تكاثر مضاعفات ما بعد عمليات السمنة والتكميم من تغييرات جلدية وخدار متواصل بالأطراف وتغييرات بمستويات الكالسيوم والبوتاسيوم وفقر الدم الغير معلوم السبب ومأسي اخرى كثيرة ومتعددة كلها اصبحت ضمن حديث الناس العادي وهي تأخذ طريقها ضمن المجالس الشعبية واقصد الديوانيات بمعنى اخر نقول ان بالونه الوهم الدعائية التي تحرك بها البعض انفجرت لأن هناك واقع محسوس ومأسي انسانية اخذت تضرب عائلات بمجتمع صغير الكل يعرف فيه الكل اذا صح التعبير.
استمرار المأساة ايضا يكون في جهة أخرى حيث وصل الهوس وهيستيريا هذه العمليات ليس فقط عند
“بقالات الجراحة” ومن يروج لها دعائيا خارج نطاق النصيحة الطبية وبالضد والتناقض مع بروتوكولات العلاج العالمية المعتمدة .
نحن نقول ان استمرار المأساة تكمن ايضا في بعض الاشخاص الذين يربطون اداء هذه العملية لأنفسهم من باب الفخر الاجتماعي او التنافس بين الاصدقاء!؟ والصديقات بمن لم يقوم بعمل العملية !؟ وكأن المسألة نفس مسألة شراء شئ استهلاكي كشنطة او سيارة او الذهاب إلى منطقة مشهورة للسياحة.
نحن نتحدث عن ازالة جزء طبيعي من جسم الإنسان!؟ و واضح حجم تأثير غسل الدماغ الاعلامي الدعائي الموجود والذي اوصل مجموعة من المساكين لهكذا مأساة اجتماعية.
ماذا لدينا ايضا لنقوله؟
ما بعد العملية اي عملية كانت وليست بالضرورة عمليات السمنة والتكميم ومتابعة مضاعفاتها هي من مسئولية الجراح المباشرة وهنا يأتي باب اخر للتهرب من المسئولية الطبية والأخلاقية والإنسانية التي تقوم بها
“بقالات الجراحة”
بعد استلامهم المال من المريض وتوقيعه ورقة إخلاء الجراح من اي مسئولية وما بعد العملية من مضاعفات “جراحية” فأن هذه “البقالات” ترمي هؤلاء المرضي ومضاعفاتهم الجراحية على عيادات الباطنية وهذا تهرب من العمل وتهرب من أداء المسئولية وارباك للتخصصات الصحية الاخرى.
أشعر بالحزن الشديد على من كنا نحترمهم ونقدرهم وسقطوا بخط هيستيريا جمع المال والحزن يصبح اكبر عندما اشاهد وعندما تأتيني مأساة وراء مأساة من مضاعفات خطيرة لعمليات السمنة والتكميم تم اجرائها ضد ما هو مكتوب في البروتوكولات العلاجية المعتمدة.
انا اعرف ان هذه الفقاعة الدعائية بدأت تنفجر ولكن من سيعوض الضحايا؟! والاهم من هذا كله كيف سيقف من عاش هستيريا جمع المال بيوم الحساب حيث لا يوجد شئ عمل ينفع الانسان الا العمل الصالح.
حينئذ لن ينفعهم هذا المال ولن تفيدهم حالة دعائية بوسائل التواصل الاجتماعي.