فلسطين بيعت منذ عام ١٩٤٨ الذي سماه اهلها بعام النكبه …عندما قُسِمَ الوطن العربي ووضعت له جامعة اسموها ( جامعة الدول العربيه) حيث بدات الانشطة الاستعماريه الخيانيه في تنصيب ( حاكم) وتثبيت (ملك ) وتغير (رئيس) وتجميع مشايخ بوحدات اطلقوا عليها (إمارات) كون المنطقة ستراتيجيه ومنطقة مصالح تقبع في باطن ارضها كنوز النفط والغاز الذي يسيل له لعاب المستغلين … لذلك نصبوا عليها من يحرسها من اهل المنطقه شرط ان يكونوا عملاء ماجورين …وجعلوا لهم اعداء وهمين مصنعين ليتقاتلوا ويستنزفوا ما يحصلون عليه لتعود دورة المال الى بنوك الغرب ليقترضوا منها بفوائد وقيود …هكذا هو الحال والبقية معروفه لامبرر لاجترارها.
لكن نزف الدماء والضحايا بمئات الاف منذ (٧٢) عام والمشردون من اهل الارض ينتشرون بالملاين ويعيش بعضهم حياة لاتصلح زرائب للحيوانات …محرومين من ابسط الاعمال ( هذه حالهم) واخيراً جاء ترامب الذي بدا حياته بالابتزاز فحصل على مئات المليارات والهدايا الخرافيه … لكنه بدل ان يشكر كرم عربان الخليج ما انفك يوجه لهم الاهانة تلو الاخرى وختمها بكشف حقيقة الهدف الصهيوني الاخير …وامام الاشهاد مزق وداس على كل القرارات منذ اقرار التقسيم حتى( اوسلو ) دون السماح بتنفيذه الى قرارات العودة وحق الشعب بالحياة بارضه… وكذلك جميع القرارات التي اقرها المجتمع الدولي.
منح ترامب رئيس امريكا القدس الشريف والضفة الغربيه وغور الاردن وربما اوعد الصهاينه بالجولان ومزارع شبعا ومن يدري لربما سيوصلهم الى بغداد فيحقق حلمهم ( من الفرات الى النيل)… اما عربان الخليج فسيدفعون ثمن فلسطين كلها و تسليمها للصهاينه ب( ٥٠) مليار ثمناً لبلد ومقدسات تمنح للصهاينه وتعوض بالمال العربي مع الاسف…وهكذا سيكون حوالي (١٣) فلسطيني ( اهل البلد) غرباء …لا حق لهم بالحياة يجوبون ارض الله لا يعلمون اين سيدهبون … وربما سيسكنوهم في خيام اللجوء واكواخ الصفيح في بلاد العرب البائسه يتصدقون عليهم قوتهم دون ان يسمحوا لهم بالعمل ( هكذا الاذلال) …هل انتهت قضية فلسطين ؟؟… لان حكامنا لا يسمعون نداء الاستغاثه لشعب الماساة سليل شعب النكبه ويدعي الحكام المسلمون ان الموضوع برمته لا يعنيهم بدليل صمتهم…وان اقروا فهم لا ينطقون … ترى من سيحل طلاسم هذه الماساة الكبرى الانسانية المؤلمة … ام اننا لازلنا كاهل الكهف في سكوننا نائمون مسترخية عقولنا و ضمائرنا في اجازه !!!