13 يناير، 2025 10:32 ص

هدد باستخدام “الفيتو” .. الكونغرس يُبطل لـ”ترامب” قوانين يتعامل بها مع إيران !

هدد باستخدام “الفيتو” .. الكونغرس يُبطل لـ”ترامب” قوانين يتعامل بها مع إيران !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في ضربة جديدة للرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، أقر “مجلس النواب” الأميركي، “الكونغرس”، مشروع قرار لإبطال تفويض استخدام القوة العسكرية لـ”حرب العراق”، الذي يعود لعام 2002.

ووفقًا لنتائج التصويت، أيد 236 من أعضاء “مجلس النواب” إلغاء تصريح “الكونغرس”، و166 ضده، ووعد “ترامب” بالفعل باستخدام حق النقض ضد قرار “الكونغرس” هذا.

هذا؛ واستخدمت إدارة “دونالد ترامب” هذا التصريح كمبرر للعملية ضد الجنرال الإيراني، “قاسم سليماني”، في “بغداد”.

كما صوت “مجلس النواب” الأميركي، أمس الجمعة، على قانون عدم الحرب ضد “إيران”، الذي يمنع استخدام التمويل الفيدرالي في الحرب ضد “إيران”، ما عدا حالات الدفاع عن النفس أو بتصريح من “الكونغرس” لإتخاذ إجراءات محددة.

وأيد مشروع القانون 228 نائبًا من الديمقراطيين، مقابل 175 نائبًا معظمهم من الجمهوريين، ويتضمن مشروع القانون: “لا للحرب مع إيران” حظرًا على تمويل العمليات العسكرية ضد “إيران” دون إذن من “الكونغرس”.

يُشار في هذا الصدد إلى أن فرص تمرير القانون عبر “مجلس الشيوخ” تُعتبر ضئيلة.

وتشهد العلاقات “الأميركية-الإيرانية” توترًا وتصعيدًا، وذلك على خلفية انسحاب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، من “الاتفاق النووي”، الذي وقع عام 2015 مع “طهران”، ثم بعد الهجوم الذي وقع على ناقلتي نفط في “خليج عُمان”، إذ حملت “واشنطن”، “طهران”، مسؤولية هذا الهجوم؛ بينما نفت “إيران” الاتهامات، بالإضافة إلى تنفيذ “الولايات المتحدة الأميركية”، يوم 3 كانون ثان/يناير المنصرم، وبأمر من “ترامب”، عملية عسكرية جوية قرب “مطار بغداد”؛ أسفرت عن مقتل، قائد (فيلق القدس) المسؤول عن العمليات الخارجية في “الحرس الثوري” الإيراني، “قاسم سليماني”، ونائب قائد (الحشد الشعبي)، “أبومهدي المهندس”، ومرافقيهما، ردت عليه “طهران” بهجوم صاروخي استهدف القوات الأميركية في قاعدتي (عين الأسد)، في “الأنبار”، و(حرير)، في “أربيل”، بـ”العراق”.

واشنطن تريد نشر صواريخ “باتريوت” في العراق..

وبخصوص هذا، قال وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، أمس الأول، إن “واشنطن” تنتظر موافقة الحكومة العراقية على نشر نظام (باتريوت) المضاد للصواريخ في قواعد يستخدمها الجيش الأميركي في “العراق” واستهدفتها في بداية الشهر صواريخ إيرانية.

وردًا على سؤال عن التأخر في نشر هذه الأنظمة، أوضح وزير الدفاع خلال مؤتمر صحافي؛ أن الحكومة العراقية التي تبدو منقسمة بهذا الشأن، لم تُعطِ موافقتها حتى الآن، وقال: “نحن بحاجة إلى موافقة العراقيين. هذه إحدى المشاكل”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وقال رئيس الأركان الأميركي، الجنرال “مارك ميلي”، إن نشر (باتريوت) يعني نقل عدد كبير من الجنود لتأمين عمل الصاروخ، وأضاف: “يجب بالتالي التفكير في طريقة القيام بذلك، هذا ما نفعله حاليًا”.

وكانت “إيران” قد قصفت بـ 11 صاروخًا، قاعدة (عين الأسد) الجوية، غرب “العراق”، وقاعدة (أربيل) شماله، حيث يتمركز بعض من 5200 جندي أميركي في “العراق”.

ولم يُقتل أي جندي أميركي، لكن العشرات منهم أصيبوا بإرتجاجات في الدماغ بسبب شدة الانفجارات. وترغب “واشنطن” في حماية أفضل لقواعدها، خصوصًا من خلال نشر أنظمة (باتريوت)، المكونة من رادارات فائقة التطور وصواريخ اعتراض قادرة على تدمير صاروخ (باليستي) خلال تحليقه.

وبعد اغتيال الجنرال الإيراني، “قاسم سليماني”، ندد “العراق”، بـ”المساس بسيادته”، وبتحالف دولي “تجاوز تفويضه”.

وكان الائتلاف قد شُكل، في 2014، لمكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي بقيادة “واشنطن”، ويضم 76 دولة.

تعليق عمليات التحالف..

وفي 5 كانون ثان/يناير 2020، صوت “البرلمان العراقي” على رحيل القوات الأجنبية عن الأراضي العراقية، وعُلّقت عمليات التحالف منذ ذلك التاريخ. إلا أن مصادر عسكرية أميركية وعراقية قالت، أمس، إن العمليات ستعود بالتعاون بين الجانبين العراقي والدولي.

يأتي هذا؛ في وقت ينظر “العراق” في إمكانية منح “حلف شمال الأطلسي”، (ناتو)، دورًا أكبر على حساب “التحالف الدولي”، الذي تقوده “الولايات المتحدة”، بحسب ما يؤكد مسؤولون عراقيون وغربيون.

مجرد استهلاك إعلامي..

تعليقًا على ذلك، قال الخبير الأمني، “معتز محي”، إنه: “لا يوجد اتفاق مبدئي مع واشنطن حول الانسحاب من العراق؛ وأن القوات الأميركية باقية بحكم الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية”، مضيفًا أن: “(الناتو) أيضًا يقوم بعملية تدريب نوعية للشرطة الاتحادية والبيشمركة، لذلك فإن (الناتو) سيكون له دور مستقبلي أكبر حجمًا”.

وحول إعلان الرئيس الأميركي، خفض عدد القوات الأميركية في “العراق”، أعرب “محي” عن إعتقاده أن: “هذا لمجرد الاستهلاك الإعلامي، لأنه ليس من السهولة تطبيق هذا القرار، كما أن القوات الأمنية المشتركة صرفت على المعسكرات المشتركة الأميركية والعراقية ملايين الدولارات كمقرات عسكرية نموذجية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة