوطنية..

وكالة أنباء “مهر” : كيف سيكون رد فعل الأمة الفلسطينية وتيارات المقاومة على الإعلان والإجراءات “الأميركية-الصهيونية” ؟

“عبداللطیف القانوع” : يمكن تنفيذ إجراءات المواجهة ضد “صفقة القرن”، على عدد من المستويات. يجب أن نتعامل مع هذه المسألة بواقعية.

ويتعين على “السلطة الفلسطينية” القيام ببعض الإجراءات ضد الخطوة العدائية “الأميركية-الصهيونية”، لأنها تحظى بإعتراف المجتمع الدولي. من جهة أخرى نعتقد في ضرورة أن توقف “السلطة الفلسطينية” أي تعاون أمني مع “تل أبيب”. كما يعتين عليها صرف النظر عن قرارها السابق بشأن الإعتراف الرسمي بالصهاينة.

لكن أهم أداة لمواجهة “صفقة القرن”، تسريع ملف المصالحة الوطنية وتقوية الوحدة الوطنية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة