لم تترك الاحزاب الاسلاموية الفاسدة وسيلة قذرة الا استخدمتها لاجهاض ثورة الشعب السلمية التشرينية ومنها تشويه صورتها واطلاق مختلف الاتهامات للشباب الابطال باستخدام جيوشها الالكترونية ناهيك عن الاساليب الاجرامية للناشطين من خطف وقتل واعتقال .. وفي واحدة من محاولاتها الخبيثة استخدمت شخصية ( الجوكر ) الذي يظهرفي احد الافلام المعروفة كانسان شريريستطيع ان يسيطر ويقود سكان مدينة لتحقيق اهدافه الشريرة ..المتظاهرون كانوا يواجهون كل هذا القمع المفرط والمنظم بمزيد من التمسك بسلميتهم وتنفيذ اعمال فنية وتشديد حرص الشباب على الممتلكات العامة والخاصة .. ما زالت عمليات التصعيد الاجرامية والاستفزازية للانتفاضة الجماهيرية مستمرة في نفس الوقت الذي بقيت فيه الحكومة متفرجة وتكتفي بالبيانات الاستنكارية وكأنها ليست مسؤولة عن حماية المتظاهرين ، بل ان ما يثير السخرية والضحك مع الاستهجان هو الاصرار الحكومي على اتهام ” الطرف الثالث ” بعمليات قتل الابرياء من دون ان تمتلك شجاعة القاء القبض عليه بالجرم المشهود .. وهو ما جعل البعض يتهم الحكومة بالتستر على المجرمين القتلة ان لم تكن هي الموجهة لهم كما اشار الى ذلك السياسي المعروف اياد علاوي تعقيبا على خبر استقالته من مجلس النواب . امس وانا اتابع جريمة التعرض للمتظاهرين السلميين في كربلاء وواسط وذي قار تذكرت كلمة سائق ( تك تك ) بسيط في ساحة التحرير معلقا على يوتيوب او فيديو يظهرفيه شباب التنسيقيات الابطال وكأنهم تلقوا تدريبهم في الخارج وهنالك جهات خارجية تمدهم بالمال واطلقوا عليهم صفة ( الجوكر ).. هذا الشاب اليافع سائق ( التك تك ) قال بلهجته العامية( عمي الجوكر مو احنا بل من يسرق الخبز من الفقراء ويقتل الابرياء .. ) كلمات بسيطة لكنها حكيمة وعميقة . فبعد ستة عشرعاما من تسلط الاحزاب الاسلاموية على مقاليد الحكم ادرك كل الشعب بفطرته السليمة غير الملوثة ان الجوكر الشرير هم اولئك الذين تاجروا بالدين وبالوطن فانتهكوا الحقوق وسلبوا المال العام وقتلوا الابرياء وكان السبب في تشريد الملايين .. ( الجوكر) ايها السياسيون الفاسدون هو الذي ما زال يقف بالضد من مطالب الشعب باختيار رئيس وزراء مستقل من خارج دوائر تاثيرهم برغم مرور اكثر من مائة عام على الانتفاضة الشعبية في بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الاوسط .. وهو الذي يصر على اختطاف الناشطين واغتيالهم .. شخصية ( الجوكر ) الشرير هو من سرق المال العام ومازال في وضح النهار يتقاسم تهريب النفط .. لاتنسوا شروركم وسوء اعمالكم وتذكروا ان الشعب رفضكم ولاعودة لكم وان من يراهن على انتهاء الثورة الشعبية قبل تحقيق المطالب وفي مقدمتها انهاء هيمنة الاحزاب الفاسدة وحل مجلس النواب وتشكيل حكومة مؤقتة من مستقلين تهيا لانتخابات نزيهة باشراف الامم المتحدة .. راجعوا ايها السياسيون نسب الفقر والبطالة واعداد اليتامي والارامل عندها ربما تدركون انكم حتى اسوأ ( جوكر) واننا كشعب تحولنا الى ملايين من الـ ( باتمان ).. وانكم زائلون ومطرودون من ارض العراق .. ولابد من معاقبتكم انتم والطرف الثالث فدماء الشهداء في رقبتكم .