22 ديسمبر، 2024 6:43 م

مرة أخرى .. الزعيم الجديد لتنظيم “داعش” عراقي تُركماني صنيعة أميركا داخل أسوار “بوكا” !

مرة أخرى .. الزعيم الجديد لتنظيم “داعش” عراقي تُركماني صنيعة أميركا داخل أسوار “بوكا” !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أعلن تنظيم (داعش)؛ بعد ساعات من مقتل زعيمه، “أبوبكر البغدادي”، اسم الخليفة الجديد، لكن لم يكن معروفًا كثير من المعلومات عن هذا القائد، وكل ما كان يُعرف عنه هو أن اسمه، “أبوإبراهيم الهاشمي القرشي”، لكن ظهرت مؤخرًا معلومات بشأنه كشفتها صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ نقلًا عن إثنين من أجهزة الاستخبارات.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن أجهزة الاستخبارات حصلت على هذه المعلومات من خلال جواسيس من داخل التنظيم، وأن الاسم الحقيقي للخليفة الجديد هو، أمير “محمد عبدالرحمن عبدالمولى الصلبي”.

وذكر الخبير في شؤون التنظيم، “أيمن التميمي”، لصحيفة (الموندو) الإسبانية؛ إن المعلومات التي نشرتها (الغارديان)، مؤخرًا، لا تحمل مفاجآت: “لكنها تؤكد أن الخليفة الجديد هو نفس الشخص الذي يُلقب في الوثائق الداخلية للتنظيم، بالحاج عبدالله أو عبدالله قردش، وعُرف الحاج عبدالله بأنه الرجل الثاني بعد البغدادي، كما أشار أحد قادة التنظيم الذين قبض عليهم أنه كان أكثر من خليفة محتمل”.

عراقي تُركماني وأجهزة الاستخبارات ترصده..

كشفت الصحيفة البريطانية أن المُلقب بـ”أمير المؤمنين” الجديد؛ كان معروفًا لدى أجهزة الاستخبارات الإقليمية والغربية، وُلد في “تلعفر” ودرس الشريعة الإسلامية في جامعة “الموصل”، لكنه ينتمي إلى الأقلية التًركمانية، ويُعد واحدًا من أعضاء النخبة غير العرب القلائل في التنظيم.

وأشارت مصادر استخباراتية إلى أن “الصلبي” اختبأ غربي “الموصل” تحت غطاء من الخلايا النائمة التي استطاعت البقاء في محيط حاضرة محافظة “نينوى”، بدلًا من أن يتبع “البغدادي” إلى محافظة “إدلب” السورية، التي قُتل بها.

وكان التنظيم قد أعلن تسمية خليفة “البغدادي”، في 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي، في بيان نشرته الذراع الإعلامية للتنظيم، كما أكد خبر مقتل “البغدادي”؛ والناطق باسمه، قبل خمسة أيام في غارة أميركية على قرية سورية على الحدود مع “تركيا”، لكن لم يكشف البيان معلومات بشأن هوية “القرشي” خشية على مصيره.

تتلمذ على يد “البغدادي” في سجن “بوكا”..

تُشير المعلومات الشحيحة المتاحة بشأنه حتى الآن إلى أنه كان ضابطًا في جيش الديكتاتور، “صدام حسين”، لكنه بعد الاحتلال الأميركي والتفكك الذي تعرض له الجيش العراقي؛ بدأ طريقه تجاه التعصب والراديكالية، ثم تعرف على “البغدادي” في “سجن بوكا”، الذي أنشأته القوات الأميركية على أرض “العراق”، وأفرز أبرز قادة التنظيمات الإرهابية.

وتمكن “البغدادي” من إغواء “الصلبي” لإعتناق إيديولوجيته، حتى بات شديد الولاء لمن أصبح فيما بعد قائدًا للتنظيم، وكشف تقرير (الغارديان) أن “الصلبي” كان مسؤولًا عن إطلاق التبريرات الدينية لقتل أبناء الطائفة الأيزدية على يد عناصر (داعش)، وتحت إدارته تم اختطاف آلاف السيدات والفتيات الأيزديات واستعبادهن جنسيًا، كما قتل آلاف الرجال والشباب بدم بارد ودفنوا في مقابر جماعية، وحتى الآن لا تزال مهام التعرف على الجثث مستمرة.

مخاوف من عودة “داعش”..

منذ توليه الخلافة، يعمل “الصلبي” على إعادة ترتيب هيكل التنظيم، الذي خرج من رحم تنظيم (القاعدة)؛ وتمكن من التمدد خارج حدود “سوريا” و”العراق”، وأعلن خلافته وسيطر على مناطق تقارب مساحة “بريطانيا”، لكنها إنهارت منذ سقوط آخر معاقل التنظيم في “سوريا”، في آذار/مارس الماضي.

ولدى القوات العراقية مخاوف من عودة (داعش)؛ ورغم أن التنظيم لم يُعد له أي سيطرة على الأرض، لكن وتيرة عملياته إزدادت خلال الشهور الماضية، إذ يقوم عناصره بزرع عبوات ناسفة وتنفيذ عمليات اغتيال نوعية إلى جانب نصب الكمائن لأفراد الأمن في محافظات “صلاح الدين وكركوك ونينوى”، وفي “سوريا” تمثل الأجواء في مخيمي “الهول” و”روج” قنبلة موقوتة.

وكانت قوات الأمن العراقية قد أعلنت، الخميس الماضي، اعتقال مفتي التنظيم، “شفاء نعمة”، المسؤول عن إصدار الفتاوى التي تبيح قتل رجال الدين والأكاديميين الذين رفضوا الإنضمام للتنظيم، كما أباح المواجهات المسلحة ضد الجيش العراقي وتدمير الآثار التاريخية مثل “مسجد النبي يونس”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة