18 ديسمبر، 2024 11:07 م

ياسارق من عيني النوم

ياسارق من عيني النوم

تدور أحداث هذه القصة باختصار بأن شخصاً يدعى المواطن كان يعيش في فقر وعوز وحاجة ، بينما أخوه والذي يدعى السياسي ؛كان يعيش عيشة مليئة بالرغد والرفاه والمال والعزوالجاه, وفي منطقة محصنة من الصوص والسراق, من المواطنين الأنتهازيين المطالبين بحقوقهم.\

لم يكن السياسي يأبه لحاجة أخيه المواطن، حيث كان يمارس التجارة والسمسرة ويأخذ الرشوة ، كان لدى السياسي جارية تدعى (الأنتخابات ) ، كانت الأنتخابات هي اليد الحنون ,فكانت هذه الجارية في كل أربع سنوات تحن على الأخ المحتاج وتزيح بعض من همومه فيبعثها الاخ الأكبر ويزيد عطائه لأخية المواطن.

في أحد السنوات أراد المواطن المطالبة ببعض حقوقه عن طريق الأنتخابات, وأراد تغير بعض من أخوته, السياسين,ليتفاجاء, بعودتهم اليه من باب أخر, وهو باب الوزارات, وهم يرددون أغنية شادية الشهيرة” ياسارق من عيني النوم” ليثبتوا, أن الحرامي ليس بسارق,وأنما المغرم المحب الولهان المتفاني في حب أخية المواطن.

نحن نقترب وتزداد سخونة الأجواء,هي شعار كل مرحلة ودورة أنتخابية جديدة, منذ فترة ليست بالقصيرة, بدءت الكتل السياسي بأستعراض قوتها وعضلاتها للأنتخابات القادمة, عن طريق التسقيط تارة وعن طريق التصريحات الطائفية تارة أخرى,وفرص التعينات والندوات المدفوعة الثمن لنفس الوجه الكالحة التي لم تجلب خيرا للبلاد, فساسة العراق وكتلة السياسية, يتبعون نفس أسلوب أوردغان, بوتين, في كل دورة فمرة تجده رئيس وزراء وأخرى رئيس جمهورية بصلاحيات كاملة.

أستغفال المواطن البسيط ببعض الكلمات المنمقة,والشعارات الزائفة هو الهدف الذي يسعون اليه, ليخرجوا من الباب ويعود من الشباك, فرقعة الشطرنج هي نفسها, الوزير الملك الجندي, ولكن بأسلوب جديد,حتى الذين لايحالفهم الحظ بالفوز بالأنتخابات سيعودون من الباب الواسع وبصفقات أكبر,كمستشاريين او وزراء وهم يرددون ياسارق النوم من عيني ليثبتوا برائتهم امام الوطن والمواطن ويعبروا عن الحب الابدي لهذا الشعب عن طريق الزواج الكاثوليكي الذي لا أنفكاك له.

فهل تنطلي حيلة الأربعين حرامي هذه المرة على المواطن ليعيد أنتخاب السراق أقصد اللصوص ويعيدهم الى الواجه مرة أخرى, قد يكون الكلام فيه بعض القسوة فالتعميم ليس على الكل ولكن يجب على المواطن أن يميز بين اللص والسارق