أزدادت الهجمات اللانسانية الهمجية التي لا تعبر سوى عن الحقد الدفين والضعف المكشوف للاحزاب السياسية الفاسدة التي تحكم العراق باللاءات المؤطرة بألأزمات والمكر الدفين ومحاولة تشويه المنتفضين بمختلف التهم منها انتمائهم لحزب البعث واولاد السفارات والدعارة ومروجي اجندات أجنبية و و و وكانت الاجابة للمنتفضين هي الصمود والاستمرار في الانتفاضة بالرغم من حركات الخطف والابتزاز والاعدامات وما حصل في ساحة الحبوبي من استشهاد اثنين من الناشطين واصابة سبعين مصابا وقسم منهم اصاباتهم خطيرة وسكوت العناصر ألأمنية اثناء هذه الاحداث ألأجرامية على ايادي مسلحون يركبون سيارات بدون ارقام ذات دفع رباعي فهل هم الطرف الثالث ام قوات ألأمن الساكتة ؟اما انسحاب اصحاب القبعات الزرقاء من ساحة التحرير في بغداد ومحاولة قوات الشغب اخذ اماكنهم التي جوبهت بدخول الاف المواطنين في عملية ارجاع التوازن الوجودي في الساحة فأنها عملية ان دلت على شيئ فتدل على الحضارة الثورية الحقيقية التي يتمتع بها شعبنا الواثب والحريص على المحافظة على ما حققته الانتفاضة الجريئة من مكاسب في عموم البلاد منها تشريع قانون الانتخابات البرلمانية وانتخاب لجنة المفوضية الانتخابية وتقديم الكثير من المتهمين الى القضاء والحصول على مبالغ مالية كبيرة لخزينة الدولة وادخال الكثير منهم الى السجون , ان هذه التحولات والخطوات الى الامام سوف لاتبقى جامدة اذ سوف تتبعها حطوات كثيرة اخرى وهي محاكمة القتلة وكل من ساهم في قتل الثوار وهذه الخطوات تشمل رئيس الوزراء المقال وكل رجال ألآمن الذين ساهموا بعمليات الاجرام مهما طال الزمن وان شاء الله الوقت قريب جدا والدليل على ذلك هو الوعي السلمي والصمود الرائع للمتفضين واصرارهم على عدم الانسحاب الا بعد الحصول على المطالب العادلة للمنتفضين في تأسيس دولة مؤسسات مدنية ومحاكمة قادة الاحزاب الفاسدة واسترجاع ما سرقوه من قوت الشعب العراقي لبناء المستشفيات والمدارس والقضاء على الفوضى ألأمنية وارتفاع المستوى الصحي وتامين العلاج للمواطن العراقي والدراسة والقضاء على الطائفية والعرقية ونظام المحاصصة في الحكم وتوفير الضمان الاجتماعي للطبقات المحتاجة الفقيرة . أن العراق الغني بموارده يحتاج الى سداد النقص الموجود في الصناعة والزراعة والعمل على ألأكتفاء الذاتي واخيرا وليس أخرا فالأنتفاضة الجريئة سوف تنتصر لأنها عادلة ويقودها شعب واعي ومستعد لتقديم التضحية والاستمرار في تقديم كل التضخيات بلا خوف من عمليات الارهاب والقتل والخطف وبنفس الوقت ما يقدمه الشعب العراقي من مؤازرة وتضامن بلا حدود , ان الانتفاضة التشرينية هي انتفاضة ذات نوعية جديدة لم تحصل مثلها انتفاضة سابقة في العراق.