18 ديسمبر، 2024 11:09 م

هل يستطيع برهم صالح الخروج من المأزق …!!؟؟

هل يستطيع برهم صالح الخروج من المأزق …!!؟؟

حدد برهم صالح يوم السبت غدا اخر يوم للكتل السياسية لتقديم مرشحهم لرئاسة الوزراء , والا فأنه سوف يقوم بمشاوراته لتقديم مرشح غير جدلي ومقبول من قبل ساحات التظاهروعلى أن لم يشارك في العملية السياسية منذ 2003 , وقبل إنتهاء المدة قدمت الكتل السياسية ثلاثة أسماء للترشيح مثل محمد توفيق علاوي وعلي شكري والركابي ومن استقصائنا وبحثنا اكتشفنا أنهم جميعهم مشاركون بشكل وبأخر بالعملية السياسية وهذا يعني أنهم مرفوضين مقدما من قبل ساحات التظاهر.
ومن تسريب بعض الاخبار من مصادر القرار لازالت الاجتماعات مستمرة على قدم وساق حتى هذه اللحظة بين الكتل السياسية وبرهم صالح وساعات تفصلنا للوصول الى شخصية متفق عليها , والا فإن برهم صالح سيقدم مرشحه وحتى أن لم يوافق عليه الكتل السياسية , وخاصة هناك اتهامات متبادلة بين الطرفين وأقصد بين الكتل السياسية وبرهم صالح بعدم دستورية طرح بعضهما .
المرجعية في النجف صرحت وأعلنت الجمعة اليوم على لسان وكيلها بأنها مع التظاهرات السلمية وضد قتل المتظاهرين السلميين وخطف النشطاء منهم , وأنها مع أنتخابات مبكرة , وهذا يعني أنها مع حل البرلمان وتعليق الدستور والاعلان عن أنتخابات مبكرة وأصدار مرسوم بقانون لتشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات وتحديد يوم للانتخابات العامة .
الامم المتحدة في هذا السياق وعبر ممثلها في العراق جنين بلاسخارت أجتمعت مع بعض النشطاء من ساحات التظاهر , وأعلنت أنها مع مطالب المتظاهرين وضرورة إذعان الحكومة العراقية لتلك المطالب وتحقيقها .
نتسائل ماذا اذا لم يتم تكليف شخص لرئاسة الوزراء يوافق عليه ساحات التظاهرحتى بعد إنتهاء مهلة برهم صالح؟؟؟
برأيي ومن خلال المعلومات المتوفرة فإن برهم صالح سيكون في مأزق كبير , وأن العراق سيمر الى تأزيم الازمة مما يدعوا الى تدخل أممي وتدويل الأزمة بإعتبار أن العراق لا يستطيع إدارة نفسه , وسيصدر قرارات دولية ملزمة , و تقديم رؤوساء الميليشيات الى المحاكمة في محكمة العدل الدولية لمحاكمتهم بإعتبارهم قتلة , وأن الحكومة الحالية فاشلة لا تستطيع حماية شعبها لا بل تسهل عملية إن لم تشارك أساسا في عمليات خطف وقتل المتظاهرين السلميين.
أننا أمام مشهد سياسي عراقي جديد وهناك إستنفارللقوات الدولية للتعامل مع السيناريوهات العديدة المحتملة في العراق , وخاصة هناك دم هدر وسال على الارض أكثر من 700 شهيد و25 ألف جريح ومنهم 500 أصبحوا معاقين , والمئات من المختطفين لا زالوا متغيبين في غياهب المعتقلات .
الاحزاب السياسية المتأسلمة الحالية لم تستوعب الحالة العراقية الحالية وكأنها بواد والتظاهرات بواد أخر , والمشكلة الكبرى للطغمة الحاكمة أن المتظاهرين يرفضون أي شخص يقدمه الميلشيات الحاكمة.
اذا فشلوا في ترشيح إسم خلال المهلة المحددة يوم السبت , فسيكون تصعيد في ساحات التظاهر في جل المدن العراقية إبتداءا من يوم الاحد و مشاركات واسعة من طلبة المدارس والمعاهد والجامعات وسيستمر الى الجمعة المقبلة , ومحاولة إسقاط حكومة تصريف الاعمال لعبد المهدي وحل البرلمان والدخول والتمهيد لانتخابات مبكرة وبمراقبة دولية , هذا اذا تبادر الامم المتحدة ويتم تدويل أزمة العراق وإصدار قرارات دولية ضد العراق وكأن الحكومة غير موجودة .
وسيتم تقديم شخصيات مهمة من داخل الحكومة العراقية الحالية ورؤساء الكتل والميليشيات الملطخة أياديهم بدم الشعب العراقي الجريح إلى المحاكمة لينالوا قصاصهم العادل .
أن غدا لناظره قريب …