علاوي : ألعملية ألسياسية قائمة على وهم

علاوي : ألعملية ألسياسية قائمة على وهم

تقرير – هبة حسين

اتهم رئيس ائتلاف العراقية أياد علاوي ، رئيس الوزراء نوري المالكي بتفسير الدستور ” حسب ‏مزاجه ” واصفا في الوقت نفسه مسار العملية السياسية في العراق بالشاذ.
وقال في مقابلة اجرتها معه الوكالة الوطنية العراقية للأنباء /نينا/ :” ان الدستور ينص على وجود نظام ‏داخلي لمجلس الوزراء ، وهو ما تم التوقيع عليه ضمن اتفاق أربيل ، وان يكون هناك توازن سياسي ‏في التعيينات “.
واضاف انه ” لا توجد مادة دستورية تنص على اعتقال الابرياء بدون سبب يذكر ، ويعذب المعتقل من ‏دون ان يكون له محامي دفاع ، كما لا ينص الدستور على وجود للمخبر السري اطلاقا ” معتبرا ان ‏هذه المواقف مخالفة لما جاء بالدستور ، وان المالكي تجاوز على الدستور من خلال مخالفاته هذه.
وتابع علاوي الامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي :” الدستور يعاني من بعض الثغرات ، لكن ‏هذا هو الموجود ، ويجب ان نلتزم به “.
من جهة رأى ان العملية السياسية في العراق تعمل وما زالت على تكريس الطائفية وانتهاج سياسة ‏التهميش والاقصاء. وقال :” ان العملية السياسية يجب ان تكون شاملة للعراقيين ولا يستثنى منها ألا ‏الارهابيون والقتلة ” واصفا مسار هذه العملية بـ/الشاذ/ كونها قامت في ظل الاحتلال الامريكي اولاً ‏وبطائفية سياسية ثانياً.
وأضاف :” ان فشل العملية السياسية في العراق يتحمله الجميع ، ولكن هناك أطرافا تتحمل هذا الفشل ‏أكثر من الاخرين لأستئثارها بالحكم وبدعم دولي واقليمي ” منوها بان ” العملية السياسية برمتها تسير ‏باتجاه خاطئ لا يشجع على حل الاشكالات في العراق ، وان الشعب هو من يدفع الثمن الباهظ تجاه ‏عجز الحكومة الحالية “.
واكد علاوي :” ان الأوضاع والمشاكل الدولية والأقليمية تنعكس سلباً على العملية السياسية في العراق ‏‏” معتبرا انها عملية غير محصنة تقوم على الوهم ، بحسب قوله.
وأتهم أيران بالتدخل في الشأن العراقي وهو الذي قاد الى تدخل دول أخرى ، لافتاً الى ان التعامل ‏الدولي مع مطالب ايران وصمت المجتمع الدولي ازاءها ، أدى الى ” وضع لا يبشر بخير ولا يسر ‏أحدا “.
وبشأن الأحداث التي شهدتها وتشهدها مصر وتأثيرها على العراق ، رأى ” ان الاسلام السياسي هو ‏دمار للمنطقة وهو أحد المشاكل التي تمر بها دول المنطقة عامة والعراق خاصة “.
وقال علاوي :” ان الاسلام السياسي في العراق استحوذ على السلطة وانفرد بالقرار بأسم الدين “. ‏وأضاف :” ان الدين هو هويتنا ، ولكن عندما يسُيس ويحرّف عن نهجه ويصادر حقوق المواطنين ‏بغير وجه حق ، يكون أمراً بمنتهى السقوط “.
وتابع :” ابارك لمصر تأسيس حكومتها الجديدة ، لأنها بلد مهم واساسي بالمنطقة ” لافتا الى ” ان ‏الشعب المصري ، شعب رافض لمن يستحوذ على الحكم بأسم الاسلام السياسي وركب موجة الاسلام ‏وسيّس الدين واعتدى على الاخرين “.
وبخصوص امكانية عودة المنشقين عن القائمة العراقية ، اليها ، رفض علاوي عودة هؤلاء ، قائلا :” ‏ان من باع نفسه للحكومة ولارادة النافذين والمتنفذين ، والذي خذل الشعب العراقي وجماهير العراقية ‏والتزم بالمشروع الطائفي/ السُني والشيعي/ ، ليس له مكان بيننا “.
وأضاف :” اننا بأتجاه ترصين /العراقية/ من خلال اختيار شخصيات وطنية مهمة لا تتأثر بالمناصب ‏ولا بالفتات الذي يرمى لها من رئيس الحكومة وغيره ” بحسب تعبيره.
وحول زيارة رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني الاخيرة الى بغداد ، رأى علاوي ان زيارة رئيس ‏الاقليم كان هدفها كسر الجمود بين حكومتي الأقليم والمركز ، لكنها اكدت ايضا ضرورة التمسك ‏بالدستور ووحدة العراقيين ورفض الاستئثار بالحكم ، وانها جاءت لتؤكد ان القضية الوطنية هي الأهم ‏من قضيتي الأقليم والحكومة المركزية.
واعرب عن اعتقاده بأن الخلافات ما زالت مستمرة بين حكومتي الأقليم والمركز على الرغم من ‏الزيارات المتبادلة بين الطرفين. وقال :” هناك احترام متبادل بيننا وبين اخواننا في القيادة الكردية ، ‏وان الشعب الكردي ظلم من قبل النظام السابق ، لذا فقد آن الاوان لان يكون الكرد جزءا حقيقيا ‏ومتساويا مع الأخرين “.
وحول اوضاع السجون في العراق ، اكد علاوي وجود سجون سرية غير تابعة لوزارة العدل ، كما ‏يمارس التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين والسجناء.
وقال :” أكتشفنا هذه السجون عندما تم أعتقال رجال من القائمة العراقية ، قسم منهم خرج والاخر رهن ‏الاحتجاز لغاية الآن “. وأضاف :” ان المعتقلين تم تغييبهم في سجون غريبة عجيبة ، وعذبوا تعذيباً ‏شديداً ” بحسب تعبيره ، واصفاً هذه السجون بــ/الأوكار/.
ولفت الى ان المعتقلين لم يخرجوا إلا بعد وساطات ودفع اموال ، حيث رفعوا بعد خروجهم شكاوى ‏عدة لدى المنظمات انسانية وحقوقية عن حالات التعذيب ما شاهدوه بهذه السجون وهي مدعومة ‏بالوثائق.
وفيما يتعلق بما يقال عن تراجع شعبية القائمة العراقية في انتخاب مجالس المحافظات الاخيرة ، اقر ‏علاوي ” ان الاصوات التي حصلت عليها /العراقية/ في تلك الانتخابات كان من المفترض ان تكون ‏أكثر من ذلك.
وقال :” اننا لم نعط أهمية كبيرة لهذا الموضوع كما في الانتخابات الماضية ، وهذا خطأ ذاتي ” لافتاً ‏الى ان حركة الوفاق مثلا تعرضت لما وصفها حملة شرسة في هذه الانتخابات.

