17 نوفمبر، 2024 5:23 م
Search
Close this search box.

ودقت ساعة الخطر للنظام الايراني

ودقت ساعة الخطر للنظام الايراني

إستفاد النظام الايراني کثيرا من اللعب على الحبال وإستغلال الاختلافات والرٶى والمصالح الدولية وتشابکها من أجل ضمان بقائه وإستمراره وقد عمل جاهدا لخداع المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا بشأن مزاعمه ونواياه ولاسيما من حيث القيام بمسرحية الاعتدال والاصلاح المثيرة للسخرية والتهکم، وإن سياسة الاسترضاء التي إلتزمتها البلدان الغربية کان لها أبلغ الاثر من حيث التأثير السلبي على نضال الشعب الايراني ومجاهدي خلق ضده خصوصا بعد تلك الصفقة المشينة بين إدارة الرئيس کلينتون وبين هذا النظام في اواسط العقد التاسع من الالفية المنصرمة والتي تم بموجبها إدراج مجاهدي خلق في قائمة المنظمات الارهابية في الوقت الذي کان فيه النظام نفسه البٶرة والمرکز الرئيسي للتطرف والارهاب في العالم.
سياسة الاسترضاء التي دعت مجاهدي خلق لعدم إتباعها من جانب الدول الغربية لکونها تخدم مصالح النظام الديکتاتوري القائم فقط وتلحق ضررا کبير بنضال الشعب الايراني ومجاهدي خلق من أجل الحرية، أصيبت بضربة قوية جعلتها مشلولة بعد إنتهاء عهد الرئيس السابقو أوباما حيث إن الرئيس الامريکي ترامب وعلى خلاف معظم الرٶساء الامريکيين الذين عاصروا هذا النظام الارعن إتبع سياسة حازمة وصارمة ضده تماما کما دعت لذلك وطالبت به زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، ومن دون شك فإن هذه السياسة الترامبية تجاه النظام الايراني قد أوصلته الى أوضاع يرثى لها بحيث إنه وبعد مقتل الارهابي قاسم سليماني لم يجرٶ إلا على رد تم إعتباره رمزي لکون هذا النظام قد علم بأنه أمام أوضاع مختلفة تماما عن السابق، وإن کل المٶشرات تدل على إن هذا النظام قد بات يسير في طريق يعرف هو قبل غيره إنه سيقود لنهايته وهو يحاول بشتى الطرق الحيلولة دون ذلك ولکن الشروط الامريکية التي تقف بوجهه تفشل وتحبط کل محاولاته.
هذا النظام الذي کان يسعى دائما من أجل خلق هوة وحاجز بين مجاهدي خلق وبين دول العالم عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا، قد أصيب بصدمة کبيرة بعد الذي أکده برايان هوك المبعوث الامريکي الخاص بالاوضاع في إيران والذي قال بخصوص رده على سٶال بخصوص إلغاء تعليمات طاولة الاسترضاء بشأن حظر الحوار مع مجاهدي خلق:” من الضروري للغاية أن نلتقي مع المعارضين الإيرانيين المنفيين و نسمع ملاحظاتهم وحالات قلقهم ونقوم بإشراك استراتيجيتنا وسياسة خارجيتنا والدور الرادع في إضعاف النظام وإضعاف القوات العاملة لها بالوكالة وسنواصل تلك الأنشطة.”، وهنا من المفيد جدا التذکير بأن الرئيس ترامب عندما إستلم مهام منصبه کرئيس إستقبل مجموعة من الشخصيات السياسية الامريکية التي قامت بتسليمه رسالة تدعوه فيها للعمل من أجل فتح حوار مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والتي تعتبر مجاهدي خلق بمثابة عموده الفقري، ويبدو إن مايجري الان هو هذا الامر وهو مايمکن بالضروة إعتباره إنه قد دقت ساعة الخطر بالنسبة للنظام الايراني.

أحدث المقالات