يعد مشروع المفكر والمؤرخ المتصهين برنارد لويس( بريطاني المولد1916 صهيوني الانتماء أمريكي الجنسية ومن أعدى أعداء الإسلام )من اخطر المشاريع التي واجهت منطقة الشرق الأوسط ،في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين ،وتأتي خطورة هذا المشروع انه يحول الدول العربية والإسلامية بعد تقسيمها وتفتيتها على أسس عرقية واثنيه وقومية وطائفية الى أكوام من الأنقاض على شكل دويلات يحكم فيها أمراء الطوائف والكنترول بيد (السيد الأمريكي ) إرضاء للسيد الأكبر وهو الصهيونية السيد المطاع،هذا المشهد هو الذي تعمل ادارة اوباما وقبلها إدارتا بوش الأب وبوش الابن وما قبلهما ،حيث ابتدأ العمل بهذا المشروع الجهنمي بغزو أفغانستان والقضاء على حركة طالبان التي دعمتها من قبل لمواجهة الشيوعيين السوفيات ،ثم غزو العراق وإنهاء دوره القومي والدولي المؤثر وتسريح جيشه وإخراجه من دائرة الخطر على إسرائيل وأمنها ،لأنه يشكل تهديدا للأمن القومي والعالمي ويقصدون الأمن الصهيوني ،وتحويل العراق الى خرائب دولة تتحكم فيها الاحزاب الطائفية وأمراء الطوائف باسم الدين ،واتجهت الآلة الأمريكية الى ليبيا لنفس الغرض وبنفس الأسباب ،وطبقت السيناريو العراقي فيه بتسليم السلطة الى شلة الإسلام السياسي، بعد أن دمرت البلاد وقتلت أهلها وأشاعت الدمار والخراب والتقسيم والاحتراب الأهلي فيها كما حصل في العراق تماما ،ولم شهوة ادارة اوباما لهذا الحد وتنفيذ مشروع برنارد لويس حرفيا ،فقد اتجهت الأنظار هذه المرة الى سوريا لتلعب لعبتها القذرة وهي مسك العصا من الوسط فلا هي تقف مع الشعب السوري وتنهي معاناته مع نظام الأسد الدموي ولا هي تقف مع بشار الأسد ،هي تتفرج على القتل والدمار والتهجير والإبادة الجماعية من قبل نظام الأسد لشعبه الثائر ضده ،فإدارة اوباما ترفض تسليح المعارضة هي والدول الغربية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ،بحجة أن السلاح يذهب الى جبهة النصرة تنظيم القاعدة وهي فرية كذبها الجيش الحر أكثر من مرة عندما قتلت جبهة النصرة احد قادة الجيش الحر ،حيث يذهب التحالف الأمريكي الغربي الإسرائيلي الى إنهاك الشعب السوري وتدمير الجيش كقوة في المنطقة والباقي الوحيد بمواجهة إسرائيل حسب زعمها وخطورته على امن إسرائيل (هذه كذبة مفضوحة الجيش السوري منذ أكثر من ثلاثين سنة بمواجهة إسرائيل والجولان محتلة ولم يحرك ساكنا لا بشار ولا أبوه ؟؟)،ولكنها للتسويق الإعلامي فقط ،وهكذا تتدمر الدول العربية الواحدة تلو الأخرى بإشراف أمريكا وحلفائها وإيران وحزب الله (في العراق وسوريا تحديدا )،حيث حولت أمريكا وإيران الحرب في سوريا الى حرب أهلية طائفية وبامتياز تمهيدا للتقسيم والتفتيت الطائفي والعرقي والقومي (مطالبة الاحزاب الكردية في سوريا إعلان الحكم الذاتي وغيره )،ويأتي الدور على قلب الأمة النابض بالقومية العربية مصر قاهرة المعز ،فتسرق الثورة من قبل الإسلام السياسي والمتاسلمين الجدد إخوان مصر الذين حولوا مصر خلال فترة السنة من حكمهم الى جحيم لا يطاق وأردوا أخونة الشعب بأية طريقة حتى لو كانت بالترهيب والترغيب ،وبدعم أمريكي واضح ومكشوف (تهديد التظاهرات الآن حكومة السيسي بقطع المساعدات عن مصر وطلب ادارة اوباما بإطلاق سراح مرسي وطلب بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة بنفس الطلب وقبلهم الاتحاد الأوروبي على لسان اشتون يطلب بإطلاق سراح مرسي لماذ ا ؟؟؟)،إذن اللعبة الأمريكية ومشروع برنارد لويس انكشف والمخطط أصبح رهن التنفيذ وعلنيا وأمام العالم كله ورأس الحربة المنفذ فيه هم (الاخوان المتاسلمون )في كل من العراق وليبيا ومصر لبنان وتونس ،لذلك ثار شعب مصر العظيم وشعب سوريا العظيم وشعب العراق العظيم وشعب تونس العظيم لإسقاط مشروع لويس الطائفي ألتقسيمي للدول العربية الذي يقوده الإسلام السياسي في المنطقة ،وهاو يترنح أمام إصرار شعبنا العربي وينقض عليه بمليونيات جماهيرية لإسقاطه والدوس عليه كون لا يمثل الإسلام الحقيقي ،وإنما يمثل أجندة برنارد لويس الصهيونية ،هكذا يسقط العملاء ويبقى الشعب ،وهكذا تسقط المخططات التآمرية الأمريكية والغربية والمشاريع الصهيونية ،وفي مقدمتها مشروع برنارد لويس سيء الصيت .الشعب العربي يسقط مشروع التقسيم والتفتيت الصهيو-أمريكي-ألصفوي في المنطقة.