وأعلن :” أن /العراقية/ خسرت /16/ شهيداً من المرشحين في انتخاب مجالس المحافظات ، بالاضافة ‏الى ممارسة عملية التزوير ضدنا بشكل غير طبيعي ومنع الناخبين من الذهاب الى مراكز الاقتراع ‏من قبل القوات الامنية “. وشدد على ” ان /العراقية/ لا تتلقى اي دعم دولي او أقليمي كما ان ليس لها ‏أية سلطة في الحكومة ، وهي اليوم مطاردة “.
وبشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة ، قال علاوي :” ان الانتخابات تتكون من ثلاثة عناصر اساسية ‏هي احصاء سكاني ، وقانون انتخابات ، وقانون احزاب “.
وأضاف :” ان الاحصاء السكاني عنصر اساس في الانتخابات كونه يحدد عدد سكان كل محافظة وكل ‏منطقة وفي ضوء ذلك تحدد نسبة المشاركة ونجاح الانتخابات ، وهو لغاية الآن لم يطبق بالانتخابات ‏‏”.
وأوضح :” ان قانون الانتخابات عبارة عن مسودة ولم يقر لغاية الآن ، لكنه سيُقر قريباً لأصرار ‏‏/العراقية/ والأخرين عليه ، اما قانون الاحزاب فلن يقر كونه سيكشف تمويل ودعم الاحزاب وأموراً ‏كثيرة ” لافتاً الى وجود خلل كبير في هذه العناصر.
وأبدى تأييده لنظام القائمة الانتخابية المفتوحة ” رغم قصورها ” معتبرا ان القائمة المغلقة يمكن ‏التحكم بها أكثر من القائمة المفتوحة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة