26 ديسمبر، 2024 4:36 م

أدوار البرد والإنفلونزا .. تعلم كيف تُفرق بينهما وطرق التعافي !

أدوار البرد والإنفلونزا .. تعلم كيف تُفرق بينهما وطرق التعافي !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

لا يأتي الشتاء والمطر والإستمتاع بالمشروب الساخن والجلوس أمام التلفاز وحدهم، وإنما يأتي معهم فيروس خطير قد يضطرك إلى الجلوس في المنزل ويمنعك من أداء عملك أو القيام بمهامك، لكن كثير من الناس لا يستطيعون التفريق بين نزلات البرد والإصابة بفيروس “الإنفلونزا”، ويرجع ذلك إلى وجود إعتقاد سائد بأنه بمجرد الشعور بالصداع مع وجود مخاط في الأنف يعني الإصابة بالفيروس الشتوي.

آلام المفاصل والحمى يؤكدان الإصابة بـ”الإنفلونزا”..

من بين أنواع “الإنفلونزا” الثلاثة؛ يُعتبر النوع الأول هو الأكثر شيوعًا على مستوى العالم بنسبة 69%، وهو قادر على تطوير نفسه بسرعة، لذا يتم كل موسم إنتاج لقاح مختلف لمواجهته، وبينما ينشغل العلماء بالتأكد من فاعلية اللقاح يهتم الأشخاص العاديين بمحاولة التفريق بين نزلات البرد العادية وحالات الإصابة بفيروس “الإنفلونزا”، والإجابة على هذا السؤال بسيطة للغاية وهي إذا أصبت بـ”الإنفلونزا” فسوف تعرف فورًا، لأنك سوف يتوقف عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي، بينما المصاب بنزلة البرد يتمكن من تسيير أموره.

ولتوضيح الأمر أكثر، هناك 6 أعراض أساسية يمكن من خلالها تشخيص المرض، أهمها ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعادة يعاني المصاب بـ”الإنفلونزا” بالحمى وتصل درجة الحرارة في بعض الحالات إلى 40 درجة مئوية، بينما لا تؤدي أغلب نزلات البرد إلى الحمى، بالإضافة إلى أن الشعور بالصداع وآلام المفاصل يكون أقوى في حالات الإصابة بالفيروس، في حين أنه عند الإصابة بنزلة برد تكون هذه الأعراض أخف.

ومن الأعراض المميزة لنزلات البرد إحتقان الأنف، وآلام الحنجرة والكحة، بينما لا تظهر هذه الأعراض غالبًا في حالات الإصابة بـ”الإنفلونزا”، وعند ظهورها تكون بدرجة أخف مما تكون عليه في نزلات البرد.

وللإختصار، يمكن التعرف على “الإنفلونزا” من خلال ملاحظة وجود آلام قوية في المفاصل وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى جانب الصداع، بينما تُعد أبرز أعراض البرد الكحة وإحتقان الأنف.

كيف تتعامل مع نزلات البرد و”الإنفلونزا” ؟

لتجنب الإصابة يُنصح بالاهتمام بغسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا، وتغطيه الفم والأنف بالمناديل عند العطس أو الكح، ويُحذر استخدام اليدين لأن ذلك يعزز انتقال الفيروسات وانتشارها، كما يوصي الأطباء بالحرص على تهوية الغرف وتجنب التواصل المباشر مع المصابين.

أما إذا أصبت بالفعل فإن الحصول على قسط من الراحة مع تناول الكثير من السوائل الدافئة من الممكن أن يحسن الوضع، أما إذا شعرت بأنك لم تُعد قادرًا على المقاومة؛ يمكنك تناول أحد الأدوية التي تحتوي على المادة الفعالة “باراسيتامول” أو “إيبوبرفين”؛ لأنهما قادران على التخفيف من أعراض نزلات البرد و”الإنفلونزا”، حتى وإن تناول المصاب أقل جرعات ممكنة، لكن ينصح بإستشارة الطبيب أو الصيدلي بشأن أفضل خيار لحالتك؛ إذ يعمل “إيبوبروفين” على مقاومة الإلتهابات، بينما يوصف “باراسيتامول” كمضاد للحمى؛ كما أنه يسكن الآم بشكل جيد، يمكن تناول دوائين مختلفين يحتويان على المادتين بالتبادل في حالة الإصابة بنزلة برد حادة، على أن يتناول المريض أحد الدوائين ثم يتناول الآخر بعد 6 ساعات من آخر جرعة.

إحذر المضادات الحيوية..

من بين العادات الخاطئة اللجوء إلى تناول مضادات حيوية للتخلص من نزلات البرد و”الإنفلونزا”، ويؤدي هذا الأمر إلى تفاقم المشكلة وترفع من صمود الفيروس، لأن أغلبها يكون لها طابع فيروسي بينما تتعامل المضادات الحيوية مع الميكروبات، وتُحذر “منظمة الصحة العالمية” من أن الإسراف في تناول المضادات الحيوية دون داعي يُعد واحدًا من أخطر التهديدات للصحة العامة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة