أيها العراقيون يامن سترسلون أبناءكم – بعد عمر طويل – الى المدارس التي ستبنيها وزارة التربية هذا هو ندائي لكم فأنني أحذركم من أرسال ابنائكم الى تلك المدارس الا اذا كانوا قد فقدوا حاسة الشم وداوموا على أخذ المضادات الحيوية وكانت مناعتهم للأمراض والذباب والبعوض عالية.
فمدارسنا ومنذ زمن بعيد وبلا استثناء توجد فيها مايسمى ( وحدة مرافق صحية ) وكونها شبه عامة يرتادها الكثير من الطلبة أي كثيرة الأستعمال الذي يكون أحيانا كثيرة استعمال سيئ ولطبيعة مناخنا الحار والقاسي وضعت تلك الوحدات خارج الابنية كوحدات متنقصلة وروعي في تحديد موقعها ايضا لأتجاه الريح السائدة ( شمالية غربية).
ولن السيد الوزير لم يهتم الى الريح وأي ريح تهب في مدارسنا الجديدة التميمية عندما وضع ( وحدة المرافق الصحية ) داخل بناية المدرسة فلا أخذ بنظر الاعتبار لا الريح ولا العواصف وأصواتها الرعدية ولا النقاط المتناثرة من السوائل المتدررة على جوانب المغاسل والمراف حيث الصيف القاسي لتتبخر هذه الروائح وتنساب الى أنوف المدرسين والطلبة وكذلك الذباب والبعوض الذي سيتعلم القراءة والكتابة ويعيش مع ابنائنا الطلبة في الصفوف والمرافق فكل شيئ متوفر في المدرسة لهذه الحشرات التي يبدو أنها تستمتع بتلك الرائحة التي يبدو ان السيد الوزير يعتبرها ضروؤية كالنشادر لتفتيح أذهان الطلبة وجعلهم متوقدي الذهن طيلة فترة وجودهم فيها.
فياسيادة الوزير ألم تلتفت الى هذه المصيبة أو يمكن أن نسميها قنبلة غاز دائمة الانفجار في مدارسك الجديدة وكأن مدارس الحويجة بريطانية وجوها اسكندنافي ومرافقها الصحية أمريكية.
نعم ياسيادة الوزير هذه أحدى أخفاقاتكم ومصائبكم التي ستحل على أطفال بعمر الورود يعيشون في مستنقع مدارسكم البائسة نتاج عملكم الفاشل وتصاميم أعدها مهندسون غير أكفاء يسيئون لأبسط قواعد الهندسة البيئية والمعمارية.
وهنا نصيحة لوزارة التربية أن تنظم رحلات استطلاعية الى مدارسنا العريقة التي ينيت في أوائل القرن الماضي كالغربية والشرقية والنظامية وككلية بغداد وغيرها ورحلة أخرى الى مدارسك الجديدة التي سترى النور بعد عقود من السنين العجاف والتي لم تبن مدرسة واحدة منها لحد الان وعليك عند زيارتهم لمدارسك الجديدة أن توزع عليهم كمامات وأن كانت لاتكفي فوزع عليم قناع وقاية لأنهم ذاهبون الى حرب جرثومية